أعلنت هيئة افتاء اهل السنة والجماعة في العراق، الأحد، رفضها لأي تدخل خارجي "سياسي او امني او عسكري" في
شؤون البلاد، وفيما شددت على ضرورة
المحافظة على سيادة
العراق من اي انتهاك، دعت الى رفض اي اتفاقية امنية او عسكرية مع اي طرف خارجي يخالف للشرعية الاسلامية.
وقال رئيس
الهيئة الشيخ مهدي الصميدعي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في
بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، "لقد تابع علماء دار الافتاء ما تمر به البلاد من احداث والمستجدات الخطيرة وما يحاك من مكر وتآمر وتلويح من القوى الاجنبية بالتدخل في
الشؤون العراقية امنياً وعسكرياً ومحاولة تصوير الوضع في
العراق بأنه يمثل خطراً على الوضع الإقليمي والدولي وتهويل ذلك لتدويل القضية والدعوة من بعض القوى الأجنبية بالتحالف الدولي للنيل من أمن
العراق ووحدته واستقراره وانتهاك سيادته تحت ذرائع واهية ومغلوطة لتكرار ما حصل في بلادنا سابقاً".
وأضاف الصميدعي أنه "ووفاء بالعهد والميثاق الذي اخذه الله على العلماء فأننا نؤكد على وجوب الرفض الكامل لاي تدخل خارجي سياسي أو أمني أو عسكري في
شؤون البلاد وفي قضاياه الداخلية، ووجوب
المحافظة على سيادة
العراق من أي انتهاك يمس ديننا أو استقلالنا أو وحدة أراضينا"، مؤكداً رفضه "وجود اي اتفاقية أو تعاون أمني أو عسكري مع أي طرف خارجي يخالف الشريعة الإسلامية ويضر بمصلحة البلاد".
وشدد الصميدعي على "الرفض المطلق لإقامة أي عدوان عسكري بري أو جوي على الشعب العراقي"، لافتا الى ان "الاسلام حرم قتل الأبرياء والمعاهدين والمستأمنين وكل عدوان ضدهم، ومن ارتكب شيئاً من ذلك يحال إلى القضاء الشرعي او القانوني وتجريم ما حدث من قتل وسفك لدماء الأبرياء واستخفاف بذمم وحرمات ابناء الوطن".
ودعا الصميدعي الى "تشكيل لجنة من العلماء والقضاة والخبراء والمختصين للنظر في هذه الحوادث وأسبابها وآثارها والعمل على إيجاد الحلول الشرعية لها وباسرع وقت"، حاثاً جميع العراقيين رئيساً وحكومة وشعباً وكافة القوى المؤثرة والفاعلة إلى "الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله والعمل على توحيد الصفوف وجمع الكلمة لتقوية الجبهة الداخلية بتحقيق العدل ورفع المظالم ورد الحقوق إلى أهلها والاستجابة للمطالب الشرعية من أي طرف كان من الشعب".
ورفض الصميدعي "الدعوة التي وجهها رئيس مجلس الانبار صباح كرحوت وكذلك ما صدر من احمد ابو ريشة بضرورة تدخل القوة العسكرية البرية لان هذا الامر ليس من حق احد بل من حق الشعب العراقي".
وكانت المرجعية الدينية العليا حذرت في (10 تشرين الأول الحالي) من التدخل "السلبي" في
شؤون العراق، فيما دعت الى عدم الاستجابة لذرائع المساس بسيادته.
فيما ابدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استعداداه لتسليم المناطق المحررة الى الجيش
العراقي خلال 15 يوما، وفيما دعا الحكومة الى عدم جعل التدخل الأميركي ثغرة لتفكيك العراق، أكد عدم التدخل في الأعمال العسكرية عند تواجد قوات التحالف الدولي.
يشار الى ان مجلس محافظة الانبار اعتبر امس السبت، ان من يمنع دخول القوات الاجنبية الى الانبار بأنه لا يريد إخراج مسلحي "داعش" من المحافظة، فيما اكد أنه ينتظر موافقة التحالف الدولي والحكومة المركزية على دخول تلك القوات وحل أزمة الانبار.