مجلس البغدادي: هناك مخاوف من حدوث سبايكر ثانية في الناحية

السومرية نيوز / الأنبار
قال مجلس ناحية البغدادي في محافظة الأنبار، الاثنين، أن الأسر التي يحاصرها تنظيم "داعش" داخل المجمع السكني في الناحية متخوفة من ذهابها ضحية لمجزرة تشبه مجزرة سبايكر في محافظة صلاح الدين، مؤكدا أن هناك حالات مجاعة حصلت بين الأهالي لعدم توفر الطعام لعدة أيام، فيما حمل حكومتي الأنبار وبغداد مسؤولية أوضاع الناحية.

وقال عضو المجلس نجم عبد الله مشعان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اهالي الناحية (90 كم غرب الرمادي) محاصرون من قبل تنظيم داعش منذ ثلاثة ايام من دون ابسط مقومات الحياة مثل الماء والكهرباء".

وأضاف مشعان أن "هناك قصفا مستمرا لتنظيم داعش الارهابي بواسطة قذائف الهاون على المجمع السكني في الناحية"، لافتا الى أن "تنظيم داعش الارهابي كان مساء امس بالقرب من بوابة الحي السكني وقامت طائرات التحالف الدولي بمعالجته".

وتابع أن "الأسر المحاصرة في المجمع السكني متخوفة من حدوث كارثة انسانية كالتي حصلت في قاعدة سبايكر"، مؤكدا أن "المجمع السكني يحتوي على اكثر من الف أسرة، وجميعهم مطلوبون لداعش، واذا دخل التنظيم سيقوم بحرق هذه الأسر".

وحمل مشعان "المسؤولين في الحكومة المركزية والمحلية المسؤولية الكاملة عن سلامة هذه الأسر"، لافتا الى أن "التنظيم قام بإعدام 30 شخصا من ابناء ناحية البغدادي حرقا".

وأشار الى أن "الجيش لم يتدخل لحد الآن وليس لديه إمكانية مواجهة تنظيم داعش وذلك لعدم وجود الوقود والسلاح والعجلات التي يحتاجها في مواجهة التنظيم"، مؤكدا أن "المجمع يحتاج الى تدخل سريع وانقاذ الأسر فيه، وذلك لحدوث حالات مجاعة بين العوائل لعدم تناولتهم الغذاء منذ عدة ايام".

وكان قائد شرطة ناحية البغدادي بمحافظة الانبار قاسم العبيدي كشف، في وقت سابق من اليوم الاثنين (16 شباط 2015)، ان تنظيم "داعش" ما يزال يحاصر المجمع السكني بالناحية، وفيما بين انه لم تصل اية تعزيزات، اشار الى ان اللواء 27 في الفرقة السابعة بالناحية نفد منه العتاد.

وطالب رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، اليوم، وزير الدفاع خالد العبيدي بقيادة المعركة في ناحية البغدادي وتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما دعا الحكومة الاتحادية الى تحرك سريع لإنقاذ الأهالي وإيصال المواد الغذائية والإنسانية لهم.