وتقول خبيرة الجمال والموضة
سليمة البراج، إن "الكولاجين يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على نضارة البشرة وشبابها، وتضيف: "مع انخفاض إنتاج الكولاجين مع التقدم في العمر، تبدأ البشرة بفقدان مرونتها وتظهر عليها علامات التعب والترهل لذا، يُنصح بتعويض نقص الكولاجين سواء عبر المكملات الغذائية أو بالحقن التجميلي، خاصة بعد سن الخامسة والعشرين، فهذه الطرق تساعد في تعزيز مرونة البشرة وتقليل الخطوط الرفيعة، مما يمنحها مظهرًا ممتلئًا وشابًا".
ما هو الكولاجين ولماذا هو مهم؟
الكولاجين هو بروتين أساسي يوفر للبشرة البنية والدعم، إذ يساعدها على البقاء مشدودة ومرنة. يُنتج الجسم الكولاجين بشكل طبيعي، ولكن مستويات هذا البروتين تبدأ بالانخفاض منذ منتصف العشرينيات، ما يؤدي إلى رقة الجلد وفقدانه للمرونة التي تُعطيه مظهرًا شابًا وصحيًا.
وتوضح البراج، أنه "يرى اخصائي البشرة أن أفضل سن لبدء تناول مكملات الكولاجين هو سن الخامسة والعشرين، إذ يعتبر الوقت الأنسب لتأخير ظهور علامات التقدم في السن من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين بشكل مبكر".
أشكال الكولاجين المتاحة وطرق استهلاكه
تأتي مكملات الكولاجين في أشكال مختلفة مثل الكبسولات، والمساحيق، وحتى الجيلاتين الغذائي الذي يوجد في الأطعمة مثل الجيلي، والمارشميلو، وأحيانًا في جلد بعض الأسماك.
وتشير البراج، الى انه "تعتبر هذه المكملات سهلة التناول ومتوفرة دون الحاجة إلى وصفة طبية، لكن فعالية تناول مكملات الكولاجين عن طريق الفم لم تُحسم بشكل قاطع بعد، حيث ما زالت الدراسات مستمرة لتحديد مدى قدرتها على تحسين البشرة بشكل فعال عند استهلاكها كحبوب أو شراب.
الحقن المباشر بالكولاجين: خيار ذو فعالية ملموسة
بالرغم من أن تناول حبوب الكولاجين قد يكون خيارًا مغريًا، إلا أن بعض خبراء الجلد ينصحون بالحقن المباشر بالكولاجين لتعزيز إنتاج هذا البروتين بشكل فعّال وسريع.
إذ يتم إجراء الحقن كل ستة أشهر تقريبًا لتحفيز البشرة على إنتاج الكولاجين الطبيعي، بالإضافة إلى بروتينات أخرى مهمة مثل الإيلاستين والفيبرين التي تساهم في بناء خلايا البشرة.
هذا النوع من العلاج يُعتبر من أكثر الطرق فعالية في تحسين مرونة الجلد والتخفيف من ظهور التجاعيد بشكل واضح.
هل مكملات الكولاجين الفموية فعّالة؟
يجمع خبراء البشرة بتناول حبوب أو شراب الكولاجين المركز، ويرون أن هذه المكملات تُعد بديلاً فعّالًا لزيادة إنتاج الكولاجين، خاصةً عندما تبدأ التجاعيد بالظهور تدريجيًا.
وأضافت، البراج ان "الدراسات لم تبرهن بعد على فاعلية تناول الكولاجين الفموي في تحسين البشرة بشكل قاطع، ولهذا يظل الحقن خيارًا يلجأ إليه الكثيرون لتحقيق نتائج أسرع وأكثر استدامة".
أهمية نمط الحياة الصحي في الحفاظ على الكولاجين
يؤثر نمط الحياة الصحي بشكل كبير على مستويات الكولاجين في البشرة كما تقول
سليمة ؛ حيث إن الابتعاد عن التدخين، واستخدام واقي الشمس، والنوم الجيد، والاعتماد على نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن جميعها عوامل تساهم في تقليل تلف الكولاجين الطبيعي.
يُعتبر الكولاجين أساس نضارة البشرة وجمالها، وتنوه
سليمة البراج ومع توافر خيارات متعددة لتعويض نقصه، يمكن لكل سيدة اختيار الطريقة الأنسب لها سواء عن طريق تناول مكملات الكولاجين، أو باللجوء إلى حقنه لتعزيز صحة وجمال بشرتها.
أهمية الكولاجين في التئام الجروح وتحسين ملمس البشرة
إلى جانب دوره في محاربة التجاعيد، يلعب الكولاجين دورًا حيويًا في تجديد خلايا البشرة والمساعدة في التئام الجروح. عندما تتعرض البشرة لأي ضرر، مثل الجروح أو الندوب، يتم تنشيط إنتاج الكولاجين ليعيد بناء الأنسجة المتضررة.
ولهذا، فإن تعزيز مستويات الكولاجين يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مشكلات جلدية كحب الشباب والندوب، حيث يعمل على تحسين ملمس البشرة ويجعلها أكثر نعومة وتجانسًا.
دور التغذية الغنية بالفيتامينات في تعزيز إنتاج الكولاجين
لا تقتصر العناية بالكولاجين على المكملات والحقن، إذ يمكن زيادة إنتاجه طبيعيًا من خلال تناول أغذية غنية بالفيتامينات الأساسية، وخاصة فيتامين C، الذي يعتبر مكونًا أساسيًا في عملية تصنيع الكولاجين. الأطعمة مثل الفواكه الحمضية (كالبرتقال والكيوي)، والخضروات الورقية، والفلفل الحلو، تحتوي على نسب عالية من فيتامين C، مما يساعد الجسم على إنتاج كولاجين أكثر ويحافظ على مظهر البشرة الصحي والشاب.
تأثير التوتر ونمط الحياة على مستويات الكولاجين
تتأثر مستويات الكولاجين بشكل ملحوظ بعوامل نمط الحياة، خاصةً التوتر. يؤدي التوتر إلى إفراز هرمونات معينة تؤثر سلبًا على إنتاج الكولاجين في البشرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قلة النوم، والتدخين، والتعرض المفرط لأشعة الشمس من العوامل التي تُسرّع من تلف الكولاجين وتقلل من كمياته في الجلد.
لذلك، يُعد الحفاظ على نمط حياة صحي وممارسة الرياضة والنوم الكافي جزءًا مهمًا من روتين العناية بالبشرة للحفاظ على مستويات الكولاجين الطبيعية، وبالتالي تأخير ظهور علامات الشيخوخة.