Alsumaria Tv

كيف تسعى الحكومة لتخطي مواجهة بين واشنطن والفصائل في العراق؟

2024-08-14 | 03:36
Alsumaria Tv https://alsumaria.tv/authors
كيف تسعى الحكومة لتخطي مواجهة بين واشنطن والفصائل في العراق؟

السومرية نيوز – سياسة

تواجه الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني تحديات في إدارة علاقاتها مع واشنطن التي لا تزال تحتفظ بقواعد عسكرية وأعداد من جنودها داخل البلاد، في خضم قرار رسمي يقضي بإخراج القوات الأجنبية واندلاع مواجهات محدودة من حين إلى آخر بين القوات الأميركية وفصائل مسلحة.

واتباعا لنهج سابقاتها، عملت حكومة السوداني على تقريب وجهات النظر ورفض أي اعتداء من أي طرف على الآخر في معادلة التوازن بين القوات الأميركية والفصائل المسلحة.

ورغم أن وتيرة المواجهات تراجعت تراجعا كبيرا منذ بداية عام 2024، فإن قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية تعرضت لـ3 هجمات في الأيام الأخيرة، وكان الرد الحكومي في جميعها واضحا بضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار إلى صراع مباشر بين جميع الأطراف.

وتم تأكيد هذا الأمر من خلال اتفاق رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي في الرابع من أغسطس/آب الجاري بحسب ما أعلن مكتب السوداني في بيان أكد "بذل العراق جهودا أكبر لضبط التهدئة سواء في ما يتعلق بالداخل العراقي أو الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والأوضاع في غزة".

تعديل الإطار الإستراتيجي
وتبقى خطوات حكومة السوداني في تعديل اتفاقية الإطار الإستراتيجي المبرمة عام 2007 بين واشنطن وبغداد هي الحل الأمثل الذي تعتقد أنه الطريق لإنهاء الصراع أو استخدام الأراضي العراقية لتصفية حسابات إقليمية بين واشنطن وطهران.

وهو ما أشار إليه المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء يحيى رسول، في بيان بتاريخ 12 فبراير/شباط الماضي، من خلال تأكيده أن الاجتماعات تتواتر بصورة دورية لإتمام أعمال اللجنة المكلفة بوضع صياغة جديدة للاتفاق بالسرعة الممكنة، "طالما لم يعكر صفو المحادثات شيء".

وبحسب إحصائيات غير رسمية، فإن عدد القوات الأميركية في العراق كان في بداية الغزو في عام 2003 نحو 130 ألفا، وبقي طوال سنوات متذبذبا بين 100 ألف و150 ألفا، إلا أنه عاد للارتفاع إلى نحو 170 ألفا مع اشتداد وتيرة العنف في 2007. ومع نهاية 2011 أنهت أميركا غزوها للعراق في عهد الرئيس باراك أوباما، وسحبت قواتها من البلاد، باستثناء عدد قليل من المستشارين العسكريين.

ولكن مع اجتياح "داعش" لأجزاء واسعة من العراق في عام 2014، ضاعفت واشنطن قواتها لتبلغ أكثر من 5 آلاف عنصر، قبل أن تخفضها مجددا إلى 3 آلاف في عام 2021، ثم إلى نحو 2500 في العام الجاري.

معادلة متقاربة
عضو مجلس النواب علاء الحيدري قال إنه بعد حادثة اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس كان هناك قرار سياسي وبرلماني بإخراج القوات الأجنبية، مشددا على "أننا لسنا بحاجة إلى مستشارين أو مقاتلين، وقواتنا الأمنية على أتم جاهزيتها للدفاع عن العراق وحماية أمنه وسيادته".

وبحسب الباحث في الشأن السياسي حيدر حميد، "توجد القوات الأميركية في أماكن مختلفة داخل العراق من بينها قاعدة فيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي، وقاعدة عين الأسد في الأنبار التي تمثل أكبر قواعدها في العراق، إضافة إلى قاعدة حرير بمحافظة أربيل، وأخيرا السفارة الأميركية في بغداد".

وقال حميد إن "تكتيكات وعوامل سياسية ومجتمعية متعددة وقوة القرار داخل البيت الشيعي أعطت لفصائل المقاومة تأثيرا واضحًا على حضور القوات الأميركية في العراق من خلال الصواريخ أو الطائرات المسيرة"، مستبعدا "رغبة واشنطن في توسيع رقعة الصراع مع تلك الفصائل خلال هذه الفترة".

وشدد على أن "الفصائل قادرة على استهداف القوات الأميركية في أي نقاط توجد فيها وذلك لامتلاكها خرائط دقيقة لمناطق تمركز تلك القوات".

واستدرك حميد قائلا "لا يمكن إنكار حقيقة وجود فروق في حجم الترسانة الحربية ونوعيتها بين الجيش الأميركي وفصائل المقاومة، لكن الأسلوب والتكتيكات المستخدمة من الفصائل تجعل المعادلة متقاربة وحجم التأثير متبادلا".

هدنة سرية
ويكشف الباحث والأكاديمي جليل اللامي أن جهود السوداني أسفرت عن تمديد الهدنة بين الفصائل المسلحة والجانب الأميركي سرا لضمان الابتعاد عن التصعيد بين الطرفين، مؤكدا أن حكومة السوداني نجحت في "إمساك العصا من الوسط"، بحسب وصفه.

وقال اللامي إن "الفصائل المسلحة في العراق أبدت رغبتها بوضوح في خروج القوات الأميركية بأي تكلفة، بينما أرادت واشنطن إيجاد اتفاقية جديدة مع حكومة السوداني تشابه اتفاقية الإطار الإستراتيجي وتضمن بقاء قواتها أطول مدة ممكنة في العراق".

وأضاف أن الحكومة استطاعت عقد هدنة بين الطرفين في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بالتزامن مع حرب غزة التي امتدت إلى منتصف مايو/أيار الماضي. وتابع أن تلك الهدنة "مددتها بنجاح حكومة السوداني سرا، بغية استمرار المفاوضات وضمان عدم خسارة أي طرف".
>>  انضم الى السومرية على واتساب

الحكومة العراقية

تخطي مواجهة بين واشنطن والفصائل المسلحة

العراق

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
52 دقيقة
Play
عدم المساواة في رواتب الموظفين - حلقة ١٤ | الموسم 6
16:30 | 2024-09-17
Play
عدم المساواة في رواتب الموظفين - حلقة ١٤ | الموسم 6
16:30 | 2024-09-17
من الأخير
Play
الحلبوسي يدفع تنصيب الرئيس بمدافع البيشمركة - حلقة ٣ | الموسم 1
14:30 | 2024-09-17
Play
الحلبوسي يدفع تنصيب الرئيس بمدافع البيشمركة - حلقة ٣ | الموسم 1
14:30 | 2024-09-17
العراق في دقيقة
Play
17-09-2024 | 2024
13:30 | 2024-09-17
Play
17-09-2024 | 2024
13:30 | 2024-09-17
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٧ ايلول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-09-17
Play
نشرة ١٧ ايلول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-09-17
Morning Live
Play
طرق جديدة في الرسم الحديث - حلقة ١١٣ | الموسم 3
05:00 | 2024-09-17
Play
طرق جديدة في الرسم الحديث - حلقة ١١٣ | الموسم 3
05:00 | 2024-09-17
ناس وناس
Play
بغداد الفضل - الحلقة ١١٠ | الموسم 7
05:00 | 2024-09-17
Play
بغداد الفضل - الحلقة ١١٠ | الموسم 7
05:00 | 2024-09-17
الهوا الك
Play
معاملات متأخرة... كلفة باهظة - الحلقة ٢٢ | الموسم 9
15:30 | 2024-09-16
Play
معاملات متأخرة... كلفة باهظة - الحلقة ٢٢ | الموسم 9
15:30 | 2024-09-16
منتدى سومر
Play
اعرف واطلب 16-9-2024 | 2024
13:00 | 2024-09-16
Play
اعرف واطلب 16-9-2024 | 2024
13:00 | 2024-09-16
استديو Noon
Play
كوّن جملة 16-9-2024 | 2024
07:00 | 2024-09-16
Play
كوّن جملة 16-9-2024 | 2024
07:00 | 2024-09-16
طل الصباح
Play
أبراج - فقرة هسه ماليش 16-9-2024 | 2024
00:30 | 2024-09-16
Play
أبراج - فقرة هسه ماليش 16-9-2024 | 2024
00:30 | 2024-09-16
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
الجنابي يؤكد حرص النزاهة البرلمانية لمتابعة كل العقود ورصد المخالفات
16:38 | 2024-09-17
بالوثائق.. تواقيع برلمانية لرفض الربط السككي مع إيران
16:18 | 2024-09-17
الشمري: هناك تخادم سياسي في عدم وجود رئيس للبرلمان
15:21 | 2024-09-17
المساري يكشف لـ السومرية سبب تأخر حسم منصب رئيس البرلمان
14:57 | 2024-09-17
بعد قليل.. "من الأخير" على شاشة السومرية
14:10 | 2024-09-17
العراق يصدر توجيهاً بعد انفجارات "اللاسلكي" في لبنان
13:34 | 2024-09-17
يؤثر
يؤثر
لا يؤثر
لا يؤثر
لا أهتم
لا أهتم
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية