أكمل العبارة التالية " قبل ما أموت أريد... " حملة للبوح عن الأمنيات في النجف

أكمل العبارة التالية "قبل ما أموت أريد......"، جملة مبتورة ولوح وسط الشارع، هذا كل ما استخدمه شباب في محافظة النجف، ليطلقوا حملة للبوح العلني للأمنيات، هذه المرة ابتعد الشباب، وبشكل مباشر، عن فضاء الفيسبوك والتويتر، ليكونوا على تماس مع جميع شرائح مدينتهم.

السومرية نيوز/ بغداد

أكمل العبارة التالية "قبل ما أموت أريد......"،جملة مبتورة ولوح وسط الشارع، هذا كل ما استخدمه شباب في محافظة النجف، ليطلقوا حملة للبوح العلني للأمنيات، هذه المرة ابتعد الشباب، وبشكل مباشر، عن فضاء الفيسبوك والتويتر، ليكونوا على تماس مع جميع شرائح مدينتهم.

العبارة التي اختارها الناشطون، كتبوها على لوحة نصبت في إحدى شوارع مدينة النجف، داعين المارة لتكملتها بما يشاؤون، حتى باتت هذه العبارة أشهر ما في المدينة في الآونة الأخيرة.

ويقول أحد الناشطين في هذه الحملة، ويدعى فهد، في حديث لـ"السومرية" إن "الفكرة، تتمثل في كتابة كل شخص، للذي بداخله، وبدون خوف، ليتم نشرها بعد ذلك على شبكة الانترت".

"فريق موجة" المسؤول عن هذه المبادرة، قال إن "التهديد والمضايقات رافقت افتتاح الحملة، حتى أن لوحة الكتابة كسرت من قبل مجهولين خمس مرات"، مبينين أن "الأمر زادهم إصرارا على التعبير عن أفكارهم كرسالة لمن يكرهون الأحلام بحسب المنظمين".

ومن جانبه، قال أحد المنظمين منتظر حسن، إن "عبارة قبل ما اموت، تشير إلى أهمية هذه الأمنية للشخص الذي يكتبها، ويجب أن تتعود البوح بما في داخلك".

وبين أثناء حديثه لـ"السومرية" أن "مجتمعنا، مجتمع مكبوت، ويجب التخلص من هذا الكبت"، مضيفا أن "الفكرة تستمر مع استمرار تخريبها"

إلى ذلك قال رئيس فريق موجة، ياسر مكي، إن "هذه هي السبورة الخامسة التي تنكسر، هناك، وكما أسميهم أعداء التغيير"، لافتا إلى أن "المنظمين لم تهبط معنوياتهم، فقمنا بتصليح السبورة وإعادتها، وعاد الناس يكتبون أحلامهم".

وأشار في حديثه لـ"السومرية نيوز" إلى أن "المبادرة محط تعاطف حتى من الأطفال".

فيما بين أحد أعضاء الفريق، احمد الدليمي أن "الضغوطات التي يتعرض لها الشباب من الأحزاب السياسية والدينية، لجذبهم إلى محاورهم، بدأت اليوم بخلق هوية خاصة وإطار خاص بهم".

وفريق موجة، هو مجموعة شباب من محافظة النجف، هدفهم إشاعة الثقافة بين أطياف المجتمع.
يذكر أن الفريق أقام فعالية جمعة القراءة، والتي عدها امتداد لمشروع "أنا عراقي أنا أقرأ"، وقد اتخذوا من الساحات العامة والحدائق مكانا لإقامة فعالياتهم.