Alsumaria Tv

بثمان نقاط.. جمعية القضاء العراقي تصدر بياناً بشأن "الصراعات السياسية"

2022-05-22 | 05:35
Alsumaria Tv https://alsumaria.tv/authors
بثمان نقاط.. جمعية القضاء العراقي تصدر بياناً بشأن "الصراعات السياسية"

السومرية نيوز- بغداد
أصدرت جمعية القضاء العراقي، اليوم الأحد، بياناً، دعت فيه إلى إبعاد القضاء عن الصراعات السياسية الحاصلة في البلاد، مؤكدةً على استقلالية القضاء وأهميته في تعزيز الديمقراطية.

وذكرت الجمعية في بيان ورد لـ السومرية نيوز، أنه "في ظـل الظروف السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية الخطيرة التي يَمر بها بلدنا، ولكون إنشاء المحكمة الاتحادية العليا في العراق يُعتبر خطوةً هامةً في مسيـرة استقلال القضاء، لما لها من دور مهم في تعزيز الديمقراطية وترسيخ سيادة الدستور والقانون، اذ يعتبر إنشاء محكمة تحمل سلطة الرقابة الدستورية عنصراً هاماً من عناصر بناء الديمقراطية في جميع البلدان، لــذا فلابد ان تكون بعيدةً عن الأهواء والمصالح الشخصية أو السياسية".

وأضاف: "ولما لاحظنا من ممارسات سياسية وتنفيذية وشخصية تُعـد تجاوزاً على استقلال القضاء وعلى حقيقة كونه يمثل إحدى السلطات الثلاث التي نص عليها الدستور. وللمطالبات الجماهيـرية المستمرة بأن يكون العـراق بلداً يسوده القانون الذي يحكم الجميع، بدلًا من بلـد يسود فيه قانون يخدم أشخاصاً، ويُفَسر وفـقاً لأهـوائهم ورغباتهم الشخصية".

وتابع: "وحيث إن جمعية القضاء العراقي هي الرابطة القضائية المنتخبة والوحيدة في العراق، والتي تمثل القضاة تمثيلاً نقابيـاً والتي أُنشـأت من اجل دعـم مسيـرة استقلال القضاء ومن أولى أهدافها بموجب نظامها الداخلي تعـزيز استقلال القضاء وعـدم التدخل في شؤونه وإبداء الـرأي في التشريعات ذات العلاقة بالقضاء وبالعمل القضائي بشكل عام. فقد اجتمع مجلس ادارة الجمعية في مقره في بغداد في يوم الاحد 22 /5 /2022 وقرر إصدار بيانه التالي :

1-‏ ليس من مصلحة البلاد وخصوصاً في هذا الظرف حصول خلاف بين السلطات الاساسية في الدولة، وهي السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، لأن الاساس الطبيعي هو التعاون والانسجام، لأن ذلك الخلاف يكون سبباً في تـراجع بناء دولة القانون والمؤسسات إذا ما لجأت تلك السلطات أو الكيانات أو من يدعون تمثيلها أو الانتماء إليها بالتعرض إلى القضاء علناً بالنقد والتجريح والاتهام و بالتسييس وعدم الحياد.

2-‏أن لـِدولة القانون عناصر إذا ما تَخّلف أحدها انتـفى هذا الوصف عنها، وتحولت شيئاً فشيئاً إلى دولة بوليسية تُنتَهكُ فيها الحقوق والحريات ويُسيـَس فيها القانون، وتلك العناصر هي؛ الدستور وسيادة القانون وتدرج القواعـد القانونية والرقابة القضائية والفصل بين السلطات واستقلال القضاء، لذا يجب على الجميع سلطات وأفـراد أن يحافظوا على تلك العناصر ويقفوا بوجه كل من يريد زعزعتها و التجاوز عليها.

3-نُذَكـر السلطتين التشريعية والتنفيذية وجميع القوى السياسية الى ما ورد بأحكام دستور جمهورية العراق لسنة (2005) من ان السلطات الاتحادية تتكون من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، تمارس اختصاصاتها ومهامها وفقاً لمبدأ الفصل بين السلطات اي إن السلطة القضائية هي احدى السلطات الثلاث وقـد افـرد لها الدستور الفصل الثالث منه بعـد ان كان الفصل الأول مختصاً بالسلطة التشريعية والفصل الثاني مختصاً بالسلطة التنفيذية، كما افـرد لها نصوصاً لم تكن لغيرها من السلطات للتأكيد على استقلالها اذ جاء ‏في المادة (19/أولا) من الدستور إن (القـضاء مستقـل لا سلطان عليه لغيـر القانون) وفي (البند ثالثاً) من ذات المادة إن (حق التقاضي حق مَصُون ومكـفـول للجميع) وفي (المادة 87) أن (السلطة القضائية مستقلة تتولاها المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها) وفي (المادة 88) ان (القضاة مستقلون لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون ولا يجوز لأي سلطة التدخل في القضاء أو في شؤون العدالة).

