ماذا تعرف عن حلبجة؟
حلبجة بالكردية: هەڵەبجە، Helebce هي مدينة عراقية ومركز محافظة حلبجة، تقع على بعد حوالي 240 كم (150 ميل) شمال شرق
بغداد و14 كم (9 ميل) من الحدود الإيرانية.
وتقع المدينة عند سفح منطقة هورامان الجبلية التي تمتد على الحدود الإيرانية العراقية.
ويحدها من الغرب نهر سيروان، ومن
الشمال الشرقي سلاسل هورامان وشنروه، ومن الجنوب سلسلة بالامبو.
وبعض سكان القرى المجاورة يتحدثون اللهجة الكردية الغورانية، إلا أن معظم الأكراد في مدينة حلبجة يتحدثون فقط باللهجة السورانية.
وفي 4 حزيران 2013 قررت حكومة
كردستان العراق تحويل حلبجة إلى محافظة وتلحق بها أقضية: حلبجة وشار بازير وبينجوين وسيد صادق، وهي أقضية كانت مرتبطة إداريًا بمحافظة
السليمانية، واحالت مشروع القرار إلى الجهات المختصة لدراسته.
وفي 13 آذار 2014 أعلن نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة
كردستان آنذاك عن تحويل محافظة حلبجة إلى المحافظة الرابعة في الإقليم وأحال القرار إلى
مسعود بارزاني رئيس
إقليم كردستان آنذاك والذي وافق على القرار في 16 آذار 2014 في الذكرى السادسة والعشرين لمجزرة حلبجة وصوت برلمان الإقليم على تحويلها إلى محافظة في 5 شباط 2015.
وفي 13 آذار 2023 وافقت
الحكومة العراقية على
مشروع قانون تحويل قضاء حلبجة إلى المحافظة التاسعة عشرة من محافظات
العراق وإحالة مسودة المشروع إلى
مجلس النواب العراقي.
وأمس الاثنين صوت على مشروع قانون استحدث محافظة حلبجة، وبهذا أصبحت حلبجة رسميًا المحافظة رقم 19 من محافظات العراق.
التسمية
تعددت الآراء في أصل تسمية مدينة حلبجة، فقيل أنها تصغير لكلمة حلب، حيث أن أحد ولاة الدولة العثمانية -الذي كان قبل ولايته على حلبجة والياً سابقاً على مدينتي حلب وشهرزور- أُعجب بها وقرر تسميتها بحلبجة تصغيراً لحلب ولايته السابقة..
ولكن هذا الرأي يبدو ضعيفاً، إذ أن صيغة التصغير غير صحيحة لغوياً في كلتا اللغتين العربية والكردية.
كما أن الوالي غير معروف فلم يُذكر اسمه ولا تاريخ ولايته.
وقيل أن تسمية حلبجة نسبة إلى اسم فاكهة الإجَّاص باللغة الكردية والتي هي (هه لوجه)، وهذه فاكهة تشتهر بها مدينة حلبجة.
لكن حتى هذا القول يبدو ضعيفاً أيضاً، لأن المدينة لا تشتهر فقط بهذه الفاكهة بل بعدة أنواع من الفواكه الأخرى.
ولعل أرجح الآراء هو أن سبب تسمية المدينة مأخوذ من الجملة الفارسية "عجب جا"، والتي تعني مكان ملفت للنظر.
فهذه الجملة الفارسية قالها قائد فارسي عندما رأى جمال مدينة حلبجة.
وحلبجة مدينة قديمة جدا يعود تاريخها إلى عصر اللولوبيون.
ويُعتقد أن مدينة خار خار القديمة 2000 قبل الميلاد هي حلبجة اليوم.
وفي عام 641، حرر الجيش الإسلامي المدينة من الإمبراطورية الساسانية وأصبحت جزءًا من
الدولة الإسلامية.
وخلال الخلافة العباسية بين 959-1015 م حكمت إمارة الحسناوية المدينة وتلاها عهد ولاية العنازي بين 1016-1117 م.
وأعاد الدوقات بناء المدينة عام 1650 بالقرب من مسجد التقية الحالي.
وكانت تابعة لناحية جولانبار (خورمال) قبل إعلانها كمنطقة، وفي عام 1889 أصبحت منطقة في عهد الإمبراطورية العثمانية وتولى عثمان باشا جاف منصب عمدة المدينة وكان ذلك متزامنًا مع إعلان منطقة
النجف.
وبنيت المدرسة الأولى في حلبجة في عام 1919. وفقًا للإحصاءات البريطانية، بلغ عدد سكان المدينة في عام 1920 ما يقارب 6509 نسمة، وكان يتبع لها قضاء بنجوين، خورمال، وارماوا، دربندخان.
وفي العشرينيات من القرن الماضي، لعبت المدينة دورًا كبيرًا في دعم ثورات الشيخ محمود الحفيد والدفاع عن المدينة ضد طائرات أدمونز البريطانية التي غزت المدينة، والتي أعقبتها لاحقًا معركة أشكول في جبل شنروه.
وأنجبت حلبجة العديد من الشعراء الأكراد منهم أحمد مختار جاف، مولوي، عبد الله كوران، طاهر باج جاف، قاني وغيرهم.
وتعتبر البلدة من المحطات المهمة للمسافر من جنوب ووسط العراق إلى الشمال.
وأيضاً هي في طريق القوافل المتجهة إلى
تركيا وقارة أوروبا.
وغالبية هذه القوافل كانت تحمل معها في الماضي التمر لذا سميت أحد نواحي مدينة حلبجة باسم ناحية خورمال والتي تعني مخزن التمر، حيث كانت تجارة التمر هي التجارة السائدة في العصور القديمة.
محلات حلبجة
تنقسم حلبجة على مجموعة من المحلات (احياء) وهي محلات (باشا _ باسم عثمان باشا الجاف _ والسراي وبير محمد ووكاني قولكة) واحياء صغيرة اخرى، في التعداد السكاني (عام 1987) الذي سبق ضربها بالسلاح الكيمياوي وثم دكها وتدميرها كان عدد دورها (6008) من ضمنها (5506) دارا سكنية والبقية كانت مرفقات ودوائر حكومية.