السومرية نيوز / صلاح الدين
ناشد شيوخ ووجهاء عشيرة البو عجيل، الاثنين، المرجعية الدينية ورئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة الحشد
الشعبي وعشائر
الجنوب النظر لعشيرتهم نظرة "رحمة واخوة"، وفيما بينوا أنهم ظلموا مرتين باستباحة "داعش" أرضهم وباتهامهم بجريمة سبايكر، أعلنوا براءتهم من كل شخص في عشيرتهم انتمى الى التنظيم واستعدادهم للدفاع عن أرض
العراق.
وقال شيوخ البو عجيل في بيان صحافي ألقاه الشيخ قحطان الكريم العجيلي خلال مؤتمر عقد، اليوم، في محافظة اربيل وحضرته
السومرية نيوز، "نحن شيوخ ووجهاء عشيرة البو عجيل نناشد
رئيس الوزراء حيدر العبادي بصفته الشخصية والرسمية وكذلك نناشد قادة الحشد
الشعبي الأبطال وعلى رأسهم المجاهد هادي العامري الذي ضرب لنا أروع الأمثلة في الدفاع عن الوطن والوحدة بين أبناء البلد الواحد والتلاحم والاخوة الحقيقية، وكذلك نناشد ابو مهدي المهندس صاحب المواقف المشرفة في خدمة
العراق وأهله، ونناشد أهلنا من عشائر
العراق ممن لديهم أبرياء مغدورون في سبايكر بأن يسمعوا منا نحن أهل الحل والعقد والحكمة في عشيرة البو عجيل"، موضحين "نحن أولا نبرأ الى الله ومن ثم الى أهلنا من عشائر
الجنوب العربية الأصيلة مما حدث من جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية جمعاء".
وأضاف الشيوخ والوجهاء "نحن في هذا الموقف العصيب وقد اتهمنا عن بكرة أبينا، ليس لدينا إلا ان ندافع عن أنفسنا دفاع الحق، راجين السماع لنا واخذ ما حدث على شاكله ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ونحن اخوانكم في الوطن والدين كنا ضحية أولى لداعش المجرم الإرهابي وأول من اكتوى بناره"، مشيرين الى "أننا نعلن تضامننا العالي مع اصحاب القضية التي هزت العالم أجمع أهل ضحايا سبايكر الأبرياء ونضع أيدينا بأيديهم من اجل كشف الحقيقة وتقديم المجرمين للعدالة وان ينالوا جزاء فعلتهم وينفذ فيهم حكم القانون وإن كان هناك شخص او مجموعة أشخاص من عشيرة البو عجيل ثبت تورطهم في الجريمة النكراء فنحن سنقدمه للعدالة والقانون".
وطالب الشيوخ العبادي والعامري بأن "يفتحوا لجانا تحقيقية ونحن نساعدهم على قدر تعلق الأمر بنا، نشخص لهم الأشخاص وندلهم عليهم إن كانوا في المنطقة"، مشيرين الى أن "عشيرة البو عجيل فيها 57 ألف نسمة وليس من المعقول انهم كلهم دواعش ونحن ظلمنا مرتين، مرة عندما دخل علينا
داعش واستباح أرضنا وقتل شبابنا وصادر ممتلكاتنا وهجرنا، ومرة أخرى عندما اتهمنا بقضية نحن منها براء وأخذنا على حين غرة، وسلط الإعلام أضواءه علينا فأصبحنا نحن الضحية".
وناشد شيوخ البو عجيل المرجعية الدينية في النجف أن "تنظروا لهذه العشيرة نظرة رحمة ونظرة اخوة، فليس من المعقول ان
داعش هو تنظيم عشائري، فلو كان كذلك لكانت كل العشائر متهمة وليس نحن فقط"، لافتين الى أن "داعش الارهابي صنف على انه تنظيم دولي إرهابي ضم في صفوفه عربا وأوروبيين وآسيويين من الشيشان وافغان وصينيين وغيرهم، ولأجل ذلك كله نطالبكم بصلة الدين والوطن بإحقاق الحق وتقديم المجرم للعدالة مهما كان اسمه أو صفته".
وتابع الشيوخ في بيانهم "نحن كعشيرة لا ننكر أبدا أنه ليس فينا سيئون وهذا الأمر ينطبق على كل العشائر إلا أنه فينا المصلحون والوطنيون واقتصاديون وأساتذة وموظفون هم الى الان يخدمون بلدهم"، مؤكدين "نحن ومن خلال هذا البيان نعلن براءتنا من كل شخص انتمى الى
داعش من عشيرتنا ومهدور دمه والله يلعنه والتاريخ ومن سيقع بقبضتنا منهم سنسلمه الى القانون ليأخذ القانون حق الأبرياء، ولدينا مقاتلون جاهزون لمسك الأرض والدفاع عنها أينما اقتضى الواجب في العراق".
وكان المتحدث باسم غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد كشف، في (11 نيسان 2015)، عن فتح مقبرة تضم رفات 100 شخص من ضحايا جريمة سبايكر بمنطقة القصور الرئاسية، مبينا أنه تم دفن الضحايا بطريقة عشوائية على ثلاث طبقات ودفنهم بصخر وحجر كبير.
وأعلنت غرفة عمليات الامانة العامة لمجلس الوزراء، في (6 نيسان 2015)،عن وجود 28 ناجيا من مجزرة سبايكر، مشيرا إلى أن الناجين عُثر عليهم لدى بعض الاهالي في مدينة تكريت.
ودعت غرفة العمليات، في (2 نيسان 2015)، القطعات العسكرية وفصائل الحشد
الشعبي والجهات كافة إلى عدم العبث بالمقابر ونبشها عشوائيا والاكتفاء بالتزام الحيطة وتحديد أماكنها وحمايتها، حفاظا على حقوق الشهداء وعوائلهم، ولعدم اختفاء معالم المقابر والمبرزات الجرمية داخل مسرح الجريمة.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" أعدم المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة منتصف شهر حزيران الماضي، وأشارت مصادر أمنية إلى أن سبب إعدامهم يعود إلى خلفيات طائفية.