السومرية نيوز / دهوك
اعتبر
نائب السكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، الثلاثاء، أن مرحلة ما بعد الانتخابات ستكون بداية النهوض التي تتمثل في احترام إرادة الجماهير، مؤكداً أن الخسارة مرة ولكن التهرب من قرار
الشعب مخجل.
وقال صالح في منشور بصفحته الشخصية على شبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك" واطلعت "السومرية نيوز" عليه، إنه "في اعقاب اجتماع المكتب
السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الاخير، اعلنا احترام الاتحاد الوطني الكردستاني لارادة شعبنا والتزامه بها رغم عدم رضانا عن نتائج الانتخابات الاولية، فضلا عن قيام الاتحاد بإعادة النظر في آليات العمل والادارة والبرامج ومستلزمات العمل والمهام والمسؤوليات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني".
وأضاف صالح أنه "لا شك أن النتائج الاولية لاعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني هي مبعث قلق"، لافتا إلى أنه "يبدو أن الجماهير غير راضية عن اداء وسياسة الاتحاد الوطني الكردستاني واسلوبه في
ادارة مهامه للمرحلة الراهنة، ما يحتم علينا الاصغاء لرسالتهم بدقة وعدم تجاهلها، واجراء مراجعة شاملة لمواقف وسياسات واسلوب عمل الاتحاد الوطني الكردستاني على امل الحصول على ثقة الجماهير في الانتخابات المقبلة".
وتابع صالح أن "الخسارة مرة، ولكن التهرب من قرار
الشعب مخجل"، مؤكدا أن "أية محاولة للتلاعب بقرار
الشعب من قبل أي شخص وأية جهة كانت يعد مخالفة لقرار الاتحاد الوطني الكردستاني وإرادة أعضائه".
وأشار صالح إلى أن "النتائج الاولية هي مبعث قلق للاتحاد الوطني الكردستاني، ولكن نجاح عملية الانتخابات هو نجاح كبير لشعب كردستان وللاتحاد الوطني الكردستاني"، لافتا إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني "تعرض خلال تاريخه الى انتكاسات عدة، لكنه تمكن بفضل ارادته الصلبة من النهوض مجددا".
وأوضح أن "بداية النهوض عقب هذه الانتخابات تتمثل في احترام ارادة الجماهير والتمعن في رسالة العتب والنقد التي بعثها ومراجعة سياساتنا وقيادتنا واسلوب عملنا على امل الحصول على دعم وثقة
الشعب مجددا"، مؤكداً أن "تجاهل الواقع والتسلط والترهيب سيجلب الفشل الذريع".
ودعا صالح الاطراف السياسية الى "الالتزام بتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لحسم الشكاوى وفق القانون لحين الاعلان عن النتائج الرسمية"، مضيفا أن "الواجب الوطني يحتم على الجميع حماية نزاهة وشفافية هذه التجربة الديمقراطية".
ويعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني أحد الأحزاب السياسية الكردية الرئيسة في العراق، حيث تأسس في 1 حزيران 1975 ورفع شعار حق تقرير المصير والديمقراطية وحقوق الإنسان للشعب الكردي في العراق، ويتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، وأحزر في أول انتخاب لبرلمان إقليم كردستان في العام 1992 نصف مقاعد البرلمان.
وتشير النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات برلمان إقليم كردستان إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني جاء في المرتبة الأولى، تليه حركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى، فيما حل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني في المرتبة الثالثة.
يذكر أن إقليم كردستان شهد، يوم السبت الماضي، عملية الاقتراع العام لانتخابات برلمان إقليم كردستان، بمشاركة أكثر من مليوني شخص، حيث تنافس 1138 مرشحا عبر 31 قائمة للحصول على 111 مقعد برلماني.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أول أمس السبت (21 ايلول 2013)، أن نسبة المشاركة في انتخابات إقليم كردستان تجاوزت الـ73%، فيما تؤكد مصادر في المفوضية أن النتائج الرسمية ستعلن يوم الـ26 من أيلول الجاري.