السومرية نيوز /
بغداد
تساءل القيادي في ائتلاف
دولة القانون ياسين مجيد، السبت، عما اذا كان هنالك تنسيق بين ائتلاف متحدون الذي يتزعمه رئيس
البرلمان أسامة النجيفي وبين تنظيم "داعش"، واصفاً عناصر التنظيم بـ"ذئاب" ظهروا بعد انسحاب
الجيش بدعوة من متحدون، فيما أكد أن ساحة اعتصام
الانبار أزيلت دون دماء خلاف دول أخرى شهدت مجازر بعد فض اعتصامات فيها.
وقال
مجيد في مؤتمر عقده، اليوم، في
مبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، تعقيباً على انسحب اعضاء متحدون في البرلمان، "هل انزعجوا بسبب اعتقال النائب احمد العلواني الغائب منذ سنة كاملة عن
البرلمان واعتقل بالجرم المشهود؟ أم انهم انزعجوا لفض خيمة الفتنة التي تبين انها مفخخة من داعش؟"، مشيراً الى أن "ذئاب
داعش ظهرت في
الانبار وهي تقتل وتذبح بعد انسحاب
الجيش بدعوة متحدون، فهل هناك تنسيق بينهما؟".
وأضاف
مجيد "هل انزعج نواب متحدون لأن القوات الامنية أزالت الوجه القبيح لداعش؟ هل أن ساحة الاعتصام هي ساحة مقدسة عند متحدون؟ وهل اصبحت الساحة كأنها المسجد الأقصى يدافعون عنها ويقاتلون؟ هل أن
الجيش العراقي هو جيش احتلال وعدو لمتحدون؟".
وتابع "متحدون مع من بالضبط؟ مع محافظ
الانبار الذي كان من المعتصمين وهو الآن يقاتل داعش؟ أم مع عشائر
الانبار أم مع شرطة
الانبار أم مع العراق؟"، موضحاً ان "الإجابة متروكة للشعب الذي أصبح واضحا لديه أن قائمة متحدون مع من متحدة"، على حد تعبيره.
وأشار
مجيد الى أن "ساحة رابعة العدوية في القاهرة استمرت 44 يوما وانتهت بمجزرة، وساحة تقسيم في أنقرة استمرت 17 يوما وانتهت ايضاً بمجزرة ارتكبها
الجيش التركي، وساحة اللؤلؤة في البحرين انتهت باحتلال البحرين من قبل قوات درع الجزيرة والسعودية"، لافتا الى أن "ساحة الاعتصام وخيام الفتنة الوحيدة في المنطقة والعالم التي أزيلت دون إراقة قطرة دم واحدة، وهذا يعني ان القوات العراقية هي الأكثر مهنية ووطنية في المنطقة".
وأوضح ان "أية قوة اجنبية بريطانية او اميركية او فرنسية او المانية او ايطالية تقتحم ساحة لابد ان تقتل وتصيب، ولو كان صدام حسين من يحكم لضرب خيمة
الانبار بالكيمياوي".
وكان ائتلاف متحدون للإصلاح اعتبر، الخميس (2 كانون الثاني 2014)، أن القوات العسكرية دخلت مدن
الانبار "بشكل استفزازي دون ضرورة" عندما كانت آمنة وغادرتها بعد أن اضطربت امنيا، عادا موقف رئيس الوزراء من الازمة "تنصلا عن المسؤولية"، فيما دعاه الى الكف عن استهداف الشركاء وتفعيل الادارة المحلية بالانبار وأن لا يدخل
الجيش للمحافظة الا بطلب منها في حالات "الضرورة القصوى".
وأعلن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، في (30 كانون الأول 2013)، انسحابه من وثيقة الشرف الوطني، عازياً ذلك إلى "تنصل" رئيس الوزراء نوري المالكي منها، كما وضع 44 نائبا من ائتلافه استقالتهم بيد النجيفي، وذلك على خلفية اعتقال النائب أحمد العلواني في الرمادي وما تبعه من أحداث أمنية شهدتها
الانبار.