وفي الوقت الذي اكد فيه باحث بالشان
السياسي إلى ان الإطار التنسيقي يسعى للضرب تحت الحزام بغية تفكيك
تحالف انقاذ وطن من خلال الحلقة الأضعف والأكثر هشاشة، رجح ان تؤتي الضغوطات الخارجية والداخلية ثمارها من خلال
عودة الصدر الى حضن البيت الشيعي وحلفاء الأمس.
فيما أشار عضو بدولة
القانون الى أن تشكيل كتلة شيعية قوية وموحدة ستؤثر على مصالح بعض الأطراف التي لديها مصالح خارجية.
المراقب للشأن
السياسي علي الجوادي، اكد ان الإطار التنسيقي يسعى للضرب تحت الحزام بغية تفكيك
تحالف انقاذ وطن من خلال الحلقة الأضعف والأكثر هشاشة وهي القوى السنية، فيما رجح حصول تدخلات اقليمة باتجاه
الصدر للضغط عليه والعودة إلى تحالفاته السابقة مع باقي القوى الشيعية.
وقال الجوادي في حديث للسومرية نيوز، ان "اعتكاف زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر ودعوته الى الاطار للذهاب وتشكيل الحكومة خلال فترة الأربعين يوما والتي تنتهي في التاسع من شهر شوال المقبل قد تعود بالضد على الصدر، على اعتبار ان الاطار لن يقف مكتوف اليدين امام موقف الصدر"، مبينا اننا "شاهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تغيرات واضحة في الواقع
السياسي تمثلت في
عودة شخصيتين سنتين بارزتين الى الواجهة وهما رافع العيساوي وعلي حاتم السليمان".
واضاف الجوادي، ان "كتلة الثبات الوطني وكما يبدو فهي اكثر ثبات من كتلة انقاذ وطن والتي يقودها التيار الصدري، وهو يحاول ان يجذب
الصدر ويجبره للمجئ له راغبا لتشكيل كتلة شيعية برلمانية تكون هي الكتلة الاكبر المعنية بتشكيل الحكومة"، لافتا الى ان "الاطار بدأ بالضرب تحت الحزام من خلال فسح المجال للشخصيتين السنيتين البارزتين في مسعى نعتقد لتفتيت كتلة انقاذ وطن عن طريق الكتلة السنية على اعتبار أن الجهة السنية تمثل الحلقة الأضعف في
التحالف الثلاثي مع وجود طرفين شيعي وكردي متماسكين ضمن
التحالف بالتالي فان الحلقة السنية هي التي اختارها الإطار لضرب
تحالف انقاذ وطن وتفتي جمعها".
وتابع ان "تصريحات العيساوي وحديثه عن عودته لانقاذ الوضع وانهاء حالة تكميم الافواه تعطي دليل واضح على ما ذهبنا إليه من وجود اشارات تذهب باتجاه رئيس
تحالف تقدم محمد الحلبوسي"، مشددا على انه "رغم التوقعات فان المشهد بعد التاسع من شوال ما زال التكهن به صعب جدا لكن بشكل عام قد نشهد تدخلا اقليميا يضغط على
الصدر باتجاه التوافق مع شركائه القدماء في الكتل الشيعية".
من جانبه فقد اكد عضو ائتلاف
دولة القانون فاضل موات، ان تشكيل كتلة شيعية قوية وموحدة ستؤثر على مصالح بعض الأطراف التي لديها مصالح خارجية.
وقال موات في حديث للسومرية نيوز، إن "اللجنة الخماسية المنبثقة من الاطار لديها جهود مكثفة للحوار مع جميع القوى السياسية والتركيز على تشكيل الكتلة الاكبر مع التيار الصدري كخطوة اولى قبل الشروع بتشكيل الحكومة وانتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية"، مبينا أن "الاستجابة ما زالت ضعيفة بانتظار الوصول الى نتائج ايجابية في المرحلة المقبلة".
واضاف موات، ان "الجميع يعلم ان ذهاب اي كتلة سياسية لتشكيل الكتلة الاكبر ونصاب الثلثين بمعزل عن باقي القوى الشيعية هو أمر غير ممكن، وبالتالي فان التفاهم وانهاء الازمة هو الطريق الذي يريده الشعب العراقي بغية توفير الخدمات له"، لافتا الى أن "هنالك تأثيرات داخلية وخارجية تعرقل جهود الحوارات وتجعل المواقف متشنجة وهو ما نتمنى التحرر منه وانهاء الازمة".
وتابع ان "تشكيل كتلة شيعية قوية وموحدة ستؤثر على مصالح بعض الأطراف التي لديها مصالح خارجية وسيمنع تمرير الاجندات الخارجية، بالتالي فتلك الجهات تحاول عرقلة جهود الحوار بشتى الطرق لضمان تمرير اجندات ومصالح ضيقة".