موقع Axios الأمريكي، أن الدراسة الجديدة نُشرت الأسبوع الفائت في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences العلمية، وقال إن الدراسة مُهمة لأنها تسلط الضوء أكثر على كيفية تأثير البشر على مسار الأرض، وبشكلٍ سلبي عادةً.
بحسب الدراسة، فإن أنواع الحيوانات ستنقرض بمعدل أسرع بـ35 مرة من المتعارف عليه تاريخياً خلال المليون سنة الماضية، وسلّط الباحثون الضوء على دور البشر في هذه الظاهرة، مشيرين إلى أن أنواع الحيوانات التي انقرضت خلال الـ500 عام الماضية كانت ستستغرق نحو 18 ألف سنة للانقراض في غياب البشر.
لكن من المرجح أن عوامل تدمير الموائل الطبيعية (البيئات الطبيعية)، والتجارة غير القانونية، وإفساد المناخ، ستواصل دفع التسارع في وتيرة الانقراض على الأرجح خلال العقود التالية بحسب الدراسة.
يقول جيراردو سيبالوس، المؤلف الرئيسي للدراسة، في تصريح للموقع الأمريكي، إن الخسارة الجماعية لأنواع الحيوانات، تعني فقدان سجل من إمكانات وتاريخ الأرض التطوري، وأضاف أن "هنالك حياة على هذا الكوكب بفضل النباتات والحيوانات، بما فيها الحيوانات والنباتات البرية، والنظام الإيكولوجي الذي يُشكلها".
أشار سيبالوس إلى أن المحاصيل التي يستخدمها البشر، ومزيج غازات الغلاف الجوي الذي يجعل الأرض صالحة للعيش، والمركبات النشطة المستخدمة في الأدوية، تعتمد كلها على النباتات والحيوانات بطريقةٍ أو بأخرى، وأنه عندما نفقد فروعاً كاملة من الأجناس؛ "فنحن نفقد قدرة الكوكب على حفظ الحياة بشكلٍ عام، وحفظ الحياة البشرة تحديداً".
يأتي هذا البحث الجديد ليبني على عدد من الدراسات التي حذرت من تعرض الأرض لحدث انقراضٍ جماعي في الأعوام الماضية، وقد حذر العلماء في السابق من وجود ما يصل إلى مليون نوع مهدد بالانقراض، واحتمالية أن نفقد بعضها في غضون بضعة عقود.
كانت دورية Biological Reviews العلمية، قد نشرت دراسةً منفصلة مطلع الصيف أشارت فيها إلى أن حدث الانقراض الجماعي السادس -الجاري حالياً- هو أول انقراض جماعي "يحدث كنتيجة مباشرة لتصرفات نوع واحد: البشر".
واقترح الباحثون في يونيو/حزيران 2023 بدء ترسيم حقبة جديدة تعكس تأثير البشر على كوكب الأرض، لكن لا يملك كل العلماء قناعةً بأن فقدان الحياة البرية الراهن يمثل حدث انقراض جماعي سادس.
حيث قال ستيوارت بيم، أستاذ حفظ البيئة بجامعة ديوك، للموقع الأمريكي: "ليست لدينا أدنى فكرة عن كيفية تحديد حدث الانقراض الجماعي السادس"، ورغم ذلك، أكد بيم أن الاختلاف مع فرضية الانقراض السادس لا يعني نفي الحقيقة القائلة إن الأرض تعاني من فقدان للحياة البرية، وذلك بوتيرة أسرع مما حدث في ملايين السنوات الماضية.
في حين يقول سيبالوس إن الجدل بشأن حدوث الانقراض الجماعي السادس من عدمه "ليس مهماً في الواقع"، ثم أردف أن الأرض تعاني بالفعل من خسارة كبيرة لتنوعها الحيوي، وتغير في المناخ، وتسميم للبيئة -بغض النظر عن التسمية.
يُذكر أن الأرض شهدت 5 انقراضات جماعية، وهي:
1- انقراض الأوردوفيشي السيلوري – منذ 444 مليون سنة.
2- انقراض العصر الديفوني المتأخر – منذ 383 إلى 359 مليون سنة.
3- انقراض العصر البرمي الترياسي – منذ 252 مليون سنة.
4- انقراض العصر الترياسي الجوراسي – منذ 201 مليون سنة
5- انقراض العصر الطباشيري والباليوجيني – منذ 66 مليون سنة