السومرية نيوز/
صلاح الدين
أعلن المتحدث باسم ساحات التظاهر والاعتصام في ست محافظات
محمد طه الحمدون، الخميس، عن رفض المتظاهرين والمعتصمين لخيار المواجهة المسلحة والذهاب إلى خيار تشكيل "إقليم"، لافتا إلى إن مؤتمراً سيعقد قريبا لممثلي المحافظات "المنتفضة" بهذا الشأن قبيل إجراء استبيان رأي نهائي لتبني الخيارات بشكل رسمي.
وقال الحمدون، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المتظاهرين والمعتصمين في استبيان أولى اجري في ساحات التظاهر والاعتصام في ست محافظات منتفضة، أعلنوا عن رفضهم لخيار المواجهة المسلحة، وابدوا موافقتهم بالاحتكام إلى خيار تشكيل إقليم".
وبيّن الحمدون، إن "الاستبيان اظهر أن جمهور هذه المحافظات مع خيار الإقليم، لذا اتفق على دراسة الخيار من الناحية القانونية، وإجراء استبيان نهائي لبيان خيار الجمهور، الذي سيتم تبنيه بشكل رسمي بعد ذلك".
ولفت إلى إن "المحافظات المنتفضة ستعقد قريبا مؤتمرا لمناقشة البحوث والدراسات الخاصة بتشكيل الإقليم بالتنسيق مع الشخصيات السياسية والدينية والشعبية"، مضيفا إن "خيار الإقليم ستتم مناقشته من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المؤتمر المؤمل عقده خلال الأيام المقبلة".
ونوه الحمدون بأن "المؤتمر سيعقد على أساس الاستبيان الذي سيجرى بمشاركة مواطني المحافظات الست، ليكون خيارهم ومصيرهم واضحا للجميع"، مؤكدا أن "التظاهرات والاعتصامات مستمرة، ولن تتوقف لحين تحقيق ما خرج لأجله المحتجون، منذ خمسة أشهر، أو تحقيق خياراتهم برغم تعنت الحكومة ومن يتمسك بالسلطة".
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات ضد سياسات الحكومة، في أعلن رجل الدين البارز عبد الملك السعدي في (في 21 كانون الثاني 2013)، الخروج للتظاهرات والمشاركة بها "فرض عين" على كل عراقي، فيما أفتى السعدي في (25 كانون الثاني 2013) بحرمة مطالبة بعض المحافظات بإقليم مستقل، عادا أن ذلك سيجزأ ويفتت العراق.
فيما قدم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، في (29 نيسان 2013)، مبادرة لحل الأزمة الحالية، تضمنت استقالة الحكومة وتشكيل حكومة مصغرة مؤقتة من أعضاء مستقلين، وحل البرلمان تمهيداً لإجراء انتخابات عامة مبكرة.
وفي (13 أيار الحالي) طرح السعدي عن مبادرة "حسن نوايا" لحل الأزمة، بعقد مؤتمر في الإمامين العسكريين في سامراء، غير أن الوقف الشيعي ردً برفض اقتراح السعدي في (14 أيار 2013) معتبراً العتبات الدينية مكاناً "للعبادة لا تمارس فيه السياسة".
وفي ردة فعل على رفض الحكومة الضمني لمبادرة السعدي، أعلنت اللجان الشعبية الست في المحافظات "المنتفضة" انه "لم يبق أمام أهل السنة والجماعة في العراق سوى خيارين لا ثالث لهما، إما المواجهة المسلحة أو إعلان خيار الأقاليم".
ودخلت الأزمة الناشبة في العراق بين الفرقاء مرحلة حرجة، بانفضاض "التظاهر السلمي" وانتشار الملثمون بأسلحة متنوعة في الأنبار، في ظل انهيار المسعى السياسي وانعدام الثقة الحاد.
وشهدت بغداد اليوم (30 أيار الحالي) مقتل 4 وإصابة 13 آخرين بتفجير في حي البنوك شرقي بغداد، فيما قتل ثلاثة وأصيب 11 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في مجمع المشن جنوبي بغداد، فضلا عن مقتل شرطيين وجرح 6 آخرين جميعهم من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى عبد المجيد حسين في منطقة الكرادة.
وكانت بغداد شهدت، أمس الأربعاء (29 أيار 2013)، مقتل 10 أشخاص وإصابة 34 آخرين بتفجير مزدوج بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة في منطقة الغزالية غرب العاصمة، فيما قتل 15 وأصيب 39 آخرون بتفجير في حي الجهاد جنوب بغداد.