السومرية نيوز/
بغداد
اعتبرت منظمة بدر، الجمعة، ما جرى في
مدينة الاعظمية من اعمال "اجرامية" يؤكد وجود جهات لها دوافع سياسية تهدف الى تشتيت النسيج الاجتماعي في العراق، داعية الى ضرورة تفويت الفرصة على "المندسين ومثيري الفتن الطائفية".
وقال الامين العام المساعد للمنظمة عبد الكريم يونس الانصاري في بيان تلقت،
السومرية نيوز، نسخة منه، إنه "في الوقت الذي يحيي فيه جموع الحشود المليونية الزائرة بذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم (عليه السلام) تنبري من جديد مجموعة من عصابات
داعش والبعث المقبور والخارجين عن
القانون الى اشعال الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب
العراقي الذي كان وما يزال وسيبقى حريصاً على وحدته ارضاً وشعباً وقدم التضحيات الجسيمة من اجل ذلك".
واضاف ان "ما جرى في
مدينة الاعظمية من اعمال اجرامية يؤكد وجود جهات لها دوافع سياسية تهدف الى تشتيت النسيج الاجتماعي في
العراق واللعب على وتر الطائفية كرد فعل واضح على الانتصارات الكبيرة التي تحققت في ساحات المعارك ضد
داعش ومن يقف خلفهم, وتعبير عن الفشل واليأس والهزيمة التي منيت بها العصابات الاجرامية".
وتابع الانصاري "ونحن اذ نستنكر بشدة هذه الاعمال والتصرفات الجبانة فإننا ندعو الى ضرورة تفويت الفرصة على المندسين ومثيري الفتن الطائفية وعدم الانجرار وراء ممارسات هؤلاء الخارجين عن
القانون واساليبهم الرخيصة والتمسك بالوحدة الوطنية كونها الرادع الوحيد لكل مارق يتربص الشر بالعراق والعراقيين".
وكان مجهولون احرقوا، في وقت متأخر من ليلة قبل أمس الأربعاء (13 ايار 2015) مبنى استثمار الوقف السني ونحو خمسة منازل فضلاً عن عدد من سيارات المواطنين في منطقة الاعظمية شمالي
بغداد.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الخميس (14 ايار 2015) أن هناك من أراد إشعال "الفتنة" تعقيباً على تلك الأحداث، مشيراً إلى أنه تم التصدي لها بـ"وعي" الشيوخ والأجهزة الأمنية.
واعتبر رئيس الوقف السني محمود الصميدعي، امس الخميس، أن أحداث منطقة الاعظمية ببغداد أمس تقف وراءها "أجندة طائفية" تسيء لسمعة الحكومة ووحدة العراقيين، داعياً إلى طرد "العصابات" التي تتجول في شوارع
بغداد وقطع الطريق أمامها، فيما حذر أن هذه "العصابات" ستعبث بوحدة العراقيين على شاكلة تنظيم "داعش".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، امس الخميس، عن اعتقال 15 شخصاً على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الاعظمية ليلة أمس، وفيما أكدت إلقاء القبض على عدد من مطلقي ومروجي "الشائعات"، أشارت إلى أنهم سيقدمون للعدالة بتهمة "الإرهاب".