السومرية نيوز /
كركوك
طالب محافظ
كركوك نجم الدين كريم، الأحد، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باتخاذ موقف صريح وداعم للكرد في
مدينة كوباني السورية، وفيما حذره من أن تنظيم "داعش" سيكون جارا لتركيا في حال سيطرته على كوباني، اعتبر أن الرئيس السوري بشار
الأسد "ديكتاتور ومجرم" لأنه متشبث بالسلطة ولا يهمه إيقاف سفك الدم في
سوريا.
وقال كريم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "موقف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من
مدينة كوباني الكردية السورية موقف سلبي لان
المدينة التي يسيطر عليها المسلحون الكرد منذ سنتين لم تشهد أي خرق أمني حدودي مع تركيا طيلة تلك الفترة"، موضحا أن "محاولة
داعش للسيطرة على
المدينة يراد منه ضرب التعايش السلمي للمدنيين في كوباني لما لهذه
المدينة من اهمية استراتيجية لتركيا وسوريا".
وأضاف كريم أن "الموقف التركي يلفه الكثير من الغموض لانها من جهة اعلنت مشاركتها في العمليات العسكرية ضد
داعش في الحلف الدولي فيما تقف متفرجة لما يقوم به المجرمون من قتل المدنيين من دون ذنب"، لافتا الى أن "على تركيا دعم المسلحين الكرد في كوباني عسكريا وإنسانيا لانها تعلم جيدا ان تقديم الدعم للكرد أفضل من تقديم الدعم لمجاميع ارهابية تقتل المدنيين في سوريا".
وبين محافظ
كركوك أن "على تركيا التفكير بأن سيطرة
داعش على كوباني سيجعلها جارة مع ما يسمى الدولة الإسلامية"، مشيرا الى أن "هذا الامر سيكون له مردودات على تركيا نفسها".
وتابع كريم أن "الرئيس السوري بشار الاسد ديكتاتور مجرم لانه متشبث بالسلطة ولا تهمه مصلحة الشعب وإيقاف جريان الدم الذي يحدث في
سوريا بسبب عدم التوصل الى حل يرضي جميع الاطراف"، موضحا أن "استمرار العنف في
سوريا تسبب بمقتل اكثر من 250 الف مدني بحسب المنظمات الدولية واصابة مئات الآلاف".
وكانت مئات الأسر النازحة من
مدينة كوباني السورية وصلت، اليوم الاحد، إلى إقليم كردستان عبر تركيا، فيما وصفت تلك الأسر النازحة الوضع في مدينتهم بـ"الخطير جدا"، مطالبة التحالف الدولي بتزويد المقاتلين هناك بالسلاح لمواصلة الدفاع عن
المدينة.
وحذر قيادي كردي سوري، في (9 تشرين الاول 2014)، من سقوط
مدينة كوباني بيد تنظيم "داعش"، معتبرا أن ذلك سيشكل خطرا كبيرا على الأمن والسلم الأقليمي والدولي، فيما دعا التحالف الدولي الى الإسراع بتطويق الأزمة وإنشاء منطقة آمنة لحماية الكرد السوريين.
ويسعى تنظيم "داعش" الى السيطرة على كوباني لتعزيز اجتياحه المباغت لشمال العراق وسوريا وتطبيق تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية والذي أحدث صدمة في منطقة الشرق الأوسط.