4- ان اصدار التشريعات التي تخص السلطة القضائية من قبل البرلمان لا يُعـطيه العَلَوية على باقي السلطات، لأنه يمارس ذلك تنفيذاً لاختصاصاته الدستورية والتي ينبغي معها التقييد بمبدأ الفصل بينه وبين السلطتين الاخريين التنفيذية والقضائية والتي لا تقل شأناً أو عَلوية عنه، بل ان للسلطة القضائية العلو القانوني وفـقاً لما يُصدره أعضائها وهيئاتها من قـرارات واحكام واجبة النفاذ على السلطات والأفـراد كافة.

5- ان استقلال القضاء لا يقتصر على مجرد استقلال القضاة أو استقلال السلطة القضائية في إصدار الأحكام دون تأثير أو تدخل من أي سلطة أو جهة أخرى وإنما يمتد بشكل أساسي إلى وجوب احترام تلك السلطات والجهات كافة لما يصدر عن القضاء من أحكام وقـرارات وتنفيذها، ولهذا فإن احترام الأحكام القضائية وتنفيذها يُعـَد هو الجانب العملي لاستقلال القضاء وإلا أصبحت تلك الأحكام والقرارات مجرد كلمات تخلو من الفائدة العملية ، واصبح مبدأ استقلال القضاء فارغـاً من محتـواه، أي أن حتمية تنفيذ الأحكام القضائية يُعـَد مظهراً مهماً وأساسياً من مظاهر استقلال القضاء، فلا يجوز لأي من السلطات أو الجهات الأخرى الامتناع عن تنفيذ أحكامه بشكل كامل او التنازع فيها على أساس عدم عدالتها أو عدم موافـقتها لأحكام الدستور او القانون أو الاتجاه إلى التنفيذ الجزئي لتلك الأحكام أو حتى التأخر في تنفيذها، ‏ولهذا فإن عـدم تنفيذ الأحكام القضائية كلاً أو جزءً أو عـرقلة تنفيذها يُعـَد خـرقاً لأهم المبادئ الدستورية وهو مبدأ استقلال القضاء و تترتب عليه المسؤولية الجزائية والمدنية.

6- ندعو السلطتين التشريعية والتنفيذية وجميع القوى السياسية وكل ابناء شعبنا العراقي الى ابعـاد القضاء عن الصراعات السياسية والحفاظ على استقلاله بوصفه الجهة المحايدة لضمان عدم تأثره باي اعتبار سياسي وعدم استجابته لأي تأثير شخصي وتمكينه من أن يبسط الرقابة على عمل السلطتين الآخريين، فله أن يبسط الرقابة على أعمال السلطة التشريعية للتأكد من مدى موافقة التشريعات التي تصدرها للدستور وله قبلها سلطة الحكم بعدم دستورية أي نص تشريعي و الغاءه، كما ان القضاء هو من يمنح اعضاء مجلس النواب شرعية عضويتهم من خلال تصديق نتائج الانتخابات وله الغاء عضوية أي منهم في حال فقدانه لشروط العضوية ، وأن له النظر في القضايا الناشئة عن تطبيق القوانين والأنظمة والتعليمات والإجراءات الصادرة عن السلطات الاتحادية و إلغاء أي منها إذا ما كان مخالف لأحكام القوانين وفقاً لتدرجاتها، لكي نَصون الدستور ونبني دولة يسودها القانون.

7- نقدم الشكر لجميع القوى السياسية واعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية ممن كان لهم رأي واضح في احترام احكام الدستور من خلال احترامهم لما يَصدر عن القضاء من احكام وقـرارات وان كانت لم تتوافق مع مصالحهم او حتى مع قناعاتهم.

8- وأخيرا ندعو جميع الزميلات والزملاء القضاة وأعضاء الادعاء بأخذ دورهم في المطالبة بما تضمنه هذا البيان او بما يَرونه مناسباً، و بما يحفظ او يضمن الحفاظ على هيبة القضاء واستقلاله وعدم السماح بالنيل منه خاصة بعد ان اصبح القضاء بعد نفاذ قانون مجلس القضاء الأعلى في ‏23‏/1‏/2017 وبـفضل الله محلاً لثقة ابناء الشعب وملاذاً حتى للسلطتين التشريعية والتنفيذية يلجؤون اليه عند اشتداد الأزمات وتَعـذر حلها.
>>  انضم الى السومرية على واتساب

القضاء

الصراعات السياسية

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
ناس وناس
Play
اربيل سوق شيخ الله - الحلقة ١٨٢ | الموسم 7
04:00 | 2024-12-26
Play
اربيل سوق شيخ الله - الحلقة ١٨٢ | الموسم 7
04:00 | 2024-12-26
بعد التحري
Play
عقارات الدولة غنيمة للمتنفذين.. مطالبات بتشريعات لتحصينها - الحلقة ٣٦ | الموسم 4
15:30 | 2024-12-25
Play
عقارات الدولة غنيمة للمتنفذين.. مطالبات بتشريعات لتحصينها - الحلقة ٣٦ | الموسم 4
15:30 | 2024-12-25
العراق في دقيقة
Play
25-12-2024 | 2024
13:30 | 2024-12-25
Play
25-12-2024 | 2024
13:30 | 2024-12-25
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٥ كانون الاول ٢٠٢٤ | 2024
12:49 | 2024-12-25
Play
نشرة ٢٥ كانون الاول ٢٠٢٤ | 2024
12:49 | 2024-12-25
Morning Live
Play
تغطية خاصة بمناسبة اعياد المسيح - حلقة ١٨٤ | الموسم 3
05:00 | 2024-12-25
Play
تغطية خاصة بمناسبة اعياد المسيح - حلقة ١٨٤ | الموسم 3
05:00 | 2024-12-25
من الأخير
Play
الولائي يقطع بعدم الحل.. والحلبوسي يخرج عن الاجماع - حلقة ٥٣ | الموسم 1
14:30 | 2024-12-23
Play
الولائي يقطع بعدم الحل.. والحلبوسي يخرج عن الاجماع - حلقة ٥٣ | الموسم 1
14:30 | 2024-12-23
منتدى سومر
Play
اعرف واطلب 23-12-2024 | 2024
13:00 | 2024-12-23
Play
اعرف واطلب 23-12-2024 | 2024
13:00 | 2024-12-23
الهوا الك
Play
مجموعة واسعة من النصائح الاجتماعية والقانونية - الحلقة ٣٦ | الموسم 9
09:30 | 2024-12-23
Play
مجموعة واسعة من النصائح الاجتماعية والقانونية - الحلقة ٣٦ | الموسم 9
09:30 | 2024-12-23
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
ما الذي يرفع قيمة الانسان العلم المال الاخلاق؟ 23-12-2024 | 2024
02:30 | 2024-12-23
Play
ما الذي يرفع قيمة الانسان العلم المال الاخلاق؟ 23-12-2024 | 2024
02:30 | 2024-12-23
طل الصباح
Play
الأبراج - هسه ما ليش 23-12-2024 | 2024
00:30 | 2024-12-23
Play
الأبراج - هسه ما ليش 23-12-2024 | 2024
00:30 | 2024-12-23
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
طهران تتراجع عن اطلاق اسم "يحيى السنوار" على أحد شوارعها
02:27 | 2024-12-26
العراق يعزي أذربيجان بحادث طائرة الركاب
13:44 | 2024-12-25
نشرة السومرية.. .. انطلاق الحزمة الثانية من مشاريع فك الاختناقات وأزمة الطاقة مستمرة
11:42 | 2024-12-25
السوداني: بدأنا الحزمة الثانية من مشاريع فكّ الاختناقات المرورية في بغداد
05:51 | 2024-12-25
خامس مشاريع فك الاختناقات.. الزعفرانية والكرادة "خط واحد" والوقوف بتقاطع المعسكر "من الماضي"
05:12 | 2024-12-25
السوداني: العراق مركز تأريخي للمسيحية في الشرق الأوسط
05:11 | 2024-12-25
على مضض
على مضض
ايجابية
ايجابية
متوترة
متوترة
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

أبراج

على السومرية

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية