السومرية نيوز/
بغداد
اختتمت المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس
الأمن بالأمم المتحدة، الجمعة، زيارتها الى العراق، وفيما اكدت ان الزيارة كان لها ثلاثة اهداف رئيسة، شددت على أهمية وجود استراتيجية شاملة لمكافحة "الإرهاب" تتضمن وضع التشريعات وإنفاذ
القانون ومحاربة التطرف.
وقالت المديرية في بيان تلقت،
السومرية نيوز، نسخة منه، إنه "في إطار عزمنا على دعم جهود
العراق الرامية لمكافحة الإرهاب والخطر الذي تشكله المجاميع الإرهابية بما فيها تنظيم
الدولة الإسلامية في
العراق والشام، إختتمت المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، مساء امس، زيارة تقييم إلى البلاد استمرت لثلاثة أيام".
واضافت أنه "كان للزيارة ثلاثة أهداف رئيسة، أولها تقييم امتثال
العراق لتدابير مكافحة الإرهاب التي نصت عليها قرارات مجلس
الأمن ذات الصلة ومن بينها التدابير التي تهدف إلى وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر حدود الدول، والتي تبنّاها مجلس
الأمن خلال قمته المنعقدة في أيلول 2014"، مبينة ان "الهدف الثاني هو وضع خارطة طريق تحدد فيها مجموعة من التوصيات بشأن التدابير التي يتعين على
العراق اتخاذها بغية مكافحة الإرهاب على نحوٍ فعال يتفق مع أفضل المعايير والقوانين والممارسات الدولية المعمول بها في هذا الصدد".
وذكرت المديرية، أن "الهدف الثالث يتمثل في التعرّف على المجالات التي تعود بالنفع على
العراق عند تلقيه مساعدات فنية ترمي إلى تعزيز قدراته في مجال مكافحة الإرهاب"، مضيفة ان "القرار 1373 (2001) الصادر بموجب البند السابع من ميثاق الأمم
المتحدة يتناول المخاطر التي تتهدد
الأمن والسلم الدوليين بسبب الأعمال الإرهابية، فيما يدعو القرار 1624 (2005)
الدول الأعضاء إلى تشجيع الحوار واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة الأنشطة المؤججة للأعمال الإرهابية التي تعزّزها دوافع التطرف والتعصب".
وتابعت أن "القرار 2178 (2014) يهدف إلى وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر حدود الدول"، لافتة الى ان "هذه هي المهمة الرسمية التي قام بها الوفد إلى
العراق والتي أكدت على أهمية اتباع نهج شامل ومتكامل لمواجهة الإرهاب وفقاً لمبادئ سيادة
القانون بما فيها حقوق الإنسان، أنجزت من خلال العمل مع مختلف المسؤولين رفيعي المستوى ومن خلال عقد اجتماعات مع الخبراء من مختلف الوزارات والأقسام والأجهزة".
واوضح أن "الوفد شدّد على أنه إضافة إلى اعتماد الوسائل العسكرية ووسائل إنفاذ
القانون لهزيمة الإرهاب، يتعين أيضاً الإنخراط في حوار بنّاء مع المجتمعات المحلية لتحقيق تلك الغاية"، مشيرا الى انه "جرى تنظيم الزيارة بالتعاون الوثيق مع بعثة الأمم
المتحدة لمساعدة
العراق (يونامي)، ورأَسَ الوفد جون بول لابورد مساعد الأمين العام للأمم
المتحدة والمدير التنفيذي للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب".
وبينت المديرية أن "الوفد ضم في عضويته خبراء في مجال مكافحة الإرهاب من المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، الذين شددوا على أهمية وجود استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تتضمن وضع التشريعات وإنفاذ
القانون ومحاربة التطرف العنيف".
ويشهد
العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها، كما ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم في مناطق متفرقة من تلك المحافظات توقع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.