السومرية نيوز /
اربيل
دعا
مستشار مجلس أمن إقليم
كردستان مسرور البارزاني، الثلاثاء،
الاتحاد الأوروبي الى تزويد الإقليم بأسلحة ثقيلة وعدم الخضوع لـ"ضغوطات"
بغداد التي ترفض وصول هكذا أسلحة الى اربيل، فيما أكد أن تنظيم "داعش" الذي يحاربه الإقليم يشكل خطرا على العالم أجمع كونه لا يعترف بأي حدود.
وقال البارزاني في
كلمة ألقاها، اليوم، أمام
البرلمان الأوروبي وتابعتها "السومرية نيوز"، إن "إقليم
كردستان يحارب إرهاب
داعش نيابة عن العالم"، مشيرا إلى أن "تنظيم
داعش ليس خطرا على
كردستان فحسب وإنما هو خطر على العالم كونه لا يعترف بأي حدود".
وأضاف البارزاني أن "تنظيم
داعش تسبب في نزوح مئات الآلاف من المدنيين من المناطق الكردستانية وشمال العراق"، لافتا إلى أن "أهالي سنجار تعرضوا لكارثة إنسانية كبيرة، وتعرض الآلاف منهم إلى الموت والخطف بينهم نساء وفتيات على أيدي داعش".
وتابع البارزاني أن "إقليم
كردستان لم يتلق أي دعم مادي من الحكومة العراقية لمواجهة المسلحين"، موضحا أن "بغداد لم تكتف بعدم تزويدنا بالسلاح والمساعدات في هذه الحرب، بل قطعت حصة إقليم
كردستان من الموازنة الاتحادية".
وأشار البارزاني إلى أن "العراق يمارس الضغط على أوروبا لوقف مساعداتها لإقليم
كردستان ويقف عائقا أمام تزويد قوات البيشمركة بالأسلحة الثقيلة"، مبينا أن "الأسلحة التي وصلت للإقليم من بعض الدول الأوروبية كمساعدات هي أسلحة خفيفة ومتوسطة فقط".
ودعا البارزاني
البرلمان الأوروبي إلى "عدم الوقوع تحت تأثير الضغوطات العراقية"، مناشدا دول
الاتحاد الأوروبي "مواصلة مساعدة إقليم
كردستان سياسيا وعسكريا".
وعبر البارزاني عن شكره للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على "الدعم الجوي"، مؤكدا أن "الهجمات الجوية على مسلحي ومعاقل التنظيم أنقذت آلاف الأشخاص، فضلا عن أنها ساهمت في مساعدتنا لتحرير مناطق واسعة كان تنظيم
داعش يسيطر عليها".
وأكد البارزاني أن "إقليم
كردستان يفتخر بالتضحيات التي يقدمها في الحرب ضد الإرهاب"، معربا في الوقت ذاته عن "افتخار الإقليم بتمكنه من حماية ضحايا إرهاب
داعش اللاجئين إلى كردستان".
وكانت عدة دول أجنبية أعلنت استعدادها عن تزويد إقليم
كردستان بالأسلحة والذخيرة لدعم قوات البيشمركة في مواجهة قوات مسلحي "داعش"، فيما يؤكد المسؤولون في إقليم
كردستان حاجتهم للأسلحة الثقلية لمحاربة التنظيم.
وترفض الحكومة الاتحادية في
بغداد تزويد حكومة الإقليم بأسلحة ثقيلة على اعتبار أن مهمات الدفاع تدخل ضمن صلاحيات المركز، لكن الإقليم يؤكد على ضرورة تزويده بهذا النوع من الأسلحة بغية الدفاع عن حدوده من التهديدات الخارجية التي يمثل تنظيم "داعش" أبرزها.