الجبوري من الديوانية: مرحلة ما بعد داعش تتطلب جهداً استثنائياً من التعبئة والتحشيد

السومرية نيوز / بغداد
اعتبر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال زيارة الى محافظة الديوانية، الجمعة، أن مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم "داعش" تتطلب "جهدا استثنائيا" من "التعبئة والتحشيد" والعمل الحقيقي في مرحلة الاستقرار وإعادة النازحين، لافتا الى أن الاستحقاقات التي تنتظر مشروع المصالحة الوطنية "باتت على الأبواب".

وقال الجبوري في كلمة له في تجمع موسع لشيوخ ووجهاء العشائر في محافظة الديوانية، نقلها مكتبه الاعلامي وتلقت السومرية نيوز نسخة منها، إنه "لابد من استحضار كل التجارب السابقة للأمم التي عبرت مراحل الحروب والصراعات وكيف انها تجاوزت عقدة التاريخ وتبنت منهجية عفا الله عما سلف".

واشار الجبوري، الى انه "ليس لدينا عراق آخر، لقد قررنا ان نغلق بابنا علينا ونسوي خلافاتنا بأنفسنا ونصبر على بعضنا، ونتنازل لبعضنا، نعم نقولها وبصوت واضح لا تردد فيه لكل من يريد ان يمزقنا من الخارج او الداخل ولكل من يريد ان يمارس وصايته على العراق نقول له ليس لدينا وطن للبيع".

واكد رئيس مجلس النواب ان "الاستحقاقات التي تنتظر مشروع المصالحة الوطنية باتت على الأبواب ولا مناص من الإيفاء بها والاستعداد لتقبلها والتعامل فيها وفق نظرية لا غالب ولا مغلوب من ابناء الوطن".

وبين الجبوري ان "الالتفات الى الوراء لعب قاس بالجرح ومدعاة لعودة نزيفه من جديد وهذا ما لا نتمناه وليس بصالحنا ولا بصالح مستقبل ابنائنا وأحفادنا، فمن يريد بناء الدولة عليه ان يتصرف بعقلية رجل الدولة، وهنا اقصد دولة المؤسسات والقانون والدستور، لا دول الطوائف والمكونات والقوميات والأحزاب".

ولفت رئيس البرلمان، الى ان "العراق ما زال قويا، بل انه اليوم الاقوى رغم نصب وتعب ومشقة المعركة التي خاضها ويخوضها ضد الارهاب، قوي لانه يراهن على تاريخ يمتد لآلاف السنين، والديوانية شاهدة على هذا التاريخ منذ عهد السومريين والى يومنا هذا".

وأضاف الجبوري، "اننا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ العراق، مرحلةٌ تتطلب صبرا جميلا وحلما، وحكمة وارادة قويتين، وفهما حقيقيا لمجرى الأحداث في المنطقة والمشاريع التي تسعى لجرنا الى خنادقها ومشاكلها وتقاطعاتها".

وتابع ان "مرحلة ما بعد النصر على داعش تتطلب جهدا استثنائيا من التعبئة والتحشيد والعمل الحقيقي في مرحلة الاستقرار واعادة النازحين والإعمار الأولي الذي يؤهل المناطق ‏المنكوبة لجعلها صالحة للعيش لسكانها الذين سيعودون إليها قريبا".

وكان الجبوري أكد خلال لقائه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا توبياس الوود، في (11 نيسان 2017)، ان مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم "داعش" تتطلب جهدا مشتركا.