ما هي السيارة الهجينة؟
السيارة الهجينة هي مركبة تعمل بمحركين:
1- محرك احتراق داخلي (بنزين أو ديزل).
2- محرك كهربائي مدعوم ببطارية قابلة للشحن أثناء القيادة أو من مصدر خارجي.
هذا النظام يتيح كفاءة أعلى في استهلاك الوقود، ويقلل من الانبعاثات الضارة مقارنة بالسيارات التقليدية.
الا ان بعض هذه الشركات بدأت تحتال على الجمارك والمرور وقامت بالاتفاق مع متنفذين لجلب عجلات بانزين اعتيادية وادخالها البلاد على انها هجينة او كهربائية بهدف عدم دفع مبالغ الجمرك والرقم.
أنماط الاحتيال في بيع السيارات الهجينة
-تزوير الوثائق والمواصفات:
• يقوم البائعون بتعديل مستندات
السيارات للتلاعب بمواصفاتها، مثل إضافة كلمة “هجينة” أو تغيير شهادات الاستيراد.
-تغيير الأنظمة الداخلية:
• في بعض الحالات، يتم تعديل
السيارات العادية لتبدو وكأنها هجينة بإضافة مكونات ظاهرية مثل بطاريات غير فعالة أو أجزاء مزيفة.
-بيع سيارات هجينة معطلة:
• يتم الترويج لسيارات هجينة تالفة أو بطارياتها معطوبة دون إعلام المشتري بحقيقة العطل.
-التلاعب بالبرامج والعدادات:
• يتم التلاعب بالبرامج الحاسوبية للسيارات لعرض بيانات مزيفة عن كفاءة الوقود أو استهلاك الطاقة.
-استغلال قلة خبرة المشترين:
• يستهدف المحتالون المشترين غير الملمين بالتكنولوجيا الهجينة، مستغلين عدم قدرتهم على التحقق من صحة الادعاءات.
مواطنون تفاجئوا من عمليات الاحتيال هذه، فقد ذكر الكثير منهم انهم اشتروا سيارات هجينة واتضح في حقيقتها انها تعمل على البنزين فقط، ولدى مراجعتهم للشركات المعنية وعدوهم باستبدالها الا ان هذه الوعود ذهبت ادراج الرياح.
وقال المواطن احمد الجبوري لـ
السومرية نيوز، انه "قام بشراء سيارة من طراز صيني على انها هجينة، الا انه تفاجئ فيما بعد ان السيارة تعمل على نظام البنزين فقط"، مشيرا الى انه "لدى مراجعته للشركة المعنية وعوده باستبدالها منذ نحو شهر والى
الان لم يتحقق ذلك".
ودعا الجبوري الجميع الى "ضرورة فحص السيارة لدى خبراء قبل شراءها للتاكد من انها هجينة ام لا".
فيما ذكر المواطن زهير محمد لـ
السومرية نيوز، انها "قامت بشراء سيارة من نوع رانج روفر باعتبارها سيارة هجينة، بمبلغ كبير كون الهجينة اغلى من البنزين، الا اني أصبحت ضحية عملية نصب واحتيال لكون السيارة تعمل بنظام البنزين فقط".
وأكد محمد انها "بصدد رفع دعوى على الجهة التي اشترت منها السيارة كون ذلك عملية نصب واحتيال ضحيته المواطن البسيط".
صاحب معرض للسيارات ويدعى أسامة الموسوي ذكر لـ
السومرية نيوز، ان "عمليات الاحتيال هذه موجودة في شركات
السيارات والمعارض وحتى المستوردين، بهدف كسب المال عبر النصب والاحتيال".
وتابع ان "هناك شركات معروفة تخدع المواطنين بماركات سيارات بهدف الربح اضعاف السعر"، لافتا الى ان "الكثير من الشكاوى والمشاكل حدثت الا انه سرعان ما يتم اقناع الزبون بالموجود او ايهامه بان الشركة هي أيضا ضحية لهذا الخداع".
ويقول المختص بتصليح
السيارات عباس العامري لـ
السومرية نيوز، ان "لا توجد هناك مصداقية صحيحة تجاه الزبون، وانما امور ترغيبية للزبون، حيث ان المركبة تباع بسعر معين، كما تباع بسعر اعلى اذا كانت هجينة"، موضحا انه "لا توجد ثقة بين العميل والشركة بالرغم من انها شركات عالمية وهذا يعتبر غش".
الأضرار الناتجة عن الاحتيال
-ضرر اقتصادي حيث يدفع المستهلك مبالغ أكبر لسيارات ليست هجينة فعليًا، مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة.
-أثر بيئي سلبي حيث ان
السيارات غير الهجينة تزيد من انبعاثات الكربون، مما يعيق الجهود البيئية العالمية.
-الإضرار بسمعة السوق وتؤدي هذه الممارسات إلى تقويض الثقة بين البائعين والمشترين، ما يعيق تطور سوق
السيارات الهجينة.
-تكاليف إضافية للإصلاح حيث ان غالبًا ما يكتشف المشتري العيوب بعد فترة من الاستخدام، ما يضطره لدفع مبالغ طائلة للإصلاح أو استبدال السيارة.
وشدد مواطنون على ضرورة "إصدار تشريعات صارمة تلزم البائعين بتوفير شهادات دقيقة للسيارات الهجينة".
ووجهوا نداءات مباشرة الى مديريتي الجمارك والمرور بضرورة فحص هذه
السيارات والتاكد من نوعها قبل السماح بادخالها السوق العراقية وتسجيلها.
ويعد الاحتيال في بيع
السيارات على أنها هجينة تهديدًا للمستهلكين والبيئة على حد سواء.
ويتطلب الحد من هذه الظاهرة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني. من خلال التوعية والرقابة المشددة، يمكن حماية الأسواق والمستهلكين من هذه الممارسات غير القانونية، وتعزيز ثقة الجمهور في التكنولوجيا الهجينة كوسيلة مستدامة للمواصلات.