قائد الجيش البريطاني السابق: الغارات لن تدمر داعش ولا بد من دور برّي

كشف القائد السابق للقوات المسلحة البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردز، الخميس، أن الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" لا يمكن لها حسم الحرب معه، مشددا على ضرورة مشاركة وحدات عسكرية غربية بمعركة برية لدعم القوى التي ستقاتله على الأرض.

السومرية نيوز/ بغداد
كشف القائد السابق للقوات المسلحة البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردز، الخميس، أن الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" لا يمكن لها حسم الحرب معه، مشددا على ضرورة مشاركة وحدات عسكرية غربية بمعركة برية لدعم القوى التي ستقاتله على الأرض.

وقال ريتشاردز في تصريحات لـ"سي ان ان"، ان "تحقيق النصر الكامل على داعش عبر الضربات الجوية وحدها لا يمكن"، مبينا ان "قوانين الحرب واضحة ومعروفة، وقد قلتها سابقا وقالها أيضا الجنرال مارتن ديمبسي، قائد الأركان الأمريكية بانه لا يمكن الفوز بالحرب عبر الضربات الجوية وحدها، وهذا أمر بالغ الأهمية إذ لا يمكن لطيار في طائرته السيطرة على الأرض والاحتفاظ بها، لذا لابد للقوات البرية أن تفعل ذلك".

وعن هوية القوات التي قد تقاتل على الأرض في ظل رفض أمريكا وبريطانيا والدول العربية نشر قوات برية، رد ريتشاردز قائلا "هذا هو السؤال المهم، وبالطبع الأمر يعتمد على الوقت المتوفر أمامنا، فما يقلقني هو أن بوسعنا تشكيل جيش ما ودفعه إلى مهاجمة المسلحين ولكن إنجاز كامل المهمة سيكون أكثر تعقيدا، وأظن أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا"، مشيرا الى "اننا يمكننا اختصار ذلك الوقت إذا دعمنا ذلك الجيش بوحدات عسكرية غربية أو وحدات من دول أخرى، وهذا ما أفضله".

وأكد ريتشاردز "لا أقول أن علينا أن نتقدم الصفوف في القتال، ولكن يجب أن نشارك على نحو واسع بالأمور اللوجستية التي عادة ما تصنع الفارق بين الجيوش النظامية والقوات المشكلة من هواة"، مبينا ان "القدرة على مواصلة القتال أمر بالغ الأهمية وعلينا تنظيم مسألة القيادة والسيطرة والتأكد من فعالية الضربات الجوية، وقد يعني ذلك نشر بعض وحدات القوات الخاصة".

وتابع ريتشاردز في رد له على سؤال حول رأيه بموقف الأمريكيين الذين أكدوا أنهم لن يتدخلوا لمنع سقوط مدينة كوباني باعتبار أن ذلك ليس "مشكلة استراتيجية"، "أظن أن لديهم وجهة نظر محقة، وربما يكون الأوان قد فات لإنقاذ المدينة فأنا لست متأكدا مما يجري على الأرض، ولكن تكتيكيا الأمر تجاوز القدرة على تغيير الأحداث".

وأضاف "أنا أشعر بالأسف حيال المدنيين في كوباني، ولكنها قضية منفصلة والأهم هو كيفية معالجة الملف برمته".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا، في (3 تشرين الأول 2014)، جميع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب إلى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، مؤكداً ضرورة أن تكون الضربات الجوية بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

كما كشف العبادي، في (26 أيلول 2014)، أن الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم "داعش"، أعطت الحكومة العراقية تطمينات بعدم دخول قوات برية إلى الأراضي العراقية، مبينا أن العراق طالب هذه الدول بسرعة إرسال أسلحة وذخائر لدعمه في حربه ضد الجماعات "الإرهابية".

قائد الجيش البريطاني السابق: الغارات لن تدمر داعش ولا بد من دور برّي

أمن

إستفتاء

كيف ستكون علاقة الطبقة السياسية العراقية مع ترامب؟

أبراج

على السومرية