وأصبح ماسك أغنى رجل في العالم خلال عام 2021 بعد أن أطاح بمؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، لكن القرار الذي اتخذه أحد قضاة ولاية ديلاوير، الثلاثاء، "له آثار بمليارات الدولارات فيما يتعلق بثروة ماسك"، وفقا لموقع مجلة "فوربس".
وتنازل ماسك عن لقب "أغنى شخص في العالم" لرئيس مجموعة لويس فيتون المختصة بالسلع الفاخرة، برنارد أرنو، بعد أن أبطل قاض بولاية ديلاوير حزمة ضخمة من أسهمه في شركة تسلا، وهي "خيارات أسهم الموظفين" (ESO) القائمة على الأداء منحت لماسك عام 2018.
وقضت
المحكمة بأن تلك الخيارات التي حصل عليها ماسك وتبلغ قيمتها 56 مليار دولار "كانت غير عادلة"؛ لأن الملياردير كان "يتمتع بعلاقات وثيقة مع اثنين من أعضاء مجلس
الإدارة الذين صاغوا الصفقة، وأنه كان يتحكم في جزء كبير من العملية".
وبسبب الحكم القضائي، لن يتمكن من تداول تلك الأسهم أو بيعها، ونظرا للمستوى العالي من عدم اليقين بشأن ما سيأتي بعد ذلك - بما في ذلك استئناف الحكم، فقد خفضت مجلة "فوربس" حصة ماسك في أسهم خيارات الموظفين التابعة لتسلا بنسبة 50 بالمئة، وهو ما يكفي لخفض صافي ثروته بمقدار 25.5 مليار دولار.
وتقدر "فوربس" إجمالي ثروة ماسك الآن بـ 184.5 مليار دولار، ليتخلف عن أرنو (صافي الثروة المقدرة: 210.8 مليار دولار) لكنه لا يزال متقدما على بيزوس ثالث أغنى شخص في العالم (179 مليار دولار).
أين يضع ماسك ثروته؟
ويحتفظ ماسك الذي يفتقر إلى مبالغ كبيرة من النقد، بثروته في حصص ملكية في عدة شركات، بما في ذلك تسلا.
ويمتلك ماسك 411 مليون سهم ونحو 304 ملايين من أسهم خيارات الموظفين في تسلا، بإجمالي حوالي 127 مليار دولار، وهو الجزء الأكبر من ثروته.
ولا تشمل هذه الحسابات أمر القاضي هذا الأسبوع، الذي طلب من ماسك إعادة بعض "خيارات أسهم الموظفين" التي حصل عليها.
وبجانب تسلا، أسس ماسك "سبيس إكس"، وهي شركة خاصة تصنع الصواريخ والأقمار الاصطناعية في عام 2002. ويملك في "سبيس إكس" 42 بالمئة من إجمالي أسهم الشركة، وذلك بقيمة إجمالية تزيد عن 71 مليار دولار.
وتعمل الشركة مع وكالة "ناسا" لإجراء عمليات إطلاق صواريخ تحمل مركبات فضائية، والقيام برحلات إلى محطة الفضاء الدولية.
وتعتزم شركة "سبيس إكس" إعادة رواد الفضاء إلى القمر، للعمل في أول مهمة بشرية لناسا إلى القطب الجنوبي للقمر، والمقرر إجراؤها عام 2026.
كذلك، اشترى ماسك شركة تويتر مقابل نحو 44 مليار دولار في صفقة مثيرة للجدل عام 2022، وأعاد تسمية منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة إلى "إكس".
ومنذ الاستحواذ، قام الملياردير بتسريح غالبية موظفي الشركة وتعيين رئيس تنفيذي جديد، علاوة على تراجع ثقة المعلنين بعد أن أصبحت العلامات التجارية حذرة من الإعلان في المنصة.
ويستحوذ ماسك على 79 بالمئة من أسهم شركة "إكس" (تويتر سابقا) بقية 8.4 مليار دولار، إذ تقدّر قيمة "إكس" الآن بأقل من نصف ما كانت تقدّره تويتر في وقت الصفقة.
وفي عام 2016، ولدت شركة "بورينغ" بسبب سخط ماسك إزاء الازدحامات المرورية، إذ يقترح الملياردير الأميركي عمليات "نقل جماعية" تحت الأرض عبر الأنفاق.
وتهدف الشركة إلى بناء شبكة من الأنفاق عالية السرعة بالقرب من بعض المدن الأميركية الأكثر ازدحاما. وفي عام 2017، نشر ماسك أنه حصل على "موافقة حكومية شفهية" على مشروع "هايبرلوب" يربط واشنطن العاصمة بمدينة نيويورك ويقلص مسافة السفر إلى 29 دقيقة.
ومع ذلك، لم يرَ ذلك المشروع النور.
وما يعرف بالـ "هايبرلوب" هو مفهوم لنظام نقل عالي السرعة عبارة عن كبسولات تنطلق بسرعة عالية داخل أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء.
ويملك ماسك 3.3 مليار دولار من أسهم هذه الشركة التي نفذت أكبر مشاريعها حتى الآن في لاس فيغاس بمسار نقل يبلغ طوله 2.7 كيلومتر واستخدمه أكثر من 1.5 مليون شخص منذ افتتاحه عام 2021، بحسب موقع الشركة نفسها.