مرجع ديني يدعو لاحتواء الأزمة بعد تصاعد "التوتر" بين أمريكا وإيران

اعتبر المرجع الديني محمد تقي المدرسي، الجمعة، أن تصاعد التوتر بين الولايات الأمريكية المتحدة وإيران مفتعل من قبل من أسماهم بـ "دوائر صهيونية" و "دول مارقة"، داعيا إلى احتواء الأزمة "ولو مرحلياً".

السومرية نيوز/ بغداد

اعتبر المرجع الديني محمد تقي المدرسي، الجمعة، أن تصاعد التوتر بين الولايات الأمريكية المتحدة وإيران مفتعل من قبل من أسماهم بـ "دوائر صهيونية" و "دول مارقة"، داعيا إلى احتواء الأزمة "ولو مرحلياً".

وقال المدرسي في بيانه الأسبوعي الذي تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنه "يحذر من افتعال أزمات جديدة في الشرق الأوسط لأنها سوف توفر فرصة ذهبية للمتشددين الذين يترنحون تحت ضربات موجعة في العراق وسوريا لاستعادة قواهم من جديد"، مبينا أن "القوى الإرهابية في المنطقة بدأت بالانهيار، ولكن الدوائر الصهيونية والدول المارقة المتعاونة معهم لم تستسلم بل شرعت في حياكة مؤامرة خبيثة بافتعال أزمات جديدة في المنطقة".

وأضاف المدرسي، أن "هذه الأزمات تأتي لصرف النظر عن خطر الإرهابيين ومحاولة منهم لمدهم بالمزيد من الدعم"، مشيرا الى أن "الأزمة الجديدة التي تلوح في الأفق إرهاصاتها بين الولايات المتحدة وإيران واحدة من تلك الأزمات التي بدأت دوائر معينة بافتعالها".

وأعرب المرجع المدرسي عن أمله بأن "يرتفع مسؤولو المنطقة والعالم إلى مستوى تصديهم للإرهاب الذي أصبح اليوم اكبر خطر على السلم العالمي وأن تتجاوز ولو مرحلياً قضاياهم الخلافية للتفرغ لهذه المشكلة الخطيرة".

ودعا سماحته الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة إلى "التركيز على محاربة الإرهاب وعدم الانجرار وراء قوى الضغط الداخلية والمدعومة بالدولارات النفطية نحو معركة أخرى"، مؤكداً أن "هذا الانجرار سوف يشتت جهودها التي من المفترض أن تتركز في محاربة الإرهاب".

وفي الشأن المحلي، قال المرجع المدرسي، إن "شعبنا في العراق الذي جاهد وضحى من أجل حماية نفسه والعالم سوف يبادر بالمزيد من التضحية من أجل تحقيق هدفه العظيم وهو القضاء على القوى الظلامية"، مضيفا بالقول "المفروض على دول العالم أن تبادر بالتعاون مع العراق في هذه المعركة المصيرية".

وكان المرجع الديني آية الله العظمى محمد تقي المدرسي أعرب، الجمعة (3 شباط 2017)، عن "قلقه الشديد" إزاء قرار الإدارة الأمريكية بشأن حظر دخول مواطني سبع دول إسلامية من بينها العراق، فيما دعا المسؤولين إلى التعامل مع القرار بـ"حكمة".