آرام شيخ محمد يدعو حكومة كردستان الى الابتعاد عن نهجها "السلبي" تجاه المركز

السومرية نيوز/ بغداد
دعا نائب رئيس مجلس النواب آرام شيخ محمد، الاربعـاء، حكومة اقليم كردستان الى الايفاء بالتزاماتها تجاه الحكومة الاتحادية في ملف النفط، فيما شدد على ضرورة ابتعاد حكومة الاقليم عن نهجها "السلبي" تجاه المركز.

وقال آرام شيخ محمد، في بيان، نشر على موقع الاتحاد الوطني الكردستاني PUK  واطلعت عليه "السومرية نيوز"، "من خلال مشاركتي في اجتماع الرئاسات الثلاث ومتابعة الخلاف بين الاقليم والمركز بخصوص أطلاق مستحقات الاقليم وقضية النفط تبين لي انه ليس هناك التزام تام من قبل اقليم كردستان تجاه المركز وهناك خلل من قبلهم تجاه الدولة الاتحادية"، مشيراً الى ان "المسؤولية الوطنية تحتم عليه الوقوف على مسافة واحدة من كلا الطرفين".

وأضاف شيخ محمد، "سألت العبادي (رئيس الوزراء) شخصيا عن مواطن الخلل وهو بصريح العبارة قال انه ليس هناك ألتزام من قبل الأقليم "، مبينا أنه "من خلال اجتماعنا بحكومة اقليم كردستان أوعزنا للمسؤولين في حكومة الاقليم بضرورة الالتزام التام ببنود الاتفاق المبرم مع المركز والابتعاد عن النهج السلبي والممارسات الخاطئة التي تسببت في تفاقم الأزمة بين الطرفين".

وتابع آرام شيخ محمد، "أبلغت انتقادي الشخصي لرئيس وزراء الأقليم نيجيرفان بارزاني حول تصريحاته الاخيرة بخصوص أفلاس الدولة العراقية وشرحت مدى خطورة مثل هكذا تصريحات على العلاقة بين المركز والأقليم ".

وأكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي، أمس الثلاثاء (24 شباط 2015)، أن حكومتي المركز وإقليم كردستان ملتزمتان بالاتفاقية النفطية ولم يتنصل أي منهما بالجزء الخاص به، مشيراً الى أن الحكومة الاتحادية لن تتردد بعقد المفاوضات على كافة المستويات مع الإقليم لتجاوز العقبات.

وكان رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان البارزاني أعلن، الاثنين (23 شباط 2015)، أن الاقليم سيلجأ الى "حل آخر" في حال عدم تطبيق الحكومة المركزية بتطبيق قانون الموازنة العامة لعام 2015 والالتزام بالاتفاق النفطي.

يذكر أن مجلس الوزراء قرر، في (2 كانون الأول 2014)، الموافقة على الاتفاق النفطي بين بغداد وإقليم كردستان الذي ينص على تسليم الإقليم ما لا يقل عن 250 ألف برميل نفط يومياً إلى بغداد لغرض التصدير، وذلك عقب توصل الوفد الكردي برئاسة نيجرفان البارزاني مع الحكومة العراقية إلى اتفاق بشأن حصة الإقليم في الموازنة وتصدير النفط.