أكد عضو مجلس الانبار السابق مزهر الملا خضر، السبت، أن قوات الجيش لا تستطيع تحرير الانبار من تنظيم "داعش" بمفردها، لذلك تمت المطالبة بقوات برية للتحالف الدولي لتحرير المحافظة، فيما اعتبر أن الذين يعارضون هذا الطلب جالسين في بيوتهم ومدنهم الآمنة وغير مهجرين ولا يفهمون ما يحصل في الانبار.
السومرية نيوز/ الانبار
أكد عضو مجلس الانبار السابق مزهر الملا خضر، السبت، أن قوات الجيش لا تستطيع تحرير الانبار من تنظيم "داعش" بمفردها، لذلك تمت المطالبة بقوات برية للتحالف الدولي لتحرير المحافظة، فيما اعتبر أن الذين يعارضون هذا الطلب جالسين في بيوتهم ومدنهم الآمنة وغير مهجرين ولا يفهمون ما يحصل في الانبار.
وقال خضر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجيش
العراقي مضى عليه عشرة أشهر وهو يقاتل في الانبار ولم يستطيع تحرير الأراضي التي احتلها
داعش بل يوميا يفقد منطقة جديدة وسلم أسلحته للتنظيم الذي أصبح يمتلك عشرات الدبابات ومئات الهمرات والمدرعات"، مبينا أن "الحل لإخراج الإرهابيين من
المحافظة هو قدوم قوات برية من اي جهة كانت لتحرير المناطق وإرجاع الأسر النازحة والمهجرة الى بيوتها ومدنها".
وأضاف خضر أن "الكثير من السياسيين والمسؤولين في الأحزاب وخطباء الجمعة وشيوخ العشائر الجنوبية ابدوا امتعاضهم من دخول قوات برية للحالف الدولي لتحرير الانبار من سيطرت داعش"، مشيرا الى ان "هؤلاء المتحدثين جالسين في بيوتهم ومدنهم الآمنة وغير مهجرين ليفهموا ما حصل ويحصل بنا".
وتابع خضر أن "قوات الشرطة ومقاتلي العشائر وحدهم يقاتلون داعش، والجيش لا يستطيع أن يحمي حتى نفسه وذلك لتفشي الرشوة من خلال بيع أسلحته وعتاده للمدنيين، اضافة الى انه لا يملك الروح القتالية"، لافتا الى أن "إعادة تأهيل الجيش ربما تستغرق أكثر من خمس سنوات، ونحن غير مستعدين للبقاء مهجرين طيلة هذه المدة".
واكد خضر أن "الفرقة الذهبية والرد السريع أبطال ومدربين جيدا وأفضل من كل جيوش
الدول المجاورة، ولكن عددهم قليل ولا يغطي المساحة المحتلة من قبل التنظيم"، موضحا ان "الجيش غير قادر على ذلك، فهذه القوات لا تستطيع وحدها عمل شيء ممكن مع اي قوات برية اجنبية تدخل الى
العراق تكون فاعلية هذه القوات جيدة".
وبين أن "قوات الشرطة المحلية أبطال أيضا ومقاتلين أشداء، ولكن الجيش كسر معنوياتهم وحاليا تسليحهم محدود لا يجاري تسليح داعش"، مضيفا أن "العشائر لم تعد تثق بالجيش لأنه تركهم أثناء المعارك وفر من المواجهة وبقيت العشائر لقمة سائغة للتنظيم".
وكان رئيس كتلة حزب الدعوة الإسلامي في مجلس النواب خلف عبد الصمد قد انتقد، أمس الجمعة (10 تشرين الاول 2014)، طلب حكومة محافظة الأنبار المحلية نشر قوات برية أميركية في المحافظة، معتبرا إياه يندرج ضمن خطة تقسيم العراق، وفيما أكد أن الحشد الشعبي وحده قادر على التخلص من تنظيم "داعش"، أيد تشكيل الأقاليم شريطة عدم التقسيم.
يذكر نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أعلن، أمس الجمعة، عن إرسال حكومة
المحافظة المحلية قرارا الى مجلس النواب من اجل الموافقة على نشر قوات دولية برية لغرض تحرير
المحافظة من تنظيم "داعش" وتدريب وتأهيل القوات الأمنية والحرس الوطني.