السومرية نيوز/
البصرة
أعلنت وزارة الشباب والرياضة خلال اجتماع لوكلاء عدد من الوزارات عقد، الاثنين، في
البصرة أنها ماضية في بذل الاستعدادات المتعلقة بإلغاء الحظر الدولي المفروض على الملاعب العراقية، فيما دعت الحكومة المحلية في
المحافظة الى تعزيز صلاحياتها لتساهم في توفير الظروف المناسبة لرفع الحظر واستضافة أحداث رياضية هامة.
وقال وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان خلال مؤتمر صحافي عقد في ديوان
المحافظة وحضره مراسل "السومرية نيوز"، إن "العراق يستعد لاستقبال
لجنة دولية تتولى تقييم الأوضاع ودراسة إلغاء الحظر عن الملاعب العراقية، والحكومة العراقية إستعدت لاستقبال اللجنة من خلال تشكيل
لجنة تتألف من 8 وزارات، وقد عقدت اللجنة اليوم اجتماعها الأول في
البصرة بمشاركة حكومتها المحلية"، مبيناً أن "جملة من التحديات والمشاكل تم اتخاذ توصيات بشأنها، ومنها ما يتعلق بتطوير المنافذ الحدودية البرية والجوية".
ولفت عبطان الى أن "وزارة الشباب والرياضة تريد من خلال تشكيل اللجنة الوزارية تجاوز التعقيدات الإدارية"، مضيفاً أن "اللجنة سوف تواصل عقد اجتماعاتها بصفة دورية حتى بعد وصول اللجنة الدولية التي ننتظرها بفارغ الصبر".
وأشار الوزير الى أن "الوضع الأمني لا يشكل عائقاً أمام رفع الحظر عن الملاعب، إذ يعد الوضع الأمني في
البصرة جيداً مقارنة بالأوضاع الأمنية لمحافظات أخرى"، معتبراً أن "تنظيم المهرجانات والفعاليات الرياضية الكبيرة يتطلب الاستعانة بشركات أجنبية تساعد في تنظيمها، وفيما يتعلق بالمدينة الرياضية فقد كان من الأجدر يحال المشروع بكل تفاصيله الى شركة واحدة، لا أن يجزء الى مشاريع يستدعي تنفيذها التعاقد مع 28 شركة، ونحن الآن نواجه مشاكل تتعلق بالمدينة الرياضية، من أبرزها مشكلة الصرف الصحي، فضلاً عن وجود مساكن عشوائية في محيطها".
من جانبه، قال محافظ
البصرة ماجد النصراوي خلال المؤتمر الصحافي إن "الحكومة المحلية تسعى لأن تكون
البصرة منطلقاً لرفع الحظر عن الملاعب العراقية، وهذا يتطلب تظاهر جهود جميع الوزارات، ولهذا تم عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية العليا في المحافظة"، موضحاً أن "إلغاء الحظر من المؤمل أن يلقي بظلاله بشكل ايجابي على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة".
وأكد المحافظ أن "البصرة عند رفع الحظر عن الملاعب العراقية سوف تكون حاضنة لفعاليات وبطولات رياضية ذات أهمية كبيرة، ومنها بطولة كأس الخليج بنسختها الرابعة والعشرين، وذلك بفضل ما فيها من منشآت رياضية، وأهمها المدينة الرياضية"، معتبراً أن "المحافظة حتى تكون مؤهلة تماماً لاستضافة مثل هكذا أحداث رياضية فهي بحاجة الى منشآت سياحية جديدة وتطوير البنية التحتية الخدمية".
يذكر أن مشروع بناء المدينة الرياضية في
البصرة إنطلق في الخامس عشر من تموز 2009، فيما يعد محافظ
البصرة السابق محمد الوائلي الذي أغيل عام 2013 أول من دعا الى بناء المدينة وبيده وضع حجر أساسها، ويشمل المشروع الذي تبلغ تكاليف مراحله الأولى 550 مليار دينار إنشاء مدينة رياضية تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج أطلق عليه اسم "ملعب
البصرة الدولي"، ويعرف أيضاً باسم "ملعب جذع النخلة"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج أطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب يتسع كل واحد منها لـ500 متفرج، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، وتتكون كل عمارة من ستة طوابق.
وتبلغ مساحة المدينة التي لم تنجز تماماً لغاية الآن جميع منشآتها ومرافقها 580 دونماً، وتقع على بعد 10 كم الى الغرب من مركز مدينة البصرة، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع والتي أعدتها شركة هندسية أمريكية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، احتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة
العراق تحيط بالملعب الأولمبي، وكذلك حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستوصف للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية متكاملة من ضمنها محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، ومحطة لمكافحة الحرائق.
وكان الهدف الأول من بناء المدينة الرياضية في
البصرة هو استضافة بطولة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين في عام 2013، إلا أن رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية قرروا خلال اجتماع عقدوه في دولة الكويت في 31 تشرين الأول 2011 نقل البطولة إلى البحرين لعدم توفر بنية تحتية جيدة في
العراق تؤهله لاستضافة البطولة التي تعد أهم بطولة كروية في منطقة الخليج، ولنفس السبب قررت رؤساء الإتحادات الخليجية نقل البطولة بنسختها الثانية والعشرين في العام الماضي 2013 الى مدينة جدة السعودية، وأثار القرار امتعاضاً عراقياً حكومياً وشعبياً، فيما تنازل
العراق عن حقه باستضافة البطولة بنسختها المقبلة بسبب العجز الكبير في الموازنة العامة.