وذكرت الوكالة، أنه "عقد اليوم اجتماع مرئي عن بعد بين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء في
جمهورية العراق، تم خلاله استعراض أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي
العراقي وما تمخضت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز العلاقات الأخوية بين
البلدين الشقيقين، واعتماد نتائج أعمال
المجلس في دورته الرابعة وما توصلت إليه
اللجان المنبثقة منه".
وبحسب الوكالة فإن "نص البيان المشترك الصادر عن الاجتماع"، ذكر أنه "انطلاقاً من الروابط والوشائج الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، وبين شعبيهما الشقيقين، وتعزيزاً للعلاقات المتميزة بينهما، تم عقد اجتماع مرئي عن بعد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، ورئيس مجلس الوزراء في
جمهورية العراق مصطفى الكاظمي".
وأكد الكاظمي وبن سلمان، وفقاً للبيان، على "عزم
البلدين تعزيز العلاقات بينهما في كافة المجالات، واستعرضا أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي
العراقي وما تمخضت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز العلاقات الأخوية بين
البلدين الشقيقين".
وأضاف البيان، أن الطرفين "اعتمدا نتائج أعمال
المجلس في دورته الرابعة وما توصلت إليه
اللجان المنبثقة منه (لجنة الطاقة والصناعات التحويلية، اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية، اللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية، لجنة الزراعة، اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثية، لجنة التعليم والشباب والرياضة، لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ، اللجنة المالية والمصرفية) وذلك على النحو الآتي:
1- التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح
البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة ولاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق وأن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين
البلدين خلال الفترة الماضية.
2- أكد الجانبان على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) (أوبك بلس) والالتزام الكامل بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. كما جددت
جمهورية العراق دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في
العراق وفي مختلف المجالات.
3- استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا وجودياً لدول المنطقة والعالم، واتفقا على استمرار دعم جهود
العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين
البلدين الشقيقين.
4- تكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم
البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام. واتفقا على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالاً للمشاورات الثنائية على أعلى المستويات، لتوسيع ومتابعة مجالات التعاون المشترك وبما يخدم مصالح
البلدين الشقيقين.
5- تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية المتعددة الأطراف ولاسيما للمناصب والوظائف في المنظمات الدولية.
6- ثمنت
جمهورية العراق مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار
العراق الذي عقد خلال المدة 12-14 شباط 2018 وتعهداتها ومساهمتها فيه، وجرى الاتفاق على السبل الكفيلة للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر بخصوص الوعود والتسهيلات الائتمانية المالية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية.
7- الاتفاق على افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي والذي سيتم تدشينه وتشغيله بعد (7) أيام- كما سيتم تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريبا.
8- اتفق الجانبان على خطة العمل المشتركة لبدء العمل بها، والسعي لبدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك بين
البلدين.
9- قدم
العراق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة لمبادرتها في مشروع (هدية خادم الحرمين الشريفين للشعب العراقي) ببناء استاد رياضي في العراق، وجارى الاتفاق على وضع الأسس للبدء بالمشروع، كما ثمن
العراق استجابة المملكة للتعاون بين وزارتي الصحة في كلا
البلدين في مجال مكافحة جائحة كورونا(COVID 19) ودعم
العراق بتزويده بالمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة هذه الأزمة".
وتابع البيان، أنه في ختام اللقاء أكد الكاظمي وبن سلمان، على "أهمية تعزيز العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين في المجالات كافة والمضي بها قدماً لتتناسب مع طموحات ورؤى قيادتي
البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز أمن واستقرار المنطقة، ويدفع بعجلة التنمية لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويحقق رفاهيتهما".