وتقول مختصة الجمال والمظهر ليلا مامادوفا (بامبي)، انه "أصبح من الضروري إيجاد بدائل بسيطة وفعّالة يمكن تنفيذها في المنزل بسهولة، وما يميز هذه البدائل هو أنها تناسب مختلف الفئات العمرية، ولا تحتاج إلى معدات معقدة أو مساحات واسعة، مما يجعلها خيارًا عمليًا ومتاحًا للجميع.
واضافت، ان "الرياضة المنزلية تقدم فرصة رائعة لتعزيز
الصحة العامة دون مغادرة المنزل، فهي لا تقتصر على تحقيق أهداف جمالية كفقدان الوزن أو الحصول على قوام مثالي، بل تسهم أيضًا في
تحسين المزاج، وتنشيط الدورة الدموية، وزيادة مستويات الطاقة كما تقول ليلا".
وبفضل تنوع التمارين التي يمكن ممارستها، مثل المشي داخل المنزل أو استخدام أدوات بسيطة كالدمبلز أو حتى عبوات المياه، يمكن لأي شخص تصميم روتين يناسب احتياجاته ومستوى لياقته البدنية.
هذه التمارين لا تتطلب سوى الالتزام اليومي وبعض الحماس، حيث يمكن أن يكون المنزل بيئة ملهمة لتحقيق أهداف صحية مستدامة، بعيدًا عن قيود الأماكن المزدحمة أو الجداول الزمنية الصارمة.
يُعتبر المشي داخل المنزل أحد أسهل الأنشطة التي يمكن ممارستها، ورغم بساطته إلا أن تأثيره الإيجابي كبير.
وتابعت ليلا، انه "يكفي تخصيص ساعة يوميًا للمشي في أرجاء المنزل أو حتى استخدام جهاز المشي إذا كان متاحًا، حيث يمكن لهذا التمرين أن يساعد على حرق حوالي 300 سعرة حرارية".
وبينت انه "يمكن جعل المشي أكثر متعة من خلال إضافة تحديات، كزيادة السرعة تدريجيًا، أو الاستماع إلى الموسيقى المفضلة، أو حتى المشي أثناء مشاهدة التلفاز، مما يجعل التجربة مشوقة ومليئة بالحيوية".
من جهة أخرى، اشارت ليلا الى ان "تمارين التأمل والتنفس العميق تلعب دورًا مهمًا في
تحسين الحالة النفسية والتوازن الجسدي، وهي لا تقتصر على تهدئة الأعصاب فقط، بل تسهم أيضًا في تعزيز التمثيل الغذائي وتنظيم الشهية".
وأثبتت الدراسات أن الالتزام بممارسة التأمل يوميًا، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي، يمكن أن يحفز الجسم على حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة، مما يجعلها إضافة قيّمة لأي روتين يومي يهدف إلى
تحسين الصحة العامة.
كما يُعد رقص الزومبا من الأنشطة الممتعة التي تدمج التمارين الرياضية مع الحركات الراقصة على إيقاع الموسيقى، وهو تمرين مثالي لمن يبحثون عن طريقة مرحة لحرق السعرات الحرارية.
ولفتت ليلا الى ان "ساعة واحدة من الزومبا يمكن أن تساهم في حرق ما بين 500 إلى 800 سعرة حرارية، إلى جانب تعزيز إفراز هرمون السعادة المعروف بالسيروتونين، وهذا النشاط لا يساعد فقط على
تحسين اللياقة البدنية، بل يسهم أيضًا في تقليل التوتر والقلق، مما يجعله وسيلة شاملة لتحسين الحالة النفسية والجسدية".
تتنوع التمارين المنزلية التي يمكن ممارستها بسهولة، ومن أبرزها صعود ونزول السلالم، الذي يعمل على تنشيط الدورة الدموية وتقوية عضلات الساقين، ويحرق ما يقارب 150 سعرة حرارية خلال 20 دقيقة فقط. وتوضح ليلا مامادوفا (بامبي) يُعتبر القفز بالحبل أيضًا تمرينًا فعّالًا وشاملًا للجسم، حيث يمكنه أن يحرق ما يصل إلى 1300 سعرة حرارية في الساعة، بالإضافة إلى
تحسين التوازن وزيادة قوة العضلات. هذا التمرين لا يتطلب سوى حبلًا وبعض الحماس، مما يجعله خيارًا مريحًا وممتعًا.
إلى جانب ذلك، تقول المختصة ليلا "يُعد تمرين البلانك من أفضل التمارين لتقوية العضلات الأساسية وشد الجسم. هذا التمرين، الذي يعتمد على تثبيت الجسم في وضعية مستقيمة مع الاعتماد على الساعدين وأطراف القدمين، يُحسن القدرة على التحمل ويمنح القوام تناسقًا رائعًا. يمكن البدء بتثبيت الجسم لمدة 30 ثانية فقط وزيادة المدة تدريجيًا للحصول على نتائج أفضل. كما توفر اليوغا فرصة مثالية لتحسين المرونة والتوازن، حيث تجمع بين التمارين البدنية والاسترخاء العقلي".
يمكن تجربة حركات بسيطة مثل وضعية "الكلب المنحني" أو "الشجرة" للحصول على فوائد صحية وجسدية ملموسة خلال أسابيع قليلة.
ولتحقيق أفضل النتائج من التمارين المنزلية، تشير ليلا الى انه "يُنصح بتخصيص وقت ثابت يوميًا للرياضة، ما يساعد على جعلها عادة يومية مستدامة. يمكن أيضًا تعزيز فعالية التمارين من خلال استخدام أدوات بسيطة مثل عبوات المياه كبديل للأوزان الخفيفة، أو الاستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة التمارين لإضفاء أجواء مريحة ومحفزة. إلى جانب النشاط البدني، من الضروري الاستماع إلى احتياجات الجسم، والحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة، والالتزام بتناول وجبات غذائية متوازنة، لتحقيق توازن مثالي بين النشاط والاسترخاء.
تعد التمارين المنزلية خيارًا مثاليًا لتحسين اللياقة والصحة العامة بأسلوب بسيط وفعّال دون الحاجة إلى الالتزام بتكاليف أو جداول معقدة. سواء اخترت المشي، الزومبا، أو تمارين القوة مثل البلانك والسكوات، فإن التنوع يتيح للجميع إيجاد ما يناسب احتياجاتهم.
وتختم (بامبي) قولها بأن "الأهم هو الالتزام بروتين يومي، حيث تضمن المثابرة تحقيق نتائج ملموسة على المستويين البدني والنفسي، مع
تحسين الحالة المزاجية وزيادة الطاقة. اجعل التمارين جزءًا من حياتك اليومية، لتستمتع بحياة أكثر نشاطًا وصحة، ولتكن البداية اليوم لأن
الصحة كنز ثمين يستحق العناية".