البولاني يحذر من تداعيات لا تحمد عقباها في حال إرسال قوات برية للعراق

حذر النائب عن التحالف الوطني جواد البولاني، السبت، من تداعيات لا تحمد عقباها في حال إقدام أي طرف من التحالف الدولي المشكل لمحاربة تنظيم "داعش" على إرسال قوات برية إلى العراق، فيما أشار إلى أن أي تصرف قد تؤثر على سيادة العراق تحت مسمى مكافحة "الإرهاب" هو أمر مرفوض.

السومرية نيوز/ بغداد

حذر النائب عن التحالف الوطني جواد البولاني، السبت، من تداعيات لا تحمد عقباها في حال إقدام أي طرف من التحالف الدولي المشكل لمحاربة تنظيم "داعش" على إرسال قوات برية إلى العراق، فيما أشار إلى أن أي تصرف قد تؤثر على سيادة العراق تحت مسمى مكافحة "الإرهاب" هو أمر مرفوض.

وقال البولاني في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "العراق ثمن في عدة مناسبات مواقف الدول التي أعلنت وقوفها معه في محاربة تنظيم داعش الإرهابي والذي تجسد بقرارات متتابعة من مجلس الأمن لتجريم هذا التنظيم الإرهابي وكل من يتعامل معه أو يموله وما تبعه من توجيه ضربات جوية لأوكار الإرهابيين إضافة لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والأسلحة".

وأضاف البولاني أن "إرسال قوات أجنبية برية من الممكن أن يكون له أبعاد وتداعيات سلبية لا تنفع العراق ولا تخدم الأهداف المرجوة من فكرة تشكيل التحالف الدولي"، لافتاً إلى أن "ذلك سيكون عاملا لتعقيد الأمور بدل حلها ولن يساهم بدحر الإرهاب ناهيك عن عدم نيله أي مباركة أو تأييد شعبي".

وأوضح أن "أي تصرفات قد تؤثر على سيادة العراق تحت مسمى مكافحة الإرهاب هو أمر مرفوض"، منوهاً إلى أن "سياسيي العراق قد أكدوا في أكثر من مناسبة على أهمية تركيز الجهد الدولي على توجيه ضربات جوية لأوكار الإرهاب وتجهيز قواتنا المسلحة بالأسلحة والذخيرة والتعاون الاستخباري واللوجستي والذي نعتبره أقصى درجة الحاجة في المرحلة الحالية".

واكد البولاني أن "أي تواجد أجنبي وتحت أي مسمى ومن أي طرف تحت مسمى مكافحة الإرهاب أو القوانين الدولية يعتبر مرفوضا ومتقاطعا مع القوانين العراقية التي تؤكد على أهمية وقدسية السيادة للبلد"، داعياً الأطراف الدولية إلى "احترام سيادة العراق ورغبة شعبه بعدم استقدام قوات أجنبية على أراضينا".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا، أمس الجمعة (3 تشرين الأول 2014)، جميع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب إلى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، مؤكداً ضرورة أن تكون الضربات الجوية بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

كما كشف العبادي، في (26 أيلول 2014)، أن الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم "داعش"، أعطت الحكومة العراقية تطمينات بعدم دخول قوات برية إلى الأراضي العراقية، مبينا أن العراق طالب هذه الدول بسرعة إرسال أسلحة وذخائر لدعمه في حربه ضد الجماعات "الإرهابية".