Alsumaria Tv

لماذا اطلق عليها هذا الاسم.. أين "الشبّيحة"؟

2024-12-20 | 02:05
Alsumaria Tv https://alsumaria.tv/authors
لماذا اطلق عليها هذا الاسم.. أين "الشبّيحة"؟

السومرية نيوز – دولي
في 25 ايار من عام 2012، أي بعد عام تقريباً على اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس بشار الأسد، استفاق الشعب السوري على مناظر هزت الضمير العالمي لضحايا من المدنيين كان بعضهم قد قتل رمياً بالرصاص بينما قتل البعض الآخر بالسلاح الأبيض في مدينة الحولة التابعة لمحافظة حمص وسط سورية.

المجزرة البشعة والصادمة في ذلك الوقت سقط نحو 108 قتلى معظمهم من الأطفال والنساء.
 
وأفاد ناجون بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة حينها "أن مسلحين وصلوا قبل غروب الشمس بقليل بعضهم يرتدي زيا عسكرياً والبعض الآخر بملابس مدنية قبل أن يقتادوا عائلات بأكملها إلى غرف ويقتلوهم بدم بارد".
 
وبحسب ذات التقرير قال ناشطون إن "عناصر "الشبيحة" الموالية للرئيس الأسد، هم الذين نفذوا الهجوم على سكان القرية".
 
كما أكدت امرأة لم يكشف عن هويتها في لقطات فيديو إن "المهاجمين كانوا من الشبيحة وقد جاؤوا من القرى المجاورة".
 
بالتأكيد لم تكن تلك الحادثة تمثل الظهور الأخير لأولئك الشبيحة، فقد تكررت الجرائم والمجازر التي ارتكبوها بحق السوريين في كثير من المدن والقرى والبلدات السورية كداريا في ريف دمشق (25-27 اب 2012)، والبيضا ورأس النبع في مدينة بانياس الساحلية (2-3 ايار 2013)، وكرم الزيتون في حمص (12 اذار 2012)، والتريمسة بريف حماة (12 تموز 2012) والقائمة تطول، كما أنها لم تكن الظهور الأول أيضاً.
 
أين هم الشبيحة الآن؟
 
مع سقوط الأسد، اختفت مجموعة الشبيحة بشكل مفاجئ من الساحة السورية، مما أثار العديد من التساؤلات حول مصيرهم.
 
وتشير بعض التقارير إلى أن "بعض أفراد الشبيحة قد فروا إلى مناطق آمنة في الساحل السوري، خاصة في اللاذقية وطرطوس، حيث يُعتقد أنهم قد اختبأوا هناك خوفًا من الانتقام أو الملاحقات".
 
في المقابل، تفيد تقارير صحفية بأن "آخرين اختاروا الاندماج في المجتمع المدني أو الانخراط في أنشطة عصابات صغيرة، ما قد يساهم في خلق فوضى وزعزعة الاستقرار في مرحلة ما بعد الأسد، وقد يكون هذا جزءاً من محاولات منظمة لعرقلة أي تحول سياسي أو لضمان استمرار النفوذ في ظل الفوضى".
 
لكن، من ناحية أخرى، هناك شكوك بشأن ما إذا كانت هذه الظاهرة تتضمن فقط أفرادًا يسعون للنجاة بأنفسهم، أم أنها جزء من أجندات أوسع تهدف إلى الحفاظ على تأثيرهم في مرحلة ما بعد الأسد.
 
وبحسب تقارير صحفية عدة، تعود جذور الشبيحة لثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، عندما ظهروا كمجموعات خارجة عن القانون تعمل في التهريب والجريمة المنظمة على الساحل السوري. وهناك قول آخر بأن الشبيحة هم مجموعة مسلحة غير نظامية شكَّلها مالك الأسد ابن ابراهيم الأسد الشقيق الأكبر للرئيس حافظ الأسد عام 1975 بعد دخول القوات السورية إلى لبنان.
 
واشتُق اسم "الشبيحة" من كلمة الشبح، وهو تعبير محلي يشير إلى سيارات المرسيدس السوداء الفاخرة التي كانوا يستخدمونها في أنشطتهم في ذلك الوقت.
 
وارتبطت هذه الجماعات بعائلة الأسد وأقاربهم، حيث وفرت لهم مظلة حماية مقابل ولائهم.
 
وكانت هذه الشبكات متمركزة بشكل أساسي في المناطق ذات الأغلبية العلوية، مثل اللاذقية وطرطوس، واستفادت من تغاضي الأجهزة الأمنية عن أنشطتها كونها تتبع أشخاصاً من أقارب الأسد.
 
ومع بداية الاحتجاجات في 2011، أعاد النظام السوري توظيف الشبيحة كأداة قمعية.
 
وكانت مهمتهم الأساسية مواجهة التظاهرات المناهضة للنظام عبر القتل والترويع، وفي بعض الحالات المشاركة في المجازر الجماعية، كما حدث في الحولة وداريا.
 
وفي عام 2012، قدرت هيومن رايتس ووتش أن هذه الجماعات مسؤولة عن عدد كبير من الانتهاكات بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القانون.
 
وفي شهر تموز 2023 نشرت لجنة العدالة والمساءلة الدولية، بالتعاون مع وكالة رويترز، تقريراً يضم سبع وثائق تكشف عن دور مستويات عليا في النظام السوري في تأسيس وتوجيه مجموعات الشبيحة منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011.
 
وبحسب التقرير، قام مسؤولون بارزون في النظام بتشكيل هذه المجموعات شبه العسكرية لدعم جهود النظام في قمع الاحتجاجات الشعبية.
 
وأفاد التقرير بأن "محققين في جرائم الحرب قد وثقوا تورط الشبيحة في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل والتعذيب، بالإضافة إلى جرائم الحرب مثل الاعتقال التعسفي والعنف الجنسي والنهب".
 
وفي عام 2012، أشار محققو الأمم المتحدة إلى وجود أدلة قوية تشير إلى ارتكاب الشبيحة جرائم ضد الإنسانية، وساهموا في تشكيل اقتصاد حرب داخل سوريا.
 
وسيطروا على نقاط تفتيش وممرات لتهريب الوقود والمواد الغذائية، ما جعلهم لاعبين اقتصاديين مهمين في المناطق التي يسيطر عليها النظام.

>> انضم الى السومرية على واتساب 

شبيحة

الاسد

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
علناً
Play
تفاقم ازمة الكهرباء وقانون الطاقة الجديد - الحلقة ٢٤ | الموسم 3
15:30 | 2024-12-19
Play
تفاقم ازمة الكهرباء وقانون الطاقة الجديد - الحلقة ٢٤ | الموسم 3
15:30 | 2024-12-19
Celebrity
Play
اللاعب العراقي منير حمود - الحلقة ٣٦ | season 3
14:30 | 2024-12-19
Play
اللاعب العراقي منير حمود - الحلقة ٣٦ | season 3
14:30 | 2024-12-19
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٩ كانون الأول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-12-19
Play
نشرة ١٩ كانون الأول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-12-19
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 19-12-2024 | 2024
12:30 | 2024-12-19
Play
العراق في دقيقة 19-12-2024 | 2024
12:30 | 2024-12-19
Morning Live
Play
الواجبات المنزلية تعزيز للتعلم أم عبء إضافي - حلقة ١٨٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-12-19
Play
الواجبات المنزلية تعزيز للتعلم أم عبء إضافي - حلقة ١٨٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-12-19
ناس وناس
Play
كربلاء شارع الجمهورية - الحلقة ١٧٧ | الموسم 7
04:00 | 2024-12-19
Play
كربلاء شارع الجمهورية - الحلقة ١٧٧ | الموسم 7
04:00 | 2024-12-19
بعد التحري
Play
الظلام يعود مجددا .. الغاز الإيراني والبرد يفاقمان أزمة الكهرباء - الحلقة ٣٥ | الموسم 4
15:30 | 2024-12-18
Play
الظلام يعود مجددا .. الغاز الإيراني والبرد يفاقمان أزمة الكهرباء - الحلقة ٣٥ | الموسم 4
15:30 | 2024-12-18
من الأخير
Play
القواصم تسقط العواصم.. ماذا بقي من مدن المحور؟ - حلقة ٥١ | الموسم 1
14:30 | 2024-12-18
Play
القواصم تسقط العواصم.. ماذا بقي من مدن المحور؟ - حلقة ٥١ | الموسم 1
14:30 | 2024-12-18
استديو Noon
Play
اخذ المشورة والرأي 18-12-2024 | 2024
07:00 | 2024-12-18
Play
اخذ المشورة والرأي 18-12-2024 | 2024
07:00 | 2024-12-18
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
لقاء مع الدكتورة ايمان داوود أخصائيه الارشاد النفسي 18-12-2024 | 2024
02:30 | 2024-12-18
Play
لقاء مع الدكتورة ايمان داوود أخصائيه الارشاد النفسي 18-12-2024 | 2024
02:30 | 2024-12-18
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
الكهرباء تعلن الاستنفار وتكشف سبب تراجع ساعات التجهيز
08:41 | 2024-12-20
المرور العامة تصدر توجيهات للسائقين أثناء هطول الامطار
06:45 | 2024-12-20
سوق "اللنگة" في أربيل.. وجهة الفقراء وعشاق الماركات‎
06:38 | 2024-12-20
الحمدانية بين فرحة الميلاد وذكريات الفاجعة‎
06:33 | 2024-12-20
أحياء في بغداد بلا ماء.. والأهالي يستنجدون‎
06:26 | 2024-12-20
أبرز ملفات نشرة ظهيرة السومرية.. تأجيل الانتخابات البرلمانية وافتتاح مقر بعثة العراق في سوريا
06:20 | 2024-12-20
على مضض
على مضض
ايجابية
ايجابية
متوترة
متوترة
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

أبراج

على السومرية

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية