الباحث بالشان الامني ضياء الشريفي، اكد أن هروب السجناء من الحسكة السورية قد يتضمن رسالة تهديد من الولايات
المتحدة الى
العراق في حال لم تنسجم ترشيحات رئيس الوزراء المقبل مع اهدافها، فيما اشار الى ان جميع السيناريوهات محتملة وحجم الخطر لا يمكن التهاون معه كي لايتكرر سيناريو سقوط المدن بيد تلك الجماعات الارهابية.
وقال الشريفي في حديث للسومرية نيوز، إن "قضية هروب السجناء من سجن الحسكة السورية كان مخطط له وعلى مستويات دولية متقدمة يقابلها تحرك غير طبيعي او مسبوق لتحرك الزمر الارهابية في مناطق مختلفة خصوصا المشتركة منها مع
العراق اضافة الى تحركات اخرى لتلك الجماعات في المناطق المشتركة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وكان من تبعاتها خروقات امنية اخرها قبل ايام استهداف نقطة عسكرية في ديالى".
واضاف الشريفي، ان "هروب السجناء من الحسكة والذين يمثلون عتاة
داعش الارهابي لا يمكن الاستهانة به وهو خطر كبير جدا وتهديد للعملية السياسية في
العراق وقد يتضمن رسالة امريكية الى العملية السياسية في
العراق بأنه في حال تم اختيار رئاسة وزراء بعكس ما يريدون فسوف يكون هناك عمليات عسكرية من
داعش وربما تصل الى تكرار سيناريو إسقاط مدن "، لافتا الى ان "هنالك مخطط جديد يرسم للمنطقة وقد يتضمن عزل مناطق وحصر مناطق بين
سوريا والعراق وهنالك تخطيط معد على مستويات متقدمة جدا".
وتابع ان "ما نراه ان هنالك عدم وجود القدرة لدى بعض القيادات
الامنية ممن لديهم ميول معينة وهذا الامر خطر جدا واتوقع ان تكون هناك أحداث مختلفة وخطيرة بعد نزوح هذه الاعداد الكبيرة من السجناء الهاربين في حال عدم السيطرة عليهم قبل دخولهم
العراق قبل ان يستقروا في أماكن معينة "، مشددا على "اهمية ان تكون هناك صولة سريعة و استباقية في جميع المناطق الحدودية قبل ان يبدأ تدفق تلك الجماعات الارهابية بشكل اكبر واوسع"، مشددا على "اهمية تحديد مناطق العبور لتلك الجماعات وامكانية وجود انفاق لنقلهم بين
العراق وسوريا والتي يجب ان يتم متابعتها والتدقيق عليها في حال كانت موجودة حاليا".
واكد الشريفي، على "أهمية ان يكون هناك تحرك سريع للحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والجيش والمخابرات والأمن الوطني لإيقاف هذا الخطر المحدق على
العراق خصوصا اننا في وضع سياسي لا نحسد عليه".
الخبير السياسي حسن الحاج، اكد أن المجاميع التي هربت من سجن غويران في الحسكة السورية سيكون لها طريقان اما الهروب باتجاه تركيا او الهروب باتجاه
العراق لتعزيز قواتها التي تقاتل على الارض.
وقال الحاج في حديث للسومرية نيوز، إن "هروب المئات من ارهابي وعتاة
داعش من سجن غويران في مدينة الحسكة السورية يعد امر خطير جدا ولا يتعلق بسوريا وحدها وربما يشكل تهديد اكبر على
العراق في حال اشرنا الى ان عملية العظيم الارهابية جاءت بالتزامن مع حادثة هروب السجناء في سوريا"، مبينا ان "هذه المجاميع التي هربت من
سوريا سيكون لها طريقان إما الهروب باتجاه تركيا او الهروب باتجاه
العراق لتعزيز قواتها التي تقاتل على الارض خصوصا ان المعطيات الحالية تشير الى اعادة بعض الدول تمويلها لتلك الجماعات الارهابية بغية اعادة احياءها وتنشيطها بالمنطقة وتكرار أحداث 2011 و 2014".
واضاف الحاج، ان "ماحصل في سجن الحسكة هو امر خطير ولا بد على قواتنا
الامنية الحذر ورفع درجة التأهب وعلى قوات الحشد السيطرة بشكل محكم على الحدود العراقية السورية، خصوصا ان المئات من أولئك السجناء ما زالو هاربين والبحث عنهم مستمر ما يجعلنا أمام سنياريوهات مختلفة وخطرة في حال التماهل مع هذا الأمر".
من جانبه فقد تسائل النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، "هل يعقل ان دولة تعداد القوات
الامنية فيها أكثر من 1.2 مليون منتسب وما يقارب 30% من ميزانيتها يتم انفاقها على الوزارات والاجهزة
الامنية ويدخل شعبه حالة من الخوف والهلع بسبب احداث سجن غويران في الحسكة ؟".
واضاف شنكالي في تغريدة على تويتر، "ماتفسير ذلك اذا لم يكن الفساد الذي ينخر مؤسسات هذه الدولة".