إستذكر إقليم كردستان، الإثنين، ضحايا عمليات الأنفال وسط صمت للدعاية الإنتخابية ودعوات لمحاكمة المسلحين الكرد الموالين للنظام السابق بسبب مشاركتهم في عمليات الأنفال.
السومرية نيوز/ السليمانية
إستذكر إقليم كردستان، الإثنين، ضحايا عمليات الأنفال وسط صمت للدعاية الإنتخابية ودعوات لمحاكمة المسلحين الكرد الموالين للنظام السابق بسبب مشاركتهم في عمليات الأنفال.
وقال المتحدث
الرسمي باسم وزارة الشهداء والمؤنفلين فؤاد عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وزارة الشهداء والمؤنفلين أعدت برنامج خاصا لإحياء
ذكرى الأنفال في مختلف مناطق إقليم كردستان"، مبيناً أن "مراسم
ذكرى ضحايا عمليات الأنفال إنطلقت بإفتتاح بصب تذكاري للأنفال في
مدينة جمجمال بمحافظة السليمانية".
وأضاف عثمان أن "حكومة إقليم كردستان تكثف مساعيها من أجل الإعتراف الدولي بعمليات الأنفال كإبادة جماعية ضد الشعب الكردي"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "وزارة الشهداء قدمت مشروعا بتعويض ضحايا الأنفال من قبل الحكومة العراقية".
وأشار عثمان إلى أن "وزارة الشهداء وبالتنسيق مع وزارة حقوق الإنسان العراقية تواصل جهودها في عمليات البحث عن المقابر الجماعية لضحايا الأنفال"، موضحا أنه "تم إعادة 2230 رفات لضحايا الأنفال إلى كردستان حتى الآن".
وطالب ذوي الضحايا ا الذين حضرو مراسم إستذكار عمليات الأنفال التي أقيمت بقضاء جمجمال الجهات المسؤولة في إقليم كردستان بمحاكمة المسلحين الكرد الذين شاركوا بمساندة النظام
العراقي السابق في تنفيذ عمليات الأنفال.
وقالت إحدى ضحايا الأنفال، شرمين عمر ، لـ"
السومرية نيوز" أنه" جروحنا لن تندمل مالم يتم محاكمة المسلحين الكرد الموالين لنظام صدام حسين الذين نفذوا عمليات الأنفال بحقنا" مطالبة الجهات المسؤولة في إقليم كردستان إلى الكف عن منح هؤلاء المرتزقة المناصب والسلطات "
وشهدت مدن إقليم كردستان الإثنين صمتا للدعاية الإنتخابية إستجابة لدعوة وزارة الشهداء والمؤنفلين تقديرا لأرواح الضحايا وعدم إستغلال هذه المناسبة للدعاية الإنتخابية.
وكان جيش النظام
العراقي السابق قام بساعده مسلحين من الكرد العراقيين، بتنفيذ حملة عسكرية في آذار 1988، أطلق عليها اسم "عملياتالأنفال"، وقد بدأت المرحلة الأولى في 22 من شباط 1988، وتم خلالها مهاجمة وادي جافايتي على مدى ثلاثة أسابيع.
وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كردستان
العراق (دولي جافايتي، منطقة كرميان، قرداغ، ، دولي باليسان، خوشناوتي، بادينان)، وتم إخلاء 5000 قرية كردية خلال تلك العمليات العسكرية، فضلاً على قتل أو اعتقال عشرات الآلاف من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال من سكانها (وفقاً للمصادر الكردية)، وكان مصير الآلاف منهم مجهولاً لغاية السنوات القليلة الماضية، حيت تم العثور على رفاة الكثيرين منهم في مقابر جماعية لاسيما جنوب
العراق.
وبحسب الإحصاءات الرسمية في إقليم كردستان العراق، فقد راح ضحية عمليات الأنفال 182 ألف موطن كردي اغلبهم من مناطق كرميان.