في حين أن بعض الأحزاب التقليدية، التي لطالما مثلت المسيحيين لعقود، قد قررت الانسحاب من الساحة الانتخابية، خدمةً للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي رشح مرشحين مسيحيين في هذه الانتخابات.
فإن حركة بابليون برزت كقوة سياسية جديدة ذات قاعدة جماهيرية متنامية، مؤمنة بأنها تمثل الأمل لمستقبل المسيحيين في الإقليم.
لقد استغل الإعلام والمحللون السياسيون خبر مقاطعة الأحزاب المسيحية، والتي كانت لعقود تمثل المسيحيين في البرلمان، لتصوير المشهد على أن المسيحيين في الإقليم قد انسحبوا من العملية السياسية.
لكن الواقع يروي قصة مختلفة، فحركة بابليون، قد رشحت مرشحين في المحافظات الثلاث، دهوك وأربيل والسليمانية، مستندة إلى قاعدة جماهيرية كبيرة من المسيحيين الذين فقدوا ثقتهم في الأحزاب المسيحية التقليدية.
الجماهير المسيحية اليوم لم تعد ترى في الأحزاب المسيحية التقليدية ممثلاً حقيقيًا لها.
بعد عقود من التمثيل النيابي دون تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وخصوصًا فيما يتعلق بحماية حقوق المسيحيين وحل ملفات التجاوزات على أراضيهم في أربيل ودهوك، بدأ هذا الجمهور بالبحث عن بدائل جديدة. ولقد وجدت هذه الفئات في حركة بابليون قوة قادرة على حماية مصالحهم، سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي.
من القضايا التي تعمق إحباط المسيحيين في إقليم كردستان، ملف التجاوزات على الأراضي المسيحية، الذي بقي دون حلول حقيقية على مدار السنوات.
وهنا تأتي قوة بابليون، التي بفضل نفوذها وعلاقاتها السياسية، قادرة على الضغط لحل هذه القضية المزمنة.
هذا الدور الذي تلعبه الحركة يعزز ثقة المسيحيين بأنها ستكون قادرة على مواجهة التحديات.