حكومة كردستان تدعو بغداد لتعويض ذوي ضحايا الانفال مادياً ومعنوياً

السومرية نيوز/ اربيل
دعت حكومة اقليم كردستان، الثلاثاء، الحكومة المركزية الى تعويض ذوي ضحايا حملات الانفال مادياً ومعنوياً، مشيرةً الى أن الشعب الكردي يواجه حملة شبيهة بالانفال ينفذها عناصر "داعش".

وقالت رئاسة الحكومة في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه "قبل 27 عاماً تعرض شعب كردستان إلى أكبر حملة جينو سايد (حملات الأنفال)"، مبينة أن "الهدف منها هو إنهاء الوجود والهوية القومية لشعبنا إذ أقدم النظام على إستهداف أكثر من (182000) من المواطنين الأبرياء، فضلاً عن هدم آلاف القرى والمناطق الكردستانية".

واضافت الرئاسة أنه "بعد مرور سنوات على محاكمة رؤوس النظام البعثي الذي أقدم على جرائم حملات الأنفال، وكواجب قانوني وأخلاقي إعترفت محكمة الجنايات العراقية العليا بهذه الحملات كحملات جينوسايد بحق شعب كردستان"، مشيرة الى أنه "من الواجب القانوني والأخلاقي للحكومة العراقية القيام بتعويض مادي ومعنوي لذوي ضحايا الأنفال، فضلا عن تعويض البيئة ومكان هؤلاء المواطنين الذين تعرضت مناطقهم لحملات الأنفال".

وتابعت أن "حكومة إقليم كردستان مستمرة بالبحث عن رفات أبناء المؤنفلين وإعادتهم إلى أرض آبائهم وأجدادهم"، لافتة الى "مواصلة الجهود بتحسين الخدمات لذوي ضحايا الأنفال فضلا عن تدويل قضية جينوسايد الأنفال".

واكدت الرئاسة أن "شعبنا اليوم في مواجهة مصيرية ضد حملة شبيهة بالانفال، ينفذها إرهابيو داعش"، موضحةً أن "شعب كردستان بكافة مكوناته واطرافه السياسية بحاجة أكثر لوحدة الصفوف والمقاومة للمواجهة وتبديد أحلام الإرهابين والقائمين على حملات الأنفال وأعداء الحرية والإنسانية".

وقام النظام السابق وبمساعدة مسلحين من الكرد العراقيين، بتنفيذ حملة عسكرية في آذار 1988، أطلق عليها اسم "عمليات الأنفال"، وقد بدأت المرحلة الأولى في 22 من شباط 1988، وتم خلالها مهاجمة وادي جافايتي على مدى ثلاثة أسابيع.

وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق (دولي جافايتي، منطقة كرميان، قرداغ، ، دولي باليسان، خوشناوتي، بادينان)، حيث تم إخلاء 5000 قرية كردية خلال تلك العمليات العسكرية، فضلاً على قتل أو اعتقال عشرات الآلاف من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال من سكانها (وفقاً للمصادر الكردية)، وكان مصير الآلاف منهم مجهولاً لغاية السنوات القليلة الماضية، فيما عثر على رفاة الكثيرين منهم في مقابر جماعية لاسيما جنوب العراق.