السومرية
نيوز/
بغداد
تلاقي
تجارة الهواتف المحمولة رواجاً ملحوظاً في
السوق العراقية بعد دخول الهواتف الذكية
التي تعمل بأنظمة التشغيل المتطورة، والتي تتيح لمستخدمها مجالاً واسعاً من التمتع بخدمات
اتصالات سهلة وغير مكلفة، وبدأت معالم سوق الهواتف تتبدل حيث بدأت بالانتعاش بعد
أن لاقت ركوداً في السنوات الماضية.
ويؤكد
تجار عراقيون أن تجارة الهواتف المحمولة تعيش الآن عصرها الذهبي بسبب إقبال
المواطنين على الهواتف الذكية بشكل منقطع النظير، حيث أشاروا الى أن نسبة زيادة
الأرباح خلال 2012 وصلت الى 30% مقارنة مع 2011.
ويقول
صاحب
وكالة جيفوري التجارية لبيع الهاتف المحمول في
العاصمة بغداد ويدعى أحمد
فلاح
في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "من النادر حالياً أن يطلب مشترٍ
هاتفاً محمولاً من الأنواع القديمة وغير المتطورة"، مشيراً إلى أن
"الإقبال على شراء الهواتف الذكية يشمل جميع فئات المجتمع وخاصة الموظفين
والشباب".
الهاتف
الذكي يخفض
أسعار الكمبيوتر المحمول
شهدت
سوق الكمبيوتر
المحمول تراجعاً واضحاً أمام إقبال المستهلكين على شراء الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، على
الرغم من تخفيض الوكالات لأسعار الكمبيوتر المحمولة والمكتبية بنسبة 15% إلا أن
الإقبال على هذه الاجهزة تضاءل خلال العام الماضي.
وتشبه
الهواتف الذكية جهاز كمبيوتر شخصي صغير الحجم، ووصلت من القوة بحيث صار من الصعب
تسميتها هواتف بعد الآن،
لان هذه الاجهزة يمكن من خلالها إجراء المكالمات وتشغيل
مقاطع الفيديو والتقاط الصور واستخدام الانترنت بالإضافة إلى المزيد من التطبيقات
المتطورة.
ويقول
صاحب
وكالة NCCلFلبيع
الحاسبات في شارع الصناعة في
بغداد بهاء ضياء الأعسم في حديث
لـ"السومرية نيوز"، إن "الإقبال على شراء الحاسب المحمول انخفض
بنسبة 25% وخاصة بين فئة الشباب، لتوجههم الى الهواتف الذكية والتي تحمل مواصفات
تغنيهم عن استعمال الحاسوب المحمول"، مشيراً إلى أن "الهواتف الذكية أثرت
بشكل كبير على مبيعاتنا، التي أغلبها يباع الآن للدوائر الحكومية والشركات".
ويضيف
الأعسم "أنا أفكر بتجربة تجارة الهواتف الذكية باستحداث قسم في وكالتي نظراً
للإقبال المتزايد للطلب على اقتنائها".
عمل
مضنٍ للحصول على الهاتف الذكي
دفعت الرغبة للحصول على الهواتف الذكية بعض الشباب
والطلاب الى العمل في مهن تتطلب الجهد الكبير والسهر، ومن أجل الحصول على هاتف
محمول ذكي عمل الطالب باقر صادق في معمل لصناعة الأثاث بعد انتهاء دوامه في
الجامعة لتوفير المبلغ الذي يمكنه من شراء الهاتف الذكي الذي يحمله.
ويقول صادق في حديث لـ"السومرية نيوز"، "أنا
سعيد جداً لأني استطعت بعد جهد مضنٍ أن اقتني جهاز I
Phone 5"، مشيراً إلى أن "عائلتي لا تتمكن من توفير مبلغ الجهاز
لذلك عملت لمدة ثلاثة أشهر وبدوام مسائي في معمل لصناعة الأثاث المنزلي من أجل
تحقيق حلمي بامتلاك جهازي العزيز".
ويضيف صادق أن "إصراري على اقتناء هذا الجهاز
سببه رغبتي في توفير المال الذي كنت اصرفه لتعبئة هاتفي، ولكي أتمكن من الاتصال
بأصدقائي عن طريق البرامج المجانية التي يوفرها هذا الجهاز بالمجان، بالإضافة إلى
إمكانية أن استخدم الانترنت بأي مكان أكون فيه".
وتتراوح أسعار الهواتف الذكية في
السوق العراقية بحسب
وكلاء بيعها مابين 500 إلى 800 دولار أمريكي، والأجهزة الرائجة والمطلوبة في
السوق
هي أجهزة I Phone و Samsung
في الوقت التي تراجعت هواتف كانت
تسيطر على سوق المبيعات من بينها هواتف Nokia بجميع أنواعها.
محلات تبيع بالآجل
يلجأ معظم الشباب الذين لا يستطيعون توفير مبلغ شراء
الهواتف الذكية الى طرق تمكنهم من الحصول عليها، منها الشراء بالآجل من المحلات
والجمعيات الاستهلاكية الموجودة في
العاصمة بغداد.
ويقول صاحب محل البسملة لبيع الهواتف بالجملة في
حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الكثير من الشباب يأتون الى المحل
ويطلبون شراء جهاز هاتف ذكي بالآجل"، مشيراً إلى أن "انتشار محلات بيع
الهواتف المحمولة بالآجل في الآونة الأخيرة سببه عدم تمكن الكثير من أصحاب الدخل
المحدود من شرائها نقداً".
ويقول الموظف هيثم قاسم في حديث لـ"السومرية
نيوز"، إني "اشتريت تلفون SAMSUNG GALAXY من الجمعية
التعاونية الاستهلاكية الخاصة بالوزارة التي أعمل بها، لعدم تمكني من شرائه من
السوق نقداً"، معرباً عن تذمره من "النسبة التي أضافتها الجمعية الى سعر
الهاتف والتي تصل الى 20%، وهي نسبة كبيرة".