تلك الحوادث كلها أسفرت عن وقوع ضحايا ومصابين من المدنيين والقوات الأمنية، وفي مناطق متفرقة من البلاد.
في 18 حزيران، انفجرت عبوة ناسفة اثناء عمليات تفتيش استهدفت دورية تابعة للجيش ضمن منطقة حاوي العظيم بديالى، أوقع الحادث وقتها جنديين مصابين. وذلك قبل أن يقتل العقيد "حيدر مايد" على يد ابنه بست إطلاقات نارية بسبب خلافات عائلية، في ذي قار.
في ذات التاريخ أعلاه، ارتكب شخص مجزرة بشعة بحق أهل زوجته مستخدماً "البيكيسي" والرمانات اليدوية في منطقة الحرية شمالي بغداد، إذ أقدم على قتل امرأة وشقيقها وأصاب آخرين، حتى تدخلت القوات الأمنية وأصابت الجاني برصاصة واعتقلته.
أيضاً، أقدم شخص على قتل والده ثم الانتحار في
مدينة الحلة ضمن محافظة بابل "لأسباب لم تعرف".
وفي 19 حزيران، انفجرت رمانة يدوية على صحابها عن طريق الخطأ اثناء محاولته رميها على منزل ضمن قرية جيزاني في قضاء الخالص بمحافظة ديالى، ما تسبب ببتر يده ونقله إلى المستشفى والتحفظ عليه لأغراض التحقيق.
ووقع في ذلك اليوم ما عرفت بـ"مجزرة النهروان"، فبعدما تشاجر شاب مع عائلته قام برمي رمانتين يدوية داخل الدار ما أسفر عن مقتله ومقتل والده واصابة امه واخته بجروح خطيرة، بالاضافة الى إصابة 3 اشخاص من اقربائه؛ وذلك في حي الوحدة بقضاء النهروان.
20 حزيران، شهد هذا اليوم نزاعاً عشائرياً استخدمت فيه الاسلحة الخفيفة والمتوسطة بالقرب من ساحة 83 في
مدينة الصدر شرقي العاصمة؛ أسفر عن إصابة شخص وطفلين، فيما اعتقل 3 من المتورطين فيه.
في النجف، فتح مسلحون نيران اسلحتهم، بتاريخ 21 حزيران، باتجاه عجلة مدنية اثناء مرورها ضمن منطقة حي المكرمة ما أسفر عن اصابة سائقها بجروح خطيرة.
وشهد قضاء شيخان بمدينة الموصل استهدافاً بصاروخين سقطا في مساحات فارغة، لكن لم يتم معرفة مكان الانطلاق وجهة الاستهداف.
بدورها، تمكنت مديرية شرطة محافظة البصرة، في 22 حزيران، من إلقاء القبض على متهمين اثنين أقدما على قتل مواطن يعمل صيدلانياً في مستشفى الشهيد الصدر التعليمي؛ إثر خلاف شخصي.
ودوت أصوات انفجارات في ناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل؛ ليتبين بعدها أنها ناتجة عن تفجير لمخلفات حربية مسيطر عليها.
في نفس اليوم، استهدفت قذائف هاون مجهولة المصدر شركة دانة غاز الواقعة في قضاء جمجمال شمالي العراق؛ أدى ذلك إلى توقف العمل داخل الشركة، وإخراج جميع المهندسين؛ تحسبا من وقوع أي طارئ.
أما في صلاح الدين، فقد صدت القوات الأمنية تعرضاً على نقطة تفتيش، لتباشر بعدها بعملية تفتيش بحثاً عن المنفذين.
في صباح اليوم الـ23 من حزيران، أصيب أربعة منتسبين تابعين لهيئة الحشد الشعبي؛ اثر انفجار عبوة ناسفة على عجلتهم ضمن منطقة جرف الصخر في محافظة بابل.
إلى ذلك، قتل حارس ليلي رمياً بالرصاص في حي الرحمة المجاور لاستعلامات مقبرة النجف بعد تعرضه لثلاثة أشخاص نفذوا عملية سطو على منزل أمرأة وسرقوا منها مبلغ عشرة ملايين دينار.
وبعد معلومات دقيقة حول وجود حادث قتل في منطقة النهروان شارع الشمري بالعاصمة
بغداد توجهت قوة أمنية، على الفور إلى محل الحادث ليتبين وجود جثة المجنى عليه (س.م) مواليد العام 2010، وبدت عليها اثار تعذيب.
أما في الانبار، أُعلن عن إصابة جنديين أُصيبا نتيجة انفجار عبوة ناسفة على سرية هندسة الميدان في قيادة عمليات المحافظة.
جريمة بشعة أيضاً ارتكبت خلال 23 حزيران، عندما اقدمت امرأة على نحر شقيقها الطفل؛ بسبب خلاف بينها وبين والدة المجنى عليه، ثم بعد ذلك قطعت رأس الطفل ودفنته في حفرة، ووقتما بدأت تفوح رائحة الجثة المتفسخة سكبت مادة التيزاب عليها من اجل اخفاء الرائحة، وتم نقلها لاحقاً إلى نهر الفرات ورميها هناك؛ وذلك في
مدينة السماوة مركز محافظة المثنى.
في 24 حزيران، تعرض محيط حقل كورمور الغازي في قضاء جمجمال التابع للسليمانية في اقليم كردستان، لهجوم صاروخي بالكاتيوشا.
ختام هذا الأسبوع كان بحدث "مس هيبة الأجهزة الأمنية"؛ بعدما قام شخص يدعى "مثنى الحلبوسي" بالسير في اتجاه معاكس في احد شوارع الفلوجة، دفع هذا عناصر
الأمن إلى إيقافه..، لكنه اعتدى على آمر فوج طوارئ الانبار السادس العقيد عادل تبان وعدد من المنتسبين ثم "جر سلاحه ورمى عدة إطلاقات نارية في الهواء".
وتضاربت الأنباء حول هوية المعتدي، بين من يدعي أنه (مثنى الحلبوسي) شقيق رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وبين من ينافون هذا الأمر ويقولون أنه "تشابه أسماء" وهذا الشخص ليس بشقيق رئيس البرلمان. وفي كل الأحوال، تسببت الحادثة باستقالة العقيد التبان من منصبه، قائلاً: "القانون يطبق على المواطن الضعيف وأنا لا استطيع أن اكون ظالماً او منافقاً".
واعتبر مراقبون هذا الحادث بأنه "مساس بهيبة الأجهزة الأمنية، داعياً إلى معاقبة المتورطين بالحادثة واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم مهما كانت صفاتهم وانتماءاتهم".