وقرر
المجلس مفاتحة رئاسة الجمهورية لإلغاء هذا المرسوم وكذلك الاعمام على كافة المحاكم بعدم التعامل مع اي قرار يصدر عن
المحكمة الاتحادية العليا يتضمن مشاركة وتوقيع القاضي المذكور كون النصاب القانوني للمحكمة أصبح بعد إحالة القاضي
السيد فاروق السامي على التقاعد غير مكتمل إذ ان المادة (3) من قانون
المحكمة رقم (30) لسنة 2005 تنص على أن عدد أعضاء
المحكمة مع الرئيس (9) وبإحالة القاضي
السيد فاروق السامي على التقاعد أصبح العدد (8) وبالتالي نصاب
المحكمة حالياً مختل وأي قرار يصدر عنها يعد معدوماً مقدماً أما تعيين القاضي المتقاعد محمد رجب الكبيسي بموجب المرسوم المذكور يعد باطلاً لأنه محال على التقاعد بموجب الأمر القضائي المرقم (146/ق/أ) بتأريخ 24 /6 /2018 واستوفى كامل حقوقه التقاعدية حسب كتاب دائرة الشؤون المالية والإدارية رقم (611/م.د/2020) المؤرخ 26 /1 /2020 حيث تقاضى مكافأة نهاية الخدمة مبلغاً قدره (154,800,000) مائة وأربعة وخمسون مليون وثمانمائة ألف دينار ويتقاضى حالياً راتب تقاعدي من دائرة الشؤون المالية والإدارية (10,320,000) عشرة ملايين وثلاثمائة وعشرون ألف دينار وحيث ان النص الوحيد الذي كان يحدد آلية ترشيح وتعيين رئيس وأعضاء
المحكمة الاتحادية يتمثل بالمادة (3) من القانون رقم (30) لسنة 2005 الذي يعطي هذا الاختصاص لمجلس
القضاء ولكون رئيس
المحكمة الاتحادية ألغى هذا النص بموجب دعوى هو شخصياً كلف احد المحامين بإقامتها وألغى هذا النص بدعوى غير صحيحة أصلاً في حينه فقد أصبح
القضاء في حالة فراغ دستوري بسبب هذا التصرف الشخصي وهذا ما نبه له مجلس
القضاء الأعلى في مراسلاته إلى مجلس النواب لتشريع نص بديل لهذه المادة وحسب ما ينص عليه نفس قرار إلغاء المادة (3) الصادر بالدعوى رقم (38/اتحادية/2019) في 21 /5 /2019 بالنص على (إشعار مجلس النواب بتشريع مادة بديلة لهذه المادة) ولكون مجلس النواب لم يشرع إلى ألان النص البديل لذا يعد باطلاً ومعدوماً أي تعيين لأي عضو جديد بصفة أصلية في
المحكمة وهذا الذي تضمنه المرسوم الجمهوري موضع النقاش أما مشاركة القاضي المذكور في تشكيل
المحكمة باعتباره عضو احتياط فأنه يعد باطلاً أيضاً لان تعيينه كقاضي احتياط لم يستوفي الإجراءات المنصوص عليها في المادة (7) من القانون رقم (30) لسنة 2005 التي تنص على أن يؤدي رئيس وأعضاء
المحكمة قبل مباشرتهم بإعمالهم اليمين أمام (مجلس الرئاسة الذي حل محله رئيس الجمهورية) وبسبب تجاوز رئيس
المحكمة الاتحادية الذي كان في حينه رئيس مجلس
القضاء
الأعلى فقد اكتفى بتأدية العضو الاحتياط اليمين أمامه وأمام رئيس
محكمة التمييز الاتحادية وهذه مخالفة قانونية واضحة لان رئيس مجلس
القضاء الأعلى ورئيس
محكمة التمييز الاتحادية لا يعطيان الشرعية تجاوزاً على القانون إضافة إلى عدم وجود نص في القانون أو الدستور يتضمن مصطلح (تثبيت العضو) حسب ما يذكره رئيس
المحكمة الاتحادية تبريراً لتجاوزه الدستور والقانون بترشيح
قاضي متقاعد للتعيين كعضو أصلي في
المحكمة الاتحادية وهو بذلك يناقض نفسه بنفسه في موضوع القاضي المتقاعد سامي المعموري الذي كان عضو احتياط في
المحكمة الاتحادية الذي قدم طلب إلى رئيس
المحكمة الاتحادية بعد إحالته على التقاعد من
محكمة التمييز الاتحادية للبقاء كعضو احتياط في
المحكمة الاتحادية إلا أن رئيس
المحكمة رفض ذلك بسبب كونه محال على التقاعد بمجرد إكماله السن القانوني وحسب كتاب مكتب رئيس
المجلس العدد (425/مكتب/2014) في 8 /6 /2014.