أكد عدد من شيوخ عشائر محافظة الأنبار، الأربعاء، أن تنظيم "داعش" ارتكب جرائم بشعة بالمحافظة، وفيما بينوا انهم لم يبلغوا بقتل 150 امرأة على يد التنظيم بحسب ما ذكرته وزارة حقوق الانسان، هددوا بمقاضاة الوزارة في حال عدم ثبوت صحة ذلك.
السومرية نيوز/
الأنبار
أكد عدد من شيوخ عشائر محافظة الأنبار، الأربعاء، أن تنظيم "داعش" ارتكب جرائم بشعة بالمحافظة، وفيما بينوا انهم لم يبلغوا بقتل 150 امرأة على يد التنظيم بحسب ما ذكرته وزارة حقوق الانسان، هددوا بمقاضاة الوزارة في حال عدم ثبوت صحة ذلك.
وقال احد شيوخ
المحافظة ويدعى سعد عبد الله منسي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "شيوخ عشائر محافظة
الأنبار لا تستغرب من اعمال تنظيم
داعش الإرهابي بقتل 150 امرأة في الفلوجة لأسباب معينة"، مبينا ان "التنظيم قام بأفعال إجرامية وارتكابهم مجازر وحشية واهلكوا الحرث والنسل بقتل أهل السنة في
الأنبار وبقية المحافظات الأخرى بصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك وبغداد".
وأوضح منسي، انه "حتى الآن لم يبلغنا احد من ذوي النساء المغدورات بهذه الحادثة من مدينة الفلوجة، وما زلنا ننتظر ذلك"، لافتا إلى أن "العشائر سوف ترفع دعوى قضائية ضد وزارة حقوق الإنسان وما يترتب عليها عشائريا في حال ثبت عدم وجود هذه الحادثة".
من جانب آخر، اكد احد شيوخ
المحافظة الشيخ مجيد الجريصي لـ"السومرية نيوز"، إن "عناصر التنظيم من المحتمل أن يكون قتل النساء اللواتي جاءت معه إلى مدينة الفلوجة ولم يقتل النساء من داخل المدينة".
وتابع الجريصي "لو قام
داعش بقتل نساء من الفلوجة وبهذا العدد الكبير لخرج أهالي تلك النساء من المدينة وقاموا بالتوجه إلى مجلس
الأنبار أو إلى عدد من شيوخ العشائر وابلغوهم بذلك".
وأضاف الجريصي، أن "التنظيم يفعل الكثير من المجازر التي لا يمكن أن يتصورها احد"، لافتا الى ان "قتل النساء والأطفال والشيوخ والعلماء والقوات الأمنية جميعها بنظر التنظيم كفرة لعدم تعاونهم مع التنظيم الإرهابي".
من جهته قال الشيخ مزهر الملا خضر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "كان التنظيم فعلا قتل 150 امرأة من الفلوجة فهذا يعني أن نساء الفلوجة يفضلن الموت على بيع شرفهن لتنظيم
داعش الإرهابي".
وأوضح خضر أن "شيوخ
الأنبار تحمل وزارة حقوق الإنسان المسؤول الكاملة في حالة تم نفي هذا الخبر وعدم وجود له صحة على ارض الواقع وما يترتب عليها عشائريا أيضا وذلك لان نساء
الأنبار لا يمكن المساس بهن او التكلم عنهن بهذه الطريقة".
واعلنت وزارة حقوق الإنسان، في ( 16 كانون الأول 2014)، عن مقتل 150 امرأة على يد القيادي في تنظيم "داعش" المدعو ابو أنس الليبي في مدينة الفلوجة، بينهن فتيات وحوامل، فيما أوضحت أن الليبي ارتكب هذه الجريمة بحقهن بعد رفضهن تلبية فكرة "جهاد النكاح" التي يتبنها التنظيم
الإرهابي.
يذكر أن وزير حقوق الإنسان محمد مهدي البياتي أكد، الاثنين (29 أيلول 2014)، أن الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" لا تقل عن التي ارتكبها النظام السابق، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل "بشكل حثيث" على توثيق جميع الجرائم والانتهاكات التي قام بها التنظيم بحق جميع مكونات الشعب.