السومرية نيوز/
النجف
حرم المرجع الديني
الشيخ محمد اليعقوبي، الجمعة، قتل شباب الايمو، مؤكدا أن الواجب الديني تجاههم هو النصح والإرشاد، فيما اتهم جهات لم يسمها بالوقف وراء هذه الضجة المبالغ بها بالاشتراك مع جهات لها مشاكل مع النظام
السياسي الجديد في
العراق لتشويه صورة الملتزمين دينيا.
وقال اليعقوبي في بيان صدر، اليوم، وتلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، إن "وسائل الإعلام تناقلت بعض
الأخبار عن تعرض عدد من الشباب المقلدين لما يسمى بظاهرة (الإيمو) للقتل في
بغداد والمحافظات، ولم نتأكد من مدى صحة
الخبر ومصداقيته ودقة الأرقام المذكورة فيه".
وأضاف اليعقوبي أن "الدين براء من ارتكاب مثل هذه الجرائم لو صحّ وقوعها وان من يقتل إنسانا خارج الإطار القانوني المشروع فقد اعتدى على الله تبارك وتعالى واستخّف بحرماته"، مؤكدا أن "التصرف المشروع إزاء الانحرافات الاجتماعية لا يعدو النصيحة والإرشاد والتوعية".
واتهم اليعقوبي جهات "بالوقوف وراء هذه الضجّة المبالغ فيها لها أجندة لتشويه صورة الملتزمين بالدين ومحاصرة الدين وتنفير الناس منه، بالاشتراك مع جهات لها مشاكل مع النظام
السياسي الجديد في العراق"، معتبر "القضية فوبيا مفتعلة كقضية ابو طبر التي خلقت هلعاً عاماً لدى الناس في
بغداد عام 1973".
ولفت اليعقوبي إلى أن "وسائل الإعلام أطلقت العنان في التحريض أولا لدفع الجهلة والمخدوعين والمتعصبين من كلا الطرفين فصّورت شباب الإيمو بأنهم واجهات للماسونية يريدون نشر الرذيلة والشذوذ والإباحية، لتغري بهم بعض المأجورين أو الجهلة أو المتعصبين للاستفزاز والعنف، ثم تنسب الفعل إلى جهات دينية لتحقيق أجندتها".
وأوضح اليعقوبي إن "الشباب معروفون بالحماس والاندفاع وحب التميّز والتفوق والظهور وهذه عناصر كالسلاح ذي الحدين، فيمكن جعلها عناصر محفزة لفعل الخير والإبداع والعطاء المثمر"، داعيا الشبابا الى "توظيف هذه الطاقات لما فيه نفع الأمة وصلاحها وبناء مستقبلها الزاهر، وليس لاستيراد التقليعات البائسة والمظاهر المنبوذة".
وحصلت "
السومرية نيوز"، اليوم
الجمعة (9 اذار 2012) على قائمتين تم وضعهما في عدد من الشوارع الرئيسة لمدينة الصدر شرق
بغداد نشر فيهما أسماء المنتمين لظاهرة الإيمو في قطاعات المدينة، تتوعدهم بالقتل من قبل "المجاهدين" في حال عدم تركها، ووصفتهم بـ"الجراوي" في إشارة الى كونهم من المثليين.
وكانت وزارة الداخلية اكدت، امس الخميس (8 اذار 2012)، أنها لم تسجل أي حالات قتل لمقلدي ظاهرة الايمو خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن جميع حالات القتل التي أشيع عنها في وسائل الإعلام كانت لأسباب ثأرية واجتماعية وإجرامية.
وتعني الايمو Emo باللغة الانكليزية الحساس او العاطفي او المتهيج ويتبع مقلدو هذه الظاهرة نمطا معينا في الحياة يتمثل بالاستماع لموسيقى معينة تنتمي لموسيقى الروك وتسريحة شعر معينة وملابس سوداء، وسراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، وأغطية المعصم.
ويشاهد اتباع هذه الظاهرة في العاصمة
بغداد خاصة في احياء الكرادة وشارع فلسطين وغيرها من الأحياء الغنية في العاصمة، كما شهدت
بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية ظهورا وانتشارا ايضا لمحال بيع الملابس والاكسسوارات الخاصة بهذه الظاهرة.