إلا أن هناك بعض الحيل التي يمكن الاعتماد عليها؛ إذ إن هذا الإجراء ليس جديداً، وقد استخدم خلال العديد من الثورات العالمية التي قامت فيها بعض
الحكومات بحجب الإرسال عن شعوبها. في هذا السياق، يطرح التساؤل حول كيفية تجاوز هذا الحجب والوصول إلى المعلومات بحرية.
كيف يحجب الإرسال عن بعض المدن أو الدول؟
بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى فرض الحجب، ظلت الأساليب المستخدمة تقريباً واحدة. يقوم بعض مقدمي الخدمة، على سبيل المثال، بحجب الوصول إلى أي موقع يحتوي على رابط يتضمن
كلمة محددة، بينما يمنع
البعض الآخر الوصول إلى رابط معين.
وتتضمن الطرق الشائعة للحجب استخدام بعض المتقدمين لحجب عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) لتقييد الوصول بشكل كامل، أو يمكن استخدام الجدران النارية لمنع منفذ معين، وذلك عند رغبة الحكومة في حجب الوصول إلى الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN).
نظراً لتنوع أساليب الحجب، فإن وسائل التجاوز تختلف أيضاً. في بعض الحالات، يضطر المستخدم إلى الاعتماد على أكثر من أداة لتحقيق هدفه. نظراً لتعدد الحلول المتاحة، سنسلط الضوء هنا على بعض الطرق الأكثر شيوعاً وسهولة:
من المواقع التي تساعد على الحجب نجد كلاً من "بروكسفري" (proxfree.com) و"هايد مايآس" (hidemyass.com) هما
مثال على المواقع الإلكترونية التي توفر خدمات فتح المواقع المحجوبة.
يقوم المستخدم عند الدخول إلى أحدهما بإدخال رابط الموقع المحجوب، حيث تقوم الأداة بتجاوز الحجب وعرض محتوياته. ومع ذلك، قد لا تكون هذه الطريقة فعّالة إذا كان الموقعان المشار إليهما محجوبين بالفعل.
يرجى العلم أن هذه الوسائل لا تضمن نجاحها في جميع الحالات، حيث يعتمد تجاوز الحجب على الكثير من العوامل، بما في ذلك تقنيات الحجب المستخدمة من قبل الحكومة أو مزود الخدمة.
كيفية تجاوز الحجب بمتصفحات الويب
يمكن الاعتماد على متصفحات الويب من أجل تجاوز الحجب على بعض المناطق أو المواقع التي تفرض
الدول حجبها في أماكن معينة، من بين هذه المتصفحات نجد:
جوجل:
عند البحث في محرك البحث جوجل وكتابة عبارة بحث للوصول إلى تقرير محجوب، قد يظهر سهم بجوار نتائج البحث. وعند النقر عليه، يظهر خيار "نسخة مخبأة (Cached)"، وبالضغط عليه، يتم نقل المستخدم إلى نسخة مؤرشفة داخل خوادم جوجل للتقرير نفسه.
تتيح هذه الخاصية للمستخدم الوصول إلى محتوى التقرير. ومع ذلك، يجدر بالذكر أن هذه الطريقة قد لا تكون فعالة في حالة استخدام التحجيب باستخدام
كلمة معينة في الرابط.
هوتسبوت شيلد:
"في حال عدم نجاح الحلول السابقة لتجاوز الحجب الإلكتروني، يمكن اللجوء إلى إضافات المتصفحات، ومن بين الحلول الأكثر شهرة تأتي "هوتسبوت شيلد" المتاحة لمتصفحي جوجل كروم وفايرفوكس. تقدم الشركة أيضاً تطبيقات خاصة بها لجميع أنظمة التشغيل، بما في ذلك ويندوز، وماك أو إس، وأندرويد، وآي أو إس.
عند تثبيت هذه الإضافة في المتصفح، يتيح ذلك تسهيل عملية تجاوز الحجب. بمجرد التثبيت، تظهر أيقونة الإضافة بجوار شريط العنوان، وبالنقر عليها واختيار "اتصال"، يتم تأمين الاتصال وتشفير جميع البيانات. يتغير لون الأيقونة من البرتقالي إلى الأخضر، مشيراً إلى أن الاتصال آمن. ولا تقتصر فائدة هذه الإضافة على تجاوز الحجب فقط، بل تمنح المستخدم أيضاً حماية لخصوصيته أثناء تصفح الإنترنت.
متصفح أوبرا:
تعتبر أوبرا، المتصفح الشهير، من بين الحلول الرائدة في توفير شبكات افتراضية، خاصة "في بي إن"، دون الحاجة لتثبيت أي إضافة إضافية. يأتي هذا الخيار الفعّال كميزة مدمجة في النسخة الجديدة من المتصفح ويتاح لمستخدمي جميع أنظمة التشغيل.
بمجرد تثبيت المتصفح، يمكن للمستخدمين الوصول إلى خيارات التفضيلات واختيار "خصوصية وأمان"، حيث يتم تفعيل خيار "في بي إن" بسهولة. هذه الخطوات البسيطة تؤدي إلى ظهور زر جديد يحمل اسم "في بي إن" قبل شريط العنوان. بمجرد النقر على هذا الزر، يتم تأمين الاتصال، ويتغير لون الزر من الرمادي إلى الأزرق ليشير إلى تشغيل الـ VPN.
إحدى الخصائص المميزة في متصفح أوبرا هي توفير عدة خوادم لشبكة الـ VPN، مما يعني أنه حتى في حال تم حجب أحد الخوادم، يظل هناك فرصة للاستفادة من باقي الخوادم المتاحة التي تتغير بشكل مستمر. بفضل هذه الميزة، يحظى المستخدم بفرصة أكبر لضمان استمرار وصوله إلى المحتوى المحجوب بشكل موثوق وفعّال.
كيفية تجاوز الحجب عبر التطبيقات
خلال فترات الحجب أو عدم إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت في أماكن معينة، يمكن الاعتماد على بعض التطبيقات التي تتيح الوصول إلى الإنترنت بسهولة.
تطبيق "بريدجيفاي":
بريدجيفاي يُعتبر تطبيق مراسلة يسمح للمستخدمين بالتواصل بشكل آمن دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت أو رسائل نصية، باستخدام تقنية البلوتوث. يعمل التطبيق بنمطين: النمط الشخصي ونمط الشبكة، مما يجعله مفيداً لنقل المعلومات بسرعة وخصوصية.
تطبيق "قول":
تطبيق قول يُمكن الوصول إليه عبر موقعه الرسمي، ويوفر ميزات مثل الرسائل الخاصة وإرسال الملفات والمحادثات الصوتية. تم تطوير هذا التطبيق بمثابة أداة للتواصل الآمن، ويعمل على أنظمة متعددة منها أندرويد وويندوز.
تطبيق "سايلنس":
سايلنس يركز التطبيق على تشفير الرسائل النصية ورسائل الوسائط المتعددة، مما يسمح بمشاركة المحتوى بخصوصية تامة. يتطلب الاستفادة من التشفير وجود التطبيق على أجهزة الطرفين.
تطبيق "فايرتشات":
يُعتبر تطبيق فايرتشات واحداً من التطبيقات المبتكرة في مجال الدردشة، حيث يوفر إمكانية إرسال رسائل مباشرة وتشكيل مجموعات خاصة، بالإضافة إلى فرصة المشاركة في نقاشات عامة باستخدام الوسوم.
يميز هذا التطبيق قدرته على العمل دون اتصال بالإنترنت أو تغطية شبكات الجوال، حيث يستند إلى تقنيات البلوتوث.
تطبيق "بريار":
يعتبر تطبيق بريار مفتوح المصدر، ويتيح للمستخدمين إرسال رسائل خاصة وتكوين مجموعات خاصة، بالإضافة إلى إمكانية نشر مدونات مصغرة للقراء المعروفين فقط.
يهدف التطبيق إلى توفير وسيلة آمنة للتواصل بين النشطاء والصحفيين، ويُمكن من المزامنة عبر بلوتوث عند تعطل الإنترنت.