وقال
الجبوري في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الانتصارات في الميدان تتوالى ويتراجع الارهاب مندحراً من اراضينا منحسراً في زوايا ضيقة خاسراً كل معاركه التي خاضها خلال الفترة الماضية بفعل جهد المقاتلين من
ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي وهذا ما يملأ قلوب العراقيين فرحاً وفخراً بهذا النصر"، مستدركاً بأن "ثلة المخربين الذين يسعون لافساد هذه النصر واحباط فرحته يلوذون بالظلام ليقوموا بافعالهم الشنيعة لتحويل النصر الوطني الى قوة فعل طائفية لا نجني منها سوى الويلات".
وأضاف "اودّ اليوم أن أتحدث بوضوح أمام الجميع وأكشف عن التسلسل الزمني لمجريات الأحداث في
ديالى وكيف تم التعامل مع ملف مواجهة الارهاب وما آلت اليه الامور والنتائج المؤلمة التي افضت اليها هذه الأفعال والتصرفات"، مبيناً أنه "منذ أشهر يطالب أبناء المناطق المحتلة من تنظيم
داعش بإشراكهم في العمليات العسكرية لمواجهة الارهاب وكان الضغط يزداد علينا كل يوم فقمنا بتحرك عاجل والتقينا بعشائر
ديالى وتم ترتيب لقاء مع قيادات الحشد الشعبي لتكثيف التنسيق والشروع بتشكيل قوة حشد عشائرية من ذات المناطق المنكوبة والمحتلة من داعش".
وتابع أنه "تم الإتفاق حينها على تشكيل ودعم هذه القوة في مناطق المقدادية والمنصورية وشروين تمهيداً لخوض المعركة ودخول قوات الحشد الشعبي مع اخوانهم المنضمين اليهم في هذه المناطق ليتم تدشين هذا النموذج لمحاولة تعميمه فيما بعد على كل المناطق العراقية"، موضحاً أن "هذه القوات تقدمت خلال ساعات وتم تطهير قرى منطقة شروين من عصابات
داعش التي اندحرت امام الإرادة الوطنية بعد معارك بالسلاح الخفيف والمتوسط وكانت المعركة أسهل مما كان متوقعاً لها غير ان ما حصل بعد ذلك يثير علامات استفهام واستغراب".
واشار
الجبوري الى أن "مجاميع بسيارات مظللة دخلت بعد ذلك وقامت بهدم مساجد المنطقة وحرق عدد كبير من المنازل بروح انتقامية وتحت شعارات مقيتة وامام أنظار القوات الأمنية بل وصل الامر الى إحراق بيوت الشهداء والجرحى مِن عناصر الحشد من
ابناء المنطقة في منظر مروع وعمل همجي احبط فرحة النصر وحوله الى كارثة ومصيبة على اَهلها وسكانها"، لافتا الى أنه "حصل كل هذا في مناطق شروين ثم تلاها في اليوم التالي فعل اشنع وأوجع وهو ما حصل في قرى بروانه من قتل للمدنيين العزل الذين هم ضحايا لداعش والكثير منهم فروا من جحيمه في القرى المجاورة وحوصروا في بروانه بعد ان تقطع السبيل للخروج منها فكرر الظلاميون المشهد في مجزرة بشعة اخرى طالت العشرات منهم".
وتساءل
الجبوري "من فعل هذا ولماذا تم ومن المستفيد، لا سيما بعد ان تحشدت العشائر"، معرباً عن استغرابه "من قيام هؤلاء المجرمون بكل هذه الأفعال دون ان يكون لقوى الأمن قدرة على منعهم والاخذ على أيديهم، علما اننا اتصلنا بمراجع الحشد العليا وقد استمرت هذه الأفعال ليومين متتاليين دون ان يرعوون او يترددون".
واعتبر
الجبوري "ما حدث في بروانة جريمة يندى لها الجبين وتقشعر لها الابدان، ان يتم القتل بدم بارد من قبل أطراف جعلوا من هؤلاء المدنيين الذين أصبحوا ضحية لمرتين مرة مِن
داعش باحتلال ارضهم وإبعادهم عن بيوتهم ومرة حين احرقت منازلهم ودمرت مساجدهم من غير وجه حق او مبرر"، مطالباً الحكومة بـ"الإسراع بتعويض المتضررين من
ابناء شروين وبروانة وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لها وأن يكون هذا التعويض عاجلاً ومجزياً والإسراع بإعادة سكانها لها خلال الأيام القادمة والكشف عن الجناة والمجرمين".
وكان مصدر حكومي في محافظة
ديالى كشفت امس الثلاثاء، عن وصول قوة عسكرية كبيرة الى قرية بروانة شمال شرق بعقوبة وبدأت بتطويقها من كافة الجهات بعد حادثة مقتل نحو 70 شخصاً من قبل مسلحين مجهولين، فيما اشار إلى أن لجنة تحقيق عليا ستصل في القريب العاجل الى القرية.
فيما نفى قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي، وجود اعدامات لمدنيين في قرية بروانة الزراعية شمال شرق بعقوبة، معتبرها إياها "شائعات مغرضة".