وكتبت الفارس في تغريدتها ”بعض
الدول دفعت ملايين الدولارات وفوقها فلسطين هدية لترامب كي يحفظ لها عروش من فيها، وعلى حين غرة ابن الخليل الأبية زلزل عرش
ترامب بـ 20 دولارا ومزورة كمان“.
وتشير الفارس في تغريدتها تلك، إلى الأمريكي
محمود أبو ميالة، الذي رفض موظف يعمل في متجر مملوك له، أخذ عملة ورقية من فئة 20 دولارا بحجة أنها مزورة، وقام بإبلاغ
الشرطة التي تورط أحد رجالها عند حضورهم بمقتل فلويد خنقاً خلال عملية توقيفه.
وبدت الفارس في موقف
مؤيد لما قام به أبو ميالة الذي ظهر في عدة مقابلات تلفزيونية مبدياً أسفه على ما حصل مع فلويد، وأبدى ندمه على البلاغ الصادر من متجره للشرطة، وقدم تعازيه لعائلته، بينما لا تزال عدة ولايات بينها العاصمة واشنطن تشهد احتجاجات عارمة بسبب مقتل فلويد وسط اتهامات للشرطة بممارسة العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء.
وتلقت الفارس سيلاً من الانتقادات على تغريدتها التي حضرت فيها السخرية بحادثة تسببت بمقتل رجل بجانب خسائر فادحة شهدتها الولايات
المتحدة بسبب أعمال عنف وشغب ونهب رافقت الاحتجاجات الواسعة ضد
الشرطة.
وحذفت الفارس التغريدة المثيرة بعد تلك الانتقادات، دون أن تعتذر عنها، ما جر عليها مزيداً من الانتقادات من مدونين ينتمون لعدة دول عربية، بما في ذلك بلدها
الأردن.
ويقول منتقدون للفارس إن تغريدتها مسيئة للفلسطينيين، حيث أظهرتهم بأنهم سبب للمشاكل في
الدول التي يقيمون فيها، وقال آخرون إن تغريدتها تتضمن إسقاطاً على السعودية بهدف الإساءة للمملكة التي لمعت الفارس في إعلامها لسنوات، قبل أن يتم فصلها من قناة ”إم بي سي“ على خلفية تغريدة مثيرة للجدل أيضاً.
وقالت الكاتبة السعودية، فايزة محمد الصبحي، في رد على تغريدة الفارس ”أتعبتي من بعدك في نكران الجميل، هل اللمز و التلميح أقصى جهد منك تجاه القضية الفلسطينية؟!“.
وبدت فوزية الشهري – وهي كاتبة مقال في الصحافة السعودية أيضاً – غاضبة من الفارس وتغريدتها المثيرة، وقالت في تعليق لها ”مرتزقة تحت التدريب #علا_الفارس“.
ومن الأردن، بلد الفارس، حضرت كثير من الانتقادات أيضاً، وكتبت إحدى المغردات قائلة ”تويت غير موفق يا عُلا الفارس…. هذي اللي دافعتو عنها من فترة يوم قلت انها مريضة والحقد مخيّم في قلبها !!!“.
الكاتب الأردني خالد ارتيمان السرحان، لم تعجبه تغريدة الفارس أيضاً، وكتب في رده عليها ”( وتم حذف التغريدة ….) كلما زاد عمري قل اهتمامي بما يقوله الناس وأكتفي بمشاهدة ما يفعلون …!!“.
ومن الإمارات، نشرت الكاتبة والإعلامية مريم الكعبي، صورة لتغريدة الفارس بعد حذفها، وتساءلت ساخرة فيما يبدو ”هل بالفعل غردت علا الفارس بهذه التغريدة ثم حذفتها ! #علا_الفارس“.
وأضافت الكعبي في تغريدة ثانية ”أصبحت نسياً منسيّاً، احتفت بها
الجزيرة وأنتجت لها (بي ان) القطرية برنامجاً تم تسخير كل الإمكانيات له لم يحقق أي صدى ولم يتابعه أحد، وتلقفتها
الجزيرة تهدهدها في نشراتها الإخبارية لترضيها، وما زالت في غياهب النسيان تذكرنا بنفسها بحنجرة العنتريات التي حفظناها“.
وأوضحت في تغريدة ثالثة ”علا الفارس، من الراقصين على السلالم، فلا هي صعدت بعد سقوطها المدوي، ولا هي قادرة على العودة بعد أن أنكرت من صنعها وصنع جماهيريتها“.
وقال الكاتب السعودي، عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ، في رد على الفارس ”علا .. ليه حذفتي هالتغريده الأبية ؟! سأحترمك لو جاوبتي بصراحة“.
وكتب أحد المغردين في تعليق على الفارس ”#علا_الفارس اثبتت هذه النائحة المستأجره .. انها تؤيد الظلم الذي تسبب بمقتل رجل برئ وتصف المدعي عليه ظلما .. ( بأنه أبيّ) وتصفق له .. وتسخر من موت الرجل البرئ بكل وقاحه وعنصريه وحقد“.
وتثير الفارس على الدوام الجدل بتدويناتها وظهورها الإعلامي منذ أن تخلت عنها قناة ”إم بي سي“ على خلفية تغريدة تتعلق أيضاً بالرئيس ترامب، واعتبرها كثير من السعوديين يومها مسيئة لبلادهم، قبل أن تنضم الشابة الأردنية للإعلام القطري.