السومرية نيوز/
بغداد
اكد مجلس
الامن الوطني، الخميس، على ان مؤتمر مكافحة إعلام تنظيم "داعش" وفكره وافق على دعم
العراق من خلال انشاء مركز التميز الدولي، مشددا على ضرورة المزيد من الدعم الدولي في مجال إعادة إعمار المدن ومعالجة أثار التنظيم النفسية والاجتماعية وتعزيز مقومات
الأمن والسلم الأهلي.
وقال مجلس
الامن الوطني في بيان تلقت،
السومرية نيوز، نسخة منه، إنه "تحت شعار (من أجل عالم بلا أرهاب، مكافحة التطرف مهمة الجميع) أنعقد في
بغداد المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة إعلام
داعش وفكره للفترة من 13-14/12/2017 بمشاركة واسعة من دول التحالف الدولي والاتحاد الأوربي والمؤسسات العراقية المختصة وتضمن
المؤتمر عقد عشرة جلسات بحثية تخصصية في ضوء المحاور الأتية".
واضاف المجلس، أن "هذه المحاور تتمثل بعمليات المعلومات في مكافحة داعش، والعمليات المعلوماتية ومستوياتها الثلاثة (استراتيجي، تشغيلي، تكتيكي)، وتجربة
العراق في نجاح العمليات الإعلامية، وتطور عمليات المعلومات لدى
داعش وكيفية مواجهتها، ومواجهة التطرف الدولي، ومكافحة التمرد في بيئة المعلومات، ودور المجتمع المدني
العراقي في مكافحة التطرف والطائفية، ومكافحة فكر
داعش والتطرف، وعمليات المعلومات وبناء القدرات للعمليات النفسية، وقدرات العمليات المعلوماتية".
وتابع المجلس، أنه "في الوقت الذي جاء فيه هذا
المؤتمر متزامناً مع اعلان
العراق الانتصار الكبير على
داعش وتطهير كامل ترابه الوطني، فإن الوفود الدولية المشاركة سجلت أعجابها واشادتها بالإنجازات التي حققها
العراق والتي توجت بالانتصارات الكبرى على داعش".
واوضح المجلس، أنه "تأكيداً على أهمية الشراكة الدولية لدعم
العراق في الفترة القادمة وادراكاً منه لخطورة العقيدة الأيدلوجية لداعش لتخريب الأنسان وتقويض النفوس والعقول، فأن
العراق يتطلع الى تعميق أواصر التعاون واستمراره مع التحالف الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والمؤسسات الدولية المعنية بمواجهة مرحلة ما بعد
داعش للتحرك الى الأمام بخطى واثقة ومدروسة ومنسقة لدحر الإرهاب فكرياً وعقائدياً عن طريق بلورة استراتيجية واضحة الأهداف والأبعاد وتخصيص الموارد اللازمة للتنفيذ".
واكد المجلس، أنه "في هذا السياق يؤكد
العراق على ضرورة المزيد من الدعم الدولي في مجال إعادة إعمار المدن ومعالجة أثار
داعش النفسية والاجتماعية وتعزيز مقومات
الأمن والسلم الأهلي".
ولفت المجلس الى ان "العراق عانى من هذه العصابات الإرهابية يقف اليوم حاملاً أرادة الانتصار وراية النصر الذي تحقق ببسالة العراقيين وتعاونهم مع العالم في مكافحة إعلام
داعش وفكره والعمل مع الجميع من أجل عالم بلا
داعش تسوده المحبة ويعم فيه السلام".
واشار المجلس الى ان "ممثلي
الدول في هذا
المؤتمر اتفقوا على أهمية ما جاء فيه من توصيات علمية وتشخيص دقيق للمرحلة القادمة ومتطلباتها وابدوا استعداد دولهم لاستمرار دعم
العراق والافادة من تجربة النجاح العراقية في توفير
الأمن والسلم الدوليين".
واكد المجلس على ان "نتائج
المؤتمر تمثلت بدعم
العراق من قبل التحالف الدولي في انشاء مركز التميز الدولي، وموافقة دول التحالف الدولي على تصدي وسائل الإعلام وشركات التواصل الإجتماعي للمنابع الفكرية والإعلامية لداعش الإرهابي، وإستمرار دعم التحالف الدولي للعراق في بناء الجهد النفسي والعمليات النفسية في المؤسسات العراقية، والتنسيق مع مركز مكافحة التطرف العالمي (اعتدال) في المملكة العربية السعودية لمكافحة التطرف والعمل على نشر الاعتدال، وموافقة دول التحالف الدولي على استمرار الشراكة الدولية في دعم
العراق لمرحلة ما بعد
داعش من خلال أعادة الأعمار والخدمات، وتطوير ودعم الأعمال الفنية العراقية التي توثق وتبرز بطولات الجيش
العراقي والقوات الأمنية العراقية بكافة حقوقها من خلال التنسيق مع الجهد الدولي الداعم لها".