السومرية نيوز/
بغداد
بعد أن قضت أم بريطانية تبلغ الـ22 من العمر ساعات في تنظيف منزلها، مستغلة بعض وقت الفراغ بين الاهتمام بطفلتها ودراسة الحقوق، استيقظت لتكتشف أن ابنتها الصغيرة خرّبت كل شيء عندما استيقظت فجراً والأم نائمة.
ردة فعل الأم كانت غريبة بعض الشيء حسب تقريرٍ أفردته صحيفة The Sun البريطانية، حول "الواقعة" التي حدثت فجر الـ8 من مارس/آذار 2018، إذ نشرت الوالدة وتدعى زوي ويلز إعلاناً ساخراً عرضت من خلاله ابنتها آيفي روز للبيع!
وقالت الأم في
الإعلان أنها لم تكن تدري ماذا تفعل عندما استوعبت أن طفلتها بعد ساعات التنظيف "كان لديها خطط أخرى"، وكافأت زوي بغرفة نوم مليئة بالألعاب، وحوض استحمام مليء بجل الاستحمام المنعش المتدفق حول حوض الاستحمام، وغرفة معيشة مليئة بالألعاب والكتب والأطعمة الملتصقة في السجادة.
وكتبت زوي المنهكة
الإعلان الهزلي الذي عرضت فيه ابنتها المشاغبة للبيع على الشبكات الاجتماعية تدعو فيه المشترين المحتملين إلى إرسال بريد إلكتروني لها على العنوان: ineedsleepandacleanhouse@helpme.co.uk (الذي يعني "أحتاج إلى النوم ومنزلٍ نظيف@ساعدوني").
وقالت زوي من مدينة تيلفورد بمقاطعة شروبشاير في إنكلترا: "لم أستطع تصديق نفسي عندما مررتُ وشاهدتُ الفوضى. لقد قضيت وقتاً طويلاً في اليوم السابق لأنظف البيت بشكلٍ لائقٍ. استيقظتُ في السادسة والنصف صباحاً، ووجدتُ المنزل وكأنَّ قنبلة أصابته ولم أكن أعرف أأضحك أم أبكي. فكنتُ على وشك البكاء، لكن عليّ أن أضحك، هكذا أتعامل مع الأمور. عندما أخبرتُها أنَّه يجب أن تنظف ما فعلته، ردّت أنَّ هذه مهمتي لأنَّني الأكبر. أنا منزعجة من ردود فعلها الكبيرة وهي في سنٍ صغيرة. مَن يدري كيف ستصبح في غضون بضع سنوات".
وأضافت: "لقد جعلتها تساعدني في تنظيف كل ما فعلته، لكن في النهاية كل ما تمكَّنتُ من القيام به هو أنَّي نقلتُ بطانيتها من
غرفة المعيشة إلى
غرفة نومها واستغرقت في النوم. لقد استغرق الأمر مني يوماً تقريباً حتى أعيده إلى حالته، لأنَّه في كل مرة أرتب فيها غرفة، أعود إلى الغرفة التي لا تزال موجودة فيها لأجدها مُخرَّبة مجددًا".
وكشفت طالبة القانون زوي أنَّ إيفي روز متقدمة في سن النطق، نظراً لتربيتها حول أشخاص بالغين وتشجيعها على استخدام اللغة والعبارات "الناضجة".
وأضافت زوي: "إنَّها موهوبة صغيرة. إذا طلبت منها في أي وقت أن تفعل شيئاً، تكون هناك شروط مرتبطة بفعلها لذلك، والتي عادةً ما تنطوي على مساعدتي لها. وإذا لم أساعدها، ستستخدم سلاحها المعتاد وترد: "إذا كنت تحبينني، لفعلتِ كذا وكذا.."
وأكملت "وعلى الرغم من أنَّه يمكن أن يكون لديها توجه ما وتحاول التصرف على نحوٍ معين، إلا أنَّني أحاول دائماً التأكد من أنَّها تتصرف كما يُطلَب منها. ومثل معظم الأمهات، لا أحصل على الكثير من النوم؛ فلا أحصل إلا على أربع ساعات متقطعة من النوم كل ليلة".
ويقول
الإعلان الذي كتبته زوي: "ذهبتُ للنوم ليلة أمس وتركتُ المنزل نظيفاً وكنتُ أتطلع إلى أن أستلقي جيداً. لكن سرعان ما وجدتُ المنزل عند الساعة 10:30 صباحاً وكأن قنبلة ضربته، وكان جسدي جاهزاً للدخول في وضعية عدم عمل أي شيء".
واستطردت ضاحكة: "لهذا السبب، أنا مضطرة للأسف لعرض ابنتي الحبيبة إيفي روز للبيع حرصاً على سلامة المنزل. إيفي روز تبلغ من العمر 3 أعوام و10 أشهر، وهي مدربّة على البقاء في المنزل، إلا أنَّ لديها مشكلة تظهر أحياناً، وهي أن توقظك الساعة 4:30 فجراً كي تعد لها شطيرة من اللحم".
وأضافت زوي في الإعلان: "سوف تضطر أيضاً للاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحاً كل يوم، لأنَّ هذه هي بداية اليوم بالنسبة لإيفي روز. ليس هذا كل شيء، بل سوف تضطر كذلك إلى تحمُّل السلوك الشبيه بالمراهقات الذي يصدر عنها أحياناً. وفي حال طلبت منها أن تفعل شيئاً، فاستعد للشروط التي سوف تمليها عليك مقابل أن تنفذ ما طلبته منها".
واستكملت: "سوف تطلب منك إطعامها باستمرار. لكنَّها لن تأكل إلا الطعام الذي تختاره هي. وفي حال لم ترغب بتناول ما أعددتُه، سوف ترفض أن تأكله وستظل تتذمر إلى أن تعد لها طعاماً آخر".
وقالت محذّرة بالخط العريض: "إياك وحضنها أو تقبيلها إلا إذا قرَّرت هي أنَّها ترغب بذلك؛ فهي تكره هذا!".
واختتمت إعلانها قائلةً: "على أي حال، في حال أردت الحصول على مزيد من المعلومات، برجاء إرسال رسالة نصية إلى عنوان البريد الإلكتروني الآتي: ineedsleepandacleanhouse@helpme.co.uk".
لكن الأم زوي، التي ليس لديها أبناء عدا إيفي روز، قالت إنَّها ما كانت لترضى عن ابنتها بديلاً، حتى ولو كانت تصرفاتها تتسم بالوقاحة والفوضوية في بعض الأحيان .
وقالت: "إيفي روز لديها رد على كل شيء، لدرجة أنَّني أعتقد أن كيلي قد طفح منها في بعض الأحيان".
وأضافت: "من الصعب أن تجد طالبة قانون تخسر أمام طفلة في الثالثة من العمر، لكنها ستدهشك حقاً".
واختتمت قائلةً: "إيفي روز هي كل شيء بالنسبة لي؛ إنَّها عالمي كله. وبقدر ما يمكن أن تكون متعبة أحياناً، ما كنتُ لأرضى عنها بديلاً أبداً!".