Alsumaria Tv

مجلة أمريكية: إيقاف تدفق نفط العراق عبر تركيا سيشعل حرباً بكردستان.. ما موقف أردوغان؟

2023-08-26 | 05:31
Alsumaria Tv https://alsumaria.tv/authors
مجلة أمريكية: إيقاف تدفق نفط العراق عبر تركيا سيشعل حرباً بكردستان.. ما موقف أردوغان؟

السومرية نيوز – دوليات

كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، تداعيات إيقاف تدفق النفط عبر خط الأنابيب العراق وتركيا، فيما أكدت أن أردوغان ألقى باللوم على الخلافات الداخلية بين حكومة العراق المركزية وإقليم كردستان.

وبحسب تحليل اقتصادي، للخبير في القانون الدولي وعضو في المجلس التنفيذي للمجلس الأطلسي التركي، أمير جوربوز، نشره في المجلة الأمريكية، فإنه "لقد مر ما يقرب من خمسة أشهر منذ أن أوقفت تركيا تدفق النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا، وهي خطوة جاءت بعد أن حكمت غرفة التجارة الدولية (ICC) بشأن نزاع قانوني دام تسع سنوات بين البلدين".

وأضاف: "على الرغم من الشائعات التي ترددت عن قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة دبلوماسية تاريخية إلى بغداد هذا الشهر لمناقشة إعادة تشغيل خط أنابيب النفط، إلا أن التداعيات الاقتصادية والسياسية والقانونية للنزاع النفطي تتصاعد مع بقاء ملايين براميل النفط عالقة في الموانئ. - على الرغم من الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بغداد، حيث لم يعترف علناً بالحصار النفطي".

وذكرت المجلة، أن "الخلاف يتلخص فيما إذا كانت تركيا قد خرقت اتفاق عبور خطوط الأنابيب الذي مضى عليه 50 عاماً من خلال السماح بتصدير النفط من الحقول في المناطق التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان دون موافقة العراق. ولكن منذ أن حكمت محكمة التحكيم في باريس على العراق بتعويض قدره 1.5 مليار دولار، فإن رد تركيا - المتمثل في منع ما يقرب من 500 ألف برميل يوميًا من حكومة إقليم كردستان في شمال العراق، والمتجهة إلى الأسواق العالمية عبر ميناء جيهان - قد أرسل موجات صدمة عبر قطاع النفط وحفزت تداعيات إقليمية، بل وعالمية".

وأشار التقرير الى، أن "أردوغان ألقى باللوم على الخلافات الداخلية بين الحكومة العراقية المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال العراق. لكن المسؤولين العراقيين ومسؤولي حكومة إقليم كردستان ينفون ذلك، ويلومون تركيا بدلاً من ذلك".

وذكرت المجلة: "على الرغم من أن تركيا ادعت في البداية أنها تمتثل ببساطة لحكم المحكمة الجنائية الدولية، فقد تبين بسرعة أنها كانت تحاول التفاوض على دفع تعويضات بقيمة 1.5 مليار دولار وحل تحكيم ثان مع العراق بشأن تدفقات النفط غير المصرح بها منذ عام 2018. وفي الوقت نفسه، لم تكن هناك أي علامات على ذلك. وسوف تستأنف تركيا تدفق النفط في أي وقت قريب".

ولفت التقرير الى، أن "الحظر الذي تفرضه تركيا لفترة طويلة على صادرات النفط العراقي ومحاولاتها الضغط على العراق للامتثال لمطالبها يؤدي إلى زعزعة استقرار خط أنابيب ذو أهمية مركزية للاستقرار الاقتصادي الإقليمي والعالمي"، مبيناً أن "خط الأنابيب كان ينقل حوالي 10% من إجمالي الصادرات العراقية، أي ما يعادل 0.5% من الإنتاج العالمي، والعراق هو ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك".

وتابعت المجلة، أن " وقف تركيا للصادرات على الفور أدى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية فوق 70 دولارًا للبرميل. علاوة على ذلك، تشكل عائدات تصدير النفط نحو 80% من الميزانية السنوية لحكومة إقليم كردستان، مما يعرض الإدارة بأكملها للخطر".

وأردف التقرير: "ومع استمرار الحصار، الذي أدى إلى خنق إمدادات النفط الخام العالمية، فقد ساعد في زيادة أسعار النفط، مما أثر بشكل خاص على الاتحاد الأوروبي، الذي زاد بشكل كبير وارداته من النفط العراقي ليحل محل الغاز الروسي. فإيطاليا، على سبيل المثال، تلبي 13% من طلبها على النفط الخام من العراق، ويأتي أكثر من نصفه من الحقول الواقعة شمال العراق التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان. ومع انقطاع تدفق النفط من حكومة إقليم كردستان، أصبحت أوروبا في وضع محفوف بالمخاطر مع عدم وجود حل سريع وسهل".

وبينت المجلة، أن "الحصار المطول، والذي كلف حكومة إقليم كردستان بالفعل أكثر من 2 مليار دولار، يمكن أن يدمر اقتصاد شمال العراق وربما يؤدي إلى انهيار حكومة إقليم كردستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي"، مستدركة بالقول: "لسنوات عديدة، كان اقتصاد حكومة إقليم كردستان يعاني من تخفيضات الميزانية من الحكومة الفيدرالية العراقية. إذا ظل الوضع دون حل، فقد يؤدي ذلك إلى موجة هجرة مدمرة؛ وقد هاجر عشرات الآلاف من الأكراد العراقيين بالفعل إلى أوروبا، ومن الممكن أن يذهب المزيد في المستقبل القريب".

وأوضح التقرير، ان "التداعيات المالية - العجز الكبير في الميزانية في كل من حكومة إقليم كردستان وبغداد - يمكن أن تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الكارثي في المنطقة، وهو أمر يمكن أن تستغله الجماعات المسلحة مثل تنظيم الدولة الإسلامية، مما قد يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار، ومع إصابة مؤسسات "حكومة إقليم كردستان" بالشلل فعلياً في أعقاب أزمة تصدير النفط، فإن العراق معرض لخطر فقدان درعه الأساسي ضد تنظيم "داعش" - خاصة إذا اضطرت قوات الأمن التابعة لحكومة إقليم كردستان إلى تحويل الموارد المخصصة لحراسة شبكة مراكز الاحتجاز التابعة لحكومة إقليم كردستان".

واستدركت المجلة: "على الرغم من أن أربيل - عاصمة إقليم كردستان - وبغداد توصلتا إلى اتفاق في أوائل نيسان/أبريل، مما أثار الآمال بأن تركيا لن يكون لديها عذر آخر لتجنب استئناف الصادرات بعد انتخابات أيار/مايو، إلا أنه لم تكن هناك أي علامات على تقدم ملموس من جانب أنقرة".

وأكدت، أن "المخاطر كبيرة: فالنزاع المستمر يهدد بانهيار الاستثمارات الأمريكية في العراق، وزعزعة الاستقرار الاقتصادي للحكومة الفيدرالية العراقية، واندفاع روسيا وإيران لملء الفراغ الجيوسياسي. وقد أدى هذا المأزق إلى خفض شركات النفط العالمية في العراق استثماراتها بمقدار 400 مليون دولار، وتسريح مئات العمال، والتهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومات التي تعتبر مسؤولة. ومع استمرار الأزمة، فإن سمعة العراق بين المستثمرين سوف تتضرر بشكل متزايد".

وتابع التقرير، أن "المخاطر الأكبر تأتي مما يمكن أن يحدث إذا استمرت أربيل في خسارة مليارات الدولارات من فقدان عائدات النفط بسبب النزاع على خط الأنابيب. ومن المرجح أن يجد بعض نفطها طريقه إلى الخارج عبر إيران، في حين قد ينتهي الأمر بتركيا إلى اللجوء إلى النفط الإيراني والروسي لتلبية مطالبها الخاصة. في نهاية المطاف، قد تنهار حكومة إقليم كردستان - التي تعتمد على عائدات النفط من أجل البقاء - مما قد يؤدي إلى صراع بيروقراطي بين الفصيلين المتنافسين الرئيسيين، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وربما يتحول إلى حكومة إقليمية. حرب أهلية شاملة".

وأتم التقرير: "قد يمتد عدم الاستقرار في كردستان العراق أيضاً إلى العراق الأوسع، الذي يترنح بالفعل على حافة الصراع الطائفي. وفي العام الماضي، شنت إيران هجمات على جماعات المعارضة الإيرانية المزعومة في كردستان العراق، كما أدى تدخلها المتزايد في المنطقة إلى تفاقم التوترات السياسية بين الشيعة. وقد يؤدي سقوط حكومة إقليم كردستان إلى خلق فراغ يسمح لإيران بتكثيف مشاركتها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد هذه التوترات المتصاعدة والتهديد بحرب أهلية على مستوى البلاد".
>>  انضم الى السومرية على واتساب

نفط

كردستان

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
علناً
Play
زيارة السوداني الى اربيل ومشاكل الاستثمار - الحلقة ٢٠ | الموسم 3
15:30 | 2024-11-14
Play
زيارة السوداني الى اربيل ومشاكل الاستثمار - الحلقة ٢٠ | الموسم 3
15:30 | 2024-11-14
Celebrity
Play
الشاعر الشعبي فهد عادل - الحلقة ٣١ | season 3
14:30 | 2024-11-14
Play
الشاعر الشعبي فهد عادل - الحلقة ٣١ | season 3
14:30 | 2024-11-14
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-11-14
Play
نشرة ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-11-14
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 14-11-2024 | 2024
12:30 | 2024-11-14
Play
العراق في دقيقة 14-11-2024 | 2024
12:30 | 2024-11-14
Morning Live
Play
وجه العراق المضياف يتجلى في كرم الجمهور العراقي - حلقة ١٥٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-11-14
Play
وجه العراق المضياف يتجلى في كرم الجمهور العراقي - حلقة ١٥٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-11-14
ناس وناس
Play
قلعة اربيل - الحلقة ١٥٢ | الموسم 7
04:00 | 2024-11-14
Play
قلعة اربيل - الحلقة ١٥٢ | الموسم 7
04:00 | 2024-11-14
بعد التحري
Play
المـ.خدرات تغزو العراق .. انتشار يفوق قدرة المكافحة - الحلقة ٣٠ | الموسم 4
15:30 | 2024-11-13
Play
المـ.خدرات تغزو العراق .. انتشار يفوق قدرة المكافحة - الحلقة ٣٠ | الموسم 4
15:30 | 2024-11-13
من الأخير
Play
البرلمان.. برئيس أصيل وخلاف طويل - حلقة ٣٢ | الموسم 1
14:30 | 2024-11-13
Play
البرلمان.. برئيس أصيل وخلاف طويل - حلقة ٣٢ | الموسم 1
14:30 | 2024-11-13
استديو Noon
Play
عيد ميلاد الاذاعة 13-11-2024 | 2024
07:00 | 2024-11-13
Play
عيد ميلاد الاذاعة 13-11-2024 | 2024
07:00 | 2024-11-13
طل الصباح
Play
فقرة الختام 13-11-2024 | 2024
00:30 | 2024-11-13
Play
فقرة الختام 13-11-2024 | 2024
00:30 | 2024-11-13
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
رئيس مجلس القضاء يبحث مع وزارة الخارجية التركية عدد من القضايا المشتركة
07:56 | 2024-11-15
"قصة مثيرة ومشاهد قاسية".. جندي امريكي يفتح صندوق أسرار حرب الفلوجة الثانية
03:37 | 2024-11-15
مئات الفلاحين المغاربة ينتظرون "تعويضات وشيكة" من العراق.. ما القصة؟
01:20 | 2024-11-15
خلافات تضرب البيت الكردي.. تعرقل تشكيل برلمان الإقليم والحكومة
01:09 | 2024-11-15
برلمانية تحذر من خطوة ستزيد أزمة السكن وتوجه دعوة للحكومة
14:52 | 2024-11-14
نشرة السومرية.. مباراة العراق والأردن وتوصيات خاصة بيومي حظر التجوال
11:27 | 2024-11-14
على مضض
على مضض
ايجابية
ايجابية
متوترة
متوترة
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية