روبلوكس متاحة للتحميل على أجهزة Android، IOS، Amazon و Xbox One. بحيث يستخدمها حوالي 78 مليون ناشط يوميًّا من كلّ أنحاء العالم وأكثرهم من الاطفال. ولروبلوكس شعبيّة كبيرة في العالم العربي عمومًا والعراق خصوصًا. إلّا أنّه يَصعبُ الوصول إلى نسبة دقيقة لعدد المستخدمين، نظرًا لعدم تركيز الشركة على أخذ بيانات دقيقة من المستخدمين لدى تسجيلهم. كما أنّها تركّز على أعداد المستخدمين النشطين يوميًّا أو شهريًّا بصرف النّظر عن جنسيتهم. ولكن خيرُ دليلٍ على هذه الشعبية هو وجود العديد من قنوات اليوتيوب العراقية لمؤثرين عراقيين يقومون بمشاركة مقاطع فيديو عن روبلوكس.
وهذا ما جعل لعبة روبلوكس سيف ذو حدّين، فكما توفّر هذه اللّعبة التّسلية والابداع للمستخدمين كذلك بامكانها أن تعرّضهم لجميع أنواع المخاطر كالتّحرش، الادمان، الخطف وغيرها...
وفيما يلي سنضع بين أيديكم أبرز مخاطر منصة روبلوكس وكيفية أخذ الحذر منها لحماية أطفالكم.
الجانب المظلم لروبلوكس
مع الاسف لم تَعُد روبلوكس مجرّد لعبة فحسب، بل خطرٌ حقيقي يُلاحق الاطفال ويخدج الطفولة ببراءتها من خلال عالمٍ وهميّ محصور في شاشة.
كشفت بعض الدراسات أنّ نسبة الاطفال على هذه المنصة تخطّت ال 40%، وهؤلاء ليسوا إلّا فريسة للمتحرشين الذين يستغلون ميزة الدردشة وسهولة تسجيل البيانات وإنشاء الحسابات على روبلوكس لينعموا بفعلتهم. ورغم إعلان منصة روبلوكس نفسها عن فشلها في التعامل مع الكثير من حالات التحرش والاعتداء على القاصرين، أُلقي القبض في الولايات المتحدة الأمريكية، في العام الماضي، على 7 متحرشين أحدهم حاول اختطاف طفلة.
ولا تتوقّف مخاطر روبلوكس عند التحرش والاختطاف، بل تتخطاهما إلى أبعد من ذلك منافية المعايير والأخلاق من خلال تقديم محتوى جنسي يحمل اسم كوندوز Condose. وداخل هذه المساحة من اللّعبة، يُمكن للمستخدمين الحديث عن الجنس وممارسته افتراضيًّا أمام الآخرين.
كما أنّ روبلوكس تستخدم عملة تُدعى روبوكس Robux، والّتي يُمكن كسبها داخل اللّعبة أو شراءها بأموال حقيقية. وهذا ما يدفع الاطفال، في بعض الحالات، إلى سرقة بطاقات الائتمان من أهلهم لكسب هذه العملة. هذا عدا عن عمليات النصب والاحتيال الِّتي تتمّ بواسطة ذلك.
وبالطبع لا يُمكن تجاهل حالة الادمان الّتي تولدها لعبة روبلوكس، كونها تُعدُّ جذابة للأطفال فيقضون عليها وقتًا طويلًا، وبالتالي هي تعزلهم عن الواقع وتجعلهم مسمّرين أمام الشاشة. ممّا يقضي على حياتهم الاجتماعية في المستقبل ويُسبِّب بمشكل أخرى لم تكن في الحسبان.
إلى الاهالي الكرام... انتبهوا وإلّا!
بعد الكشف عن الجانب المظلم لروبلوكس، بات من الضروري على الاهل أن ينتبهوا أكثر على أطفالهم. خصوصاً عندما يقضون وقتًا طويلا على الاجهزة الالكترونية باعتبارها، اليوم، البديل عن الالعاب التقليدية والمربّي الخاص بالاطفال.
وفي حال أراد الاهل السماح لأطفالهم أن يلعبوا على منصة روبلوكس، فعليهم أن يكونوا على دراية بالاشخاص الذين يتواصلون مع أطفالهم. بالاضافة إلى استخدام أدوات الرقابة الأبويّة، الّتي طوّرتها روبلوكس، لتحديد من يتفاعل من أطفالهم. كما يجب أن يفتحوا مجالًا لأطفالهم بالتحدّث إليهم عن تجاربهم في هذه اللّعبة.
والاهمّ من ذلك كلّه، هو تحديد وقت للّعب على الشاشة لأنّ هناك طفولة على أرض الواقع يجب أن يعيشوها.