الديوانية تلاحق سؤالا يشغل العراق.. ما سر ظاهرة المقرنص ولماذا يستبدل باستمرار؟

السومرية نيوز-محليات

تلاحق محافظة الديوانية، على صعيد المواطنين ومجلس المحافظة، ملفا طالما شغل العراقيين في مختلف المحافظات، والمتمثلة بملف "ظاهرة انتشار المقرنص" واستبداله باستمرار، فيما وصف مواطنون الفساد في الديوانية بانه وصل مرحلة "التحدي" ضد الجهات الرقابية، خصوصا بقلع مقرنص لا يحتوي اية اضرار، واستبداله باخر، حيث يبدو أن المقرنص أصبح بوابة "وارد مالي لا نهائي للمقاولين".

ويقول الإعلامي محمد إسماعيل للسومرية نيوز، ان "واحدة من ملفات الفساد في الديوانية هو إحالة مشاريع المقرنص والارصفة الى شركات بشكل مستمر باستخدام مقرنص نوعيته رديئة"، معتبرا ان "اللجوء الى المقرنص هو هروب من تبليط الشوارع وترتيب الأرصفة، خصوصا وان المقرنص لا يخضع للمحاسبة وقابل للتخريب بسهولة وعمره الافتراضي قصير".

وأوضح ان "الديوانية أصبحت عبارة عن محافظة من المقرنص وسرعان ما تستهلك وتتكسر وبعد فترة تتم إحالة ذات المشروع في ذات الرصيف والشارع لشركة أخرى بعنوان تجديد المقرنص".

من جانبه، يقول المراقب ميثم الياسري للسومرية نيوز، ان "ملف الفساد وهدر المال العام في الديوانية اصبح يأخذ وجه التحدي مع الجهات الرقابية"، مشيرا الى ان "شوارع لا تحتوي على اية خدمات لكنها تشهد استبدال المقرنص والارصفة بين الحين والأخر".

واعتبر ان الحكومة المحلية ومجلس المحافظة، عليهم ان يثبتوا عدم شراكتهم بهذا الفساد من خلال التحرك عليه والا سيكونون شركاء"، مشيرا الى ان "المقرنص الذي تم استبداله لايحتوي على أي ضرر مما تسبب بهدر المال العام، لذلك نحن كمواطنين سنقدم اخبارا الى النزاهة وعلى الجهات الرقابية متابعة الامر".

ويؤكد رئيس مجلس محافظة الديوانية محمد الغانمي، للسومرية نيوز، انه "بعد ان وصل الى مسامعنا وجود حالة هدر للمال العام في مسألة استبدال المقرنص وصلنا الى موقع العمل واكتشفنا ان المقرنص الذي تم قلعه بالفعل لا يحتوي على اية اضرار وان استبداله عبارة عن هدر بالمال العام"، مشيرا الى انه "سنتوجه بالاسئلة الى إدارة المحافظة وكذلك البلدية للاستفسار عن عمر المقرنص وأسباب رفعه واستبداله، ثم نكتب التقارير للجهات الرقابية".