نائبة تكشف عن "مخالفات" في صحة بابل وتعد ملف التعيينات "أساس الفساد"

السومرية نيوز/ بغداد
كشفت النائبة عن كتلة الاحرار زينب الطائي، الاربعاء، عددا من "المخالفات" في دائرة صحة بابل، عادة ملف التعيينات "اساس الفساد" بالمؤسسات الصحية بالمحافظة، فيما اتهمت "اياد خفية" بالوقوف وراء عدم تشغيل معمل الاوكسجين في المحافظة.

وقالت الطائي في حديث لبرنامج "زاوية أخرى" الذي تبثة الفضاية السومرية، إن "ملف التعيينات اساس كل الفساد بالمؤسسات الصحية في محافظة بابل، ولو ذهبت الدرجات الوظيفية التي رصدت مؤخرا الى دائرة صحة المحافظة لمستحقيها بدون تدخل اي جهة سياسية لاستطعنا ان نمارس الدور الرقابي بصورة صحيحة"، لافتة الى أنه "تم حرمات ما يقارب 500 مواطن مستحق في بابل من تلك التعيينات".

وأوضحت الطائي، أن "التعيينات الذي تم الاعلان عنها مخالفة للقرار رقم واحد لحقبة الاصلاحات لرئيس مجلس الوزراء الذي نص على أن التعيينات يجب أن تُعلن، الا انهم (دائرة صحة بابل) لم يعلنوا عنها كلها، حيث أن الدرجات 1037 درجة في حين اعلنوا عن 700 درجة فقط وهذه اول مخالفة"، مبينة أن "42 الف مواطن تنافسوا على 700 درجة في حين بعض المسؤولين في الحكومة المحلية بالمحافظة تنافسوا او تحاصصوا على الـ 500 او الـ 470 درجة الباقية والتي لم يُعلن عنها".

ونوهت الطائي الى، أن "هناك مخالفات كبيرة ارتكبتها دائرة صحة بابل في ملف التعيينات، بينها أن احد لجنة التعيينات اجير يومي، ونفس اللجنة هي لجة للاعتراضات، اما بخصوص الـ700 درجة المعلنة فأن الاسماء التي تم الاعلان عنها تختلف عن الاسماء التي صدرت بها اوامر ادارية"، مؤكدة أنه "تم رفع الموضوع الى مكتب المفتش العام ولاجواب حتى الآن".

واتهمت الطائي، "الحكومة المحلية في محافظة بابل بأنها المسؤول الاول عن تلك الخروقات لأنها هي من عيينت وثبتت مدير عام الصحة"، مستدركة بالقول "بعد كل ذلك مُنح مدير صحة بابل درع، ولا أعرف على اي شيء، سيما بعد أن ذهبت التعيينات لابناء واقارب مسؤولين في المحافظة، وصدرت اوامر ادارية بذلك بينها امر اداري لتعيين زوجة اخ مدير عام الصحة في المحافظة".

وبشأن معمل الاوكسجين الذي تم انشاؤه مؤخرا، أوضحت الطائي، أن "معمل الاوكسجين انشئ بسعر ما يقارب الـ 800 مليون ونسبة الانجاز 98%، وتم استلامه استلام اولي وتشغيله ثلاث مرات، الا ان هناك ايادي خفية تعمل لعدم تشغيل المعمل"، لافتة الى أن "صرفيات دائرة صحة بابل للاوكسجين سنويا من 400 الى 600 مليون، في حين ان المعمل تم انشاءه بـ 800 مليون، ولو تم تشغيله يعطي 300 اسطوانة يوميا حيث سيغطي الدائرة وممكن الاسفادة منه استثماريا لباقي المستفيات".

ولفتت الطائي الى، أن "هناك لجان مختصة في دائرة الصحة بالمحافظة كلجنة متابعة الغازات الطبيعية والاوكسجين السائل ولجنة استلام المواد المختبرية وغيرها من اللجان، ووفق القوانين اللجنة كل ستة اشهر تتغير من رئيس واعضاء، الا أن لجنة متابعة الغازات الطبيعية والاوكسجين لا تتغير ورئيس اللجنة لا يتغير، وما عرفته أن الصك الذي يصدر ليس باسم صاحب المعمل الذي يتم الشراء منه وانما باسم رئيس اللجنة، فليس من صالح احد معمل الاوكسجين يعمل".

واما بخصوص ملف المطبوعات، كشفت عضو مجلس النواب عن كتلة الاحرار عن، "قيام دائرة الصحة في بابل من مناقلة مبلغ 850 مليون دينار لشراء المطبوعات (سجلات ووصولات واكياس لحمل الادوية) ليكون المبلغ المخصص للمطبوعات مليار ومئتين مليون"، لافتة الى أن "أحد المراكز الصحية طلب الف كيس ادوية وتم تحويل الالف الى مليون، علما أن سعر الكيس الواحد 300 دينار في حين انا اعلم أن السعر الحقيقي هو ثلاث اكياس بـ100".

واردفت الطائي، أن "وزارة الصحة لديها اعمام بأن جميع الدوائر تكون طباعتها في مطبعة وزارة الصحة وبخلافة يتحمل المسؤول والموظف المختص المسؤولية خلال لذلك، ووجه محافظ بابل دائرة الصحة بان تكون الطباعة في مطبعة ديوان المحافظة وكتاب آخر إطبعوا في مطبعة وزارة التعليم العالي"، موضحة أنه "لو كان هناك مطبعة بالفعل لما لا يتم استثمارها للاستفادة من وارداتهم، على الاقل للاستفادة من تلك الواردات لدفع رواتب للاجراء اليومين والعقود في ديوان المحافظة والذي مضى على عدم استلام رواتبهم سنتين".

وكانت عددا من وسائل الاعلام نشرت، في (17 نيسان 2017) خبرا مفاده أن محافظ بابل صادق مدلول وجه بإصدار أوامر ادارية 700 متعين جديد في دائرة صحة المحافظة، داعيا لعدم التأثر بما سماها "الإشاعات والكلام الصادر من هنا وهناك" والعمل على استكمال معاملات المقبولين.