وتقول صحيفة
واشنطن بوست الامريكية في
تقرير ترجمته السومرية نيوز، ان الولايات المتحدة تعتزم سحب معظم قواتها من
العراق خلال العامين المقبلين، لكنها ستترك قوة صغيرة متبقية في
منطقة كردستان الشمالية بموجب خطة تفاوض عليها مسؤولون أميركيون وعراقيون،
وقال مسؤول عسكري عراقي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوصف الخطط التي لم يتم الإعلان عنها، إن من المتوقع بقاء قوة أميركية أصغر حجما في إقليم
كردستان شبه المستقل لتوفير ضمانة أمنية للأكراد العراقيين ضد الفصائل والتي تتمتع بنفوذ واسع في بقية أنحاء البلاد.
ورفض اللواء باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع، في إفادة صحفية يوم الخميس تأكيد ما إذا كانت الخطة التي وصفها المسؤولون العراقيون دقيقة من وجهة نظر الولايات المتحدة.
وإذا اكتملت العملية، فسوف تمثل المرة الثانية التي تسحب
فيها الولايات المتحدة معظم قواتها من
العراق خلال أكثر من عقدين من التدخل الأمريكي، منذ غزت القوات الأمريكية
العراق في عام 2003 للإطاحة بالرئيس آنذاك
صدام حسين.
وتصف الصحيفة بالقول: "كما حدث مع الخروج الأميركي الأول في عام 2011، فإن الانسحاب الأميركي من المرجح أن يترك وراءه عراقا مثقلا بثغرات أمنية كبيرة وانقسامات طائفية وفساد، وهي المشاكل التي ساعدت في ظهور تنظيم داعش، الذي استولى على مساحة شاسعة من البلاد في عام 2014".
بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الوجود العسكري المستمر في كردستان، حيث تدير
وزارة الدفاع منذ فترة طويلة مهمة منخفضة المستوى بالقرب من العاصمة أربيل، سيكون أيضًا أمرًا أساسيًا لدعم عملياتها في سوريا المجاورة، حيث لا يزال هناك حوالي 900 جندي أمريكي، ولقد تسامحت حكومة الرئيس السوري
بشار الأسد مع الوجود الأمريكي في الجزء الشرقي من بلاده، لكن الدولتين لا تربطهما علاقات رسمية.
وتحرص حكومة السوداني على إظهار قدرتها على إنهاء الوجود الأميركي أو الحد منه على الأقل، وهو الأمر الذي يظل مثيراً للجدال نظراً لتاريخ أميركا في
العراق ونفوذ الفصائل المعادية للولايات المتحدة.
وقالت دانا سترول، المسؤولة السابقة في البنتاغون والتي تعمل الآن مديرة للأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن عودة الموظفين الأميركيين قبل عقد من الزمن أصبحت ضرورية عندما انهارت قوات الأمن العراقية إلى حد كبير وسط هجمات تنظيم
داعش.
وقالت "أشك في أن أي رئيس سيعيد القوات الأميركية إلى
العراق للمرة الثالثة إذا لم يتخذ القادة العراقيون خطوات لإعطاء الأولوية لمهمة مكافحة الإرهاب هذه، ويشمل ذلك منع البلاد من أن تصبح ساحة لعب لإيران، ومعالجة الفساد المستشري، وتوفير الموارد وتمكين قوات الأمن الشرعية، وضمان استجابة
الحكومة لاحتياجات جميع العراقيين".
وكان لدى
العراق حتى مارس 2003 حوالي 100 الف جندي امريكي، وارتفعوا في 2007 الى 170 الف جندي امريكي، لينخفض العدد بعد الانسحاب في 2011 الى 300 جندي امريكي فقط، وارتفع حتى 2020 الى 5 الاف جندي، والان لايوجد سوى 2500 جندي امريكي.