السومرية نيوز /
بغداد
وصفت وزارة
الدولة لشؤون المرأة، الخميس، دراسة مؤسسة "تومسون رويترز" التي تحدثت عن أن
العراق ثاني أسوأ بلد
عربي يمكن للمرأة أن تعيش فيه، بأنها ضعيفة وغير مطابقة للواقع، مؤكدة أن
العراق يملك حزمة من التشريعات والآليات الوطنية المعنية بالمرأة لا تملكها دول عربية أخرى اعتبرتها الدراسة "مكاناً أفضل من
العراق يمكن للمرأة أن تعيش فيه".
وقالت الوزارة في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الدراسة التي اصدرتها مؤسسة تومسون رويترز في مجال قضايا المرأة في
البلدان العربية ضعيفة وغير مطابقة للواقع"، داعية "كل المؤسسات للرجوع الى مصادر موثوقة واعتماد معايير واضحة وشفافة للمقارنة بين
الدول العربية، لأن قيمة اي بحث او دراسة تتوقف على المعلومات والارقام الدقيقة والموثقة بمصادر".
وأكدت الوزارة أن الدراسة "تستند الى معلومات غير دقيقة عن اوضاع النساء، وقامت بتقييم الاوضاع عن بعد، اذ تم ارسال الاستبيان الى اشخاص وصفتهم بالخبراء، وتبين ان عدد المجيبين على الاستبيان من كل
دولة يجب ان لا يقل عن 10 اشخاص"، مبينة أن "عشرة اشخاص او 15 شخصا كحد اعلى من
العراق هم من استندت اليهم المؤسسة في تقييم اوضاع العراق".
وأوضحت الوزارة أن الدراسة "بالغت بأعداد الارامل، حيث قالت ان في
العراق 1600000 أرملة"، مشيرة الى أنها "لم تستند الى اي وثيقة، في حين تشير احصاءات الجهاز المركزي للاحصاء الى ان عدد الارامل في
العراق لا يتجاوز المليون ارملة".
وبينت أن "العراق يملك حزمة من التشريعات والآليات الوطنية المعنية بالمرأة، كوزارة
الدولة لشؤون المرأة ودائرة الرعاية الاجتماعية للمرأة، وقسم المرأة في كل وزارات
الدولة ومؤسساتها وقسم الرصد في وزارة حقوق الانسان، ولجنة المرأة والاسرة في مجلس النواب العراقي ولجان المرأة في كل مجالس المحافظات"، معربة عن دهشتها من "تصنيف اوضاع النساء في
البلدان العربية بأفضل من
العراق مع ان دولهن لا تمنع زواج القاصرات ولا تسمح للنساء بتجنيس ابنائهن، وتمنع النساء من المشاركة السياسية وقيادة المركبات، وتخضع اكثر من نصف نسائها للختان".
وكانت دراسة نشرتها مؤسسة تومسون رويترز، في (12 تشرين الثاني 2013)، أشارت إلى أن مصر هي أسوأ بلد في العالم
العربي يمكن للمرأة أن تعيش فيه يليها
العراق بفارق صغير ثم السعودية ثم سوريا فاليمن.