هل هي كورونا المتحوّر أم الإنفلونزا الموسمية.. ماذا يحصل للعراقيين؟

السومرية نيوز – محلي
شهد العراق خلال الأسابيع الماضية زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بأعراض تنفسية تتراوح بين خفيفة إلى شديدة.

هذه الأعراض تشمل السعال، الحمى، آلام الحلق، وضيق التنفس، ما دفع الكثير من المواطنين للتساؤل: هل نحن أمام موجة جديدة من متحوّر فيروس كورونا، أم أنها مجرد إنفلونزا موسمية شديدة؟

وأصدرت وزارة الصحة العراقية عدة بيانات توضيحية حول الوضع الصحي الحالي.

وأكدت أن "العراق، كغيره من دول العالم، يتعرض لموجة من الإصابات الموسمية التي تشمل الإنفلونزا الموسمية وأيضًا إصابات بمتحورات جديدة من فيروس كورونا".

وتشير الوزارة إلى أن "الإنفلونزا الموسمية أمر طبيعي في هذا الوقت من العام، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وتغير الطقس".

وتُعتبر الإنفلونزا الموسمية سببًا رئيسيًا للأعراض التنفسية الشائعة، والتي يمكن أن تتفاقم لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والحوامل.

كما أكدت الوزارة أن "العالم يشهد ظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا، منها متحور “إيريس” و”بيرولا”، وهي أقل خطورة مقارنة بالموجات السابقة، لكن قد تكون أكثر قدرة على الانتشار".

ماذا يحدث للعراقيين؟

وبحسب التقارير الطبية المحلية فأن هناك ارتفاعا ملحوظا في الإصابات التنفسية حيث تشهد المستشفيات والمراكز الصحية زيادة في أعداد المرضى الذين يعانون من أعراض مشابهة للإنفلونزا وكورونا.

وهناك صعوبة في التفريق بين الإنفلونزا الموسمية وكورونا المتحوّر بالاعتماد على الأعراض فقط، ما يجعل الفحص المخبري ضرورة لتحديد السبب.

هذا الامر زاد القلق بين العراقيين بسبب تجاربهم السابقة مع جائحة كورونا، إذ يخشون تكرار الإغلاق أو نقص الخدمات الطبية.

وتكثف وزارة الصحة حملات التوعية حول الوقاية من الأمراض التنفسية، مشددة على أهمية غسل اليدين، ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، والحصول على اللقاحات.

كما أكدت "توفر لقاحات ضد الإنفلونزا الموسمية ومتحورات كورونا الجديدة، وحثت المواطنين، خاصة الفئات الضعيفة، على التطعيم".

مراقبون شددوا على ضرورة "تجهيز المستشفيات وتوفير الأدوية الضرورية لعلاج الحالات الحرجة".

توصيات للوقاية

• الحصول على اللقاحات: أخذ اللقاحات المتوفرة ضد الإنفلونزا وكورونا.

• اتباع نمط حياة صحي: تناول غذاء متوازن، وشرب كميات كافية من الماء.

• تجنب التجمعات الكبيرة: لتقليل فرص انتقال العدوى.

• الالتزام بالنظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام وتعقيم الأسطح.

ويعتبر عدد من الأطباء العراقيين أن ما يمر به المواطنون حالياً هو مزيج بين الإنفلونزا الموسمية وموجة جديدة من كورونا المتحوّر، لكن الالتزام بالإجراءات الوقائية يبقى ضرورة لتقليل الأعباء على النظام الصحي وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